الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الموصل سيحصن استقلال العراق وسيادته

الموصل سيحصن استقلال العراق وسيادته

لكن لم يعد هذا المشهد الاجرامي هو التحرك الوحيد اللافت لداعش بل رافقته ولليوم الثاني علي التوالي عمليات تسلل لعناصره لاقتحام محافظتي النجف الاشرف وكربلاء مع انهم يعلمون علم اليقين انهم عاجزون عن القيام بأي عمل يعيق القيادة العراقية عن مواصلة مهمتها وعزمها في القضاء علي الارهاب الداعشي المحاصر اليوم في الموصل التي هي مسألة وقت لا اكثر حتي يتم الانقضاض عليهم نهائيا لتخليص العراق والمنطقة من شرور ارهابهم واجرامهم.
ولو لا حرص القيادة العراقية علي ان تكون معركته نظيفة تحد من الخسائر وتجنب ابناء الموصل المخاطر، لحسمت المعركة قبل هذا بكثير. وبالطبع لم يكن هذا هو السبب الوحيد فالاهم من ذلك التدخلات الاميركية السافرة من خلال مستشاريها العسكريين لعرقلة الحسم المبكر واطالة المعركة خدمة لاهدافها المشبوهة في العراق.
وما هو مؤكد ان تنظيم داعش الذي بات محاصراً من كل الجهات ودخل دائرة الاحتضار في الموصل من والصعب عليه ان يتحرك في مكان آخر وبهذا الوقت المحرج لو لا وجود تخطيط ودعم داخلي وخارجي يسهل عليه تحركاته وبهذه الكثافة لتنفيذ مثل هذه العمليات التي هي اشبه برسائل الي الحكومة العراقية من عمليات ايذائية لفك الحصار عنها في الموصل او ان تعيق مسار الجيش العراقي والحشد الشعبي عن تنفيذ مهامه في حسم هذه المعركة.
ومما لاشك فيه ان المتضرر الاول من انهاء وجود داعش في العراق هي اميركا والاطراف الاقليمية المعادية للعراق والتي ساهمت في صناعة هذا الوحش المفترس 'داعش' لذلك تسعي بشتي الوسائل والحيل ان تبقي علي هذا الجسد المحتضر لمدة اطول حتي تحقق اهدافها في العراق عسي ان تعود من الشباك بعد ان اخرجتها المقاومة الاسلامية العراقية من الباب.
ولم نفش سراً عندما نقول ان داعش هي صناعة اميركية وهذا ما أعترف به اكثر من مسؤول اميركي ولذلك فان استمرار دعمها يبقي امر طبيعي من قبل الاميركان وهذا ما تؤكد عليه اكثر الفصائل العراقية المقاومة وتملك الادلة والوثائق علي ذلك من خلال انزال الطائرات الاميركية للاسلحة والذخيرة علي المناطق العراقية التي تتواجد فيها داعش.
ومع ان واشنطن باتت علي قناعة تامة باستحالة فرض ارادتها علي العراقيين مباشرة والتحكم بمصائرهم لكن لم تقطع بعد الأمل من زرع الساسة الدواعش في الحكومة العراقية كاجندة لها لابقاء شيء من الهيمنة الاميركية علي القرار العراقي لكن وعي الشعب العراقي وقياداته المخلصة من جميع المكونات ستحول دون ذلك وستفوت عليها جميع الفرص والا سترتكب خيانة كبري بحق الشهداء ودمائهم الغالية التي سالت علي ارض العراق لقطع اي يد تتطاول عليه وبالتالي صيانة استقلاله وسيادته وقراره الوطني وهذا ما سيتحقق باذن الله.
المصدر: كيهان العربي.
انتهي**1110**1369


This article passed through the Full-Text RSS service - if this is your content and you're reading it on someone else's site, please read the FAQ at fivefilters.org/content-only/faq.php#publishers.
Recommended article: The Guardian's Summary of Julian Assange's Interview Went Viral and Was Completely False.

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *