خاميار: المحور العربي – الغربي يسعي إلي تقسيم المنطقة

وفي مقابلة مع إرنا اليوم الأربعاء قال خاميار إن ظروف اليوم تختلف عن الظروف التي كانت فيها حلب ترزح تحت سيطرة الجماعات الإرهابية مشيراً إلي أننا نعيش حالياً مرحلة إنتصار الجيش والحكومة الشرعية في سوريا.
ولفت إلي إن المهم في الوقت الحاضر هو الإستفادة من التجارب الماضية معتبراً إن الإتصالات والمباحثات التي جرت في الأيام الماضية تصب في هذا الإطار.
في معرض رده علي سؤال حول دور اللاعبين في المنطقة في إفشال أو إنجاح إجتماع آستانة قال خاميار إن الروس وقفوا إلي جانب إيران وسوريا في عملية تحرير حلب وأضاف ان روسيا اختلفت عن السابق كما إن بوتين جرب أكثر من مرة غدر الأمريكيين ولهذا ينبغي العمل بحذر ووعي كامل.
وأشار إلي أن إيران كانت تعتقد ومنذ البداية بضرورة الحل السلمي للأزمة السورية وذلك علي أساس الحوار السوري السوري والقبول بشرعية النظام الحاكم في سوريا إلي جانب ضرورة اثبات اللاعبين في المنطقة وخارج المنطقة حسن النوايا والإلتزام بثلاثة أسس أساسية هي شرعية النظام الحاكم في سوريا والمكافحة الواسعة للإرهاب والمحافظة علي الإنجازات التي حققها محور المقاومة.
وفي معرض رده علي سؤال بشأن الموقف التركي من الأزمة السورية ودور تركيا في عملية السلام وحل الازمة السورية قال خاميار: أعتقد أن الأتراك وبعد تحرير حلب ساروا في المسارين معاً أي الدخول في المفاوضات السياسية التي رحبت بها إيران وهو أساس إجتماع موسكو وتثبيت وقف إطلاق النار وتهيأة الظروف المناسبة لحل الأزمة السورية.
وفيما يتعلق بمواقف الدول العربية من العملية السياسية في موسكو قال خاميار: إن هذه الدول تمر في الوقت الحاضر بمرحلة قلق شديد فإنتصار حلب أطلق رصاصة الرحمة علي مشاريع هذه الدول وأفقدها صوابها.
وقال: إن هذه الدول أنفقت مبالغ كبيرة في حلب ووضعت في متناول الجماعات الإرهابية والتكفيرية دعماً لوجستياً كبيراً لا سابق له في تاريخ الدول العربية مشيراً إلي أن هذا الدعم لو كان قد قدم إلي الشعب الفلسطيني خلال 70 عاماً من نضاله ضد الصهاينة لكان هذا الشعب قد حقق الإنتصار الذي يطمح إليه.
ولفت إلي أن هذه الدول لازالت في حالة صدمة نتيجة هزيمة حلب ولهذا نجدها متلزمة بالصمت وعاكفة علي دراسة المواقف التي اتخذتها في السابق.
إنتهي ** ا ح** 1837