الصفحة الرئيسية / سیاسیة / السلفية من أهم التيارات التي عمقت العنف والتطرف في العالم الإسلامي

السلفية من أهم التيارات التي عمقت العنف والتطرف في العالم الإسلامي

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن يوسف بلمهدي في محاضرة ألقاها، امس الثلاثاء، بالجزائر تحت عنوان 'الإسلام ضد العنف الإسلاماوي في الشريط الساحلي' قوله إن'الفكر المتطرف بدأ مع ما يعرف بـ 'الخوارج' الذين كان من أهم صفاتهم الغلو والتشدد والتعصب'، وظهرت بعدهم 'العديد من المذاهب والتيارات التي عمقت العنف والتطرف، لاسيما منها المذهب السلفي'.
وأشار يوسف بلمهدي إلي أنه بالرغم من أن مؤسسي المذهب السلفي تبنوا فكرة تقديم النص القرآني والسنة علي الفكر، غير أنه خرجت من رحم منظري هذا الفكر جماعات أخري جاءت بما يعرف بالسلفية المدخلية التي تبنت الفكر التكفيري فاستباحت دماء المسلمين، عوض محاربة الأعداء'.
وأرجع بلمهدي 'ظهور الفكر المتطرف في بلداننا الإسلامية إلي تدني المستوي التعليمي لدي هؤلاء الأفراد'، مؤكدا أن الذين يتبنون هذا الفكر المتطرف 'جاهلون بعلوم دينهم وشريعته، مما دفع بهم إلي التشدد والغلو في دينهم'، مضيفا أن 'قراءتهم للقرآن لا تتعدي مستوي حناجرهم ولا ترقي إلي مستوي عقولهم'.
وأرجع الأمين العام لرابطة علماء الساحل أسباب استشراء ظاهرة العنف المتطرف في الساحل الإفريقي إلي 'أجندات دولية تعود إلي الثمانينات من القرن الماضي خططت لتقسيم العالم العربي إلي دويلات لتتجسد هذه الاستراتيجيات فيما بعد من خلال ما يعرف بالربيع العربي، وتعززت مع ظهور الأزمة الاقتصادية العالمية، والبحث عن نفوذ للطاقة والمال، لتكشف عن مفهوم استعماري جديد قائم علي نشر الإرهاب لاستغلال الثروات الطبيعية'.
وأكد بلمهدي 'ضرورة تعميم الفكر الوسطي وسماحة الإسلام والأمن والسلم لحماية المجتمع وتحصينه من التهديدات الإرهابية والتطرف العنيف' الذي يهدد الأمن القومي لمنطقة الساحل، محملا المساجد والقائمين علي الإعلام والمؤسسات التربوية والتعليمية بمختلف أصنافها مسؤولية اقتحام عقول هذه الفئات الهشة وترقية مفاهيمهم، من خلال التوعية والإرشاد والتعليم، مع استخدام مختلف الوسائط من تقنيات الإعلام وتكنولوجيات الاتصال الجديدة لتحصينهم وإرجاعهم إلي جادة الصواب والطريق الصحيح وبالتالي قطع السبل أمام المتربصين بأمن المنطقة.
وختم المحاضر قائلا 'نحن كعلماء دين ودعاة وأئمة الساحل لا بد من الرد علي الشبهات في العديد من القضايا كتكفير الحاكم والخروج عن الحاكم ودعم مشاريع الانفصال من خلال تفنيدها بالدليل والحجة والعلم مع العمل مع كل الفعاليات الدينية في هذه المناطق، سواء كانت مؤسسات تعليمية قرآنية أو زوايا أو طرق صوفية تعتمد علي التربية الروحية والتزكية لتأطير المجتمع وقطع الطريق أمام من يريد الفتنة بالأمة'.
للإشارة تأتي محاضرة الأمين العام لرابطة علماء الساحل بلمهدي يوسف في إطار سلسلة محاضرات تحت عنوان 'قواسم دولية' ينظمها المعهد الجزائري للدراسات الإستراتيجية الشاملة.
ومعلوم أن رابطة علماء وأئمة دول الساحل هي هيئة تضم علماء ما بات يعرف بدول الميدان الموجودة من منطقة الساحل والصحراء التي تواجه خطر الإرهاب، وهي تضم أئمة وشيوخ دين من أربعة بلدان من الساحل هي الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، بالإضافة إلي نيجيريا، وقد تأسست في تشرين الثاني / نوفمبر 2012.
انتهي *472 ** 2342


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *