الصفحة الرئيسية / سیاسیة / العلاقات اللبنانية الايرانية: تطويرها ضروري ومفيد للبنان

العلاقات اللبنانية الايرانية: تطويرها ضروري ومفيد للبنان

وفي هذا السياق يكثر الكلام في الاوساط الاعلامية والسياسية اللبنانية عن امكانية قيام الرئيس اللبناني بزيارة الي طهران في الاسابيع المقبلة لتتوج زيارات متبادلة حصلت خلال العام الماضي لمسؤولي البلدين .
الصحفي في جريدة الجمهورية نبيل هيثم يتحدث لوكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية عن اكثر من مستوي في العلاقة خلال العام المنصرم كما منذ سنوات طويلة، بين الدولتين . اولا هناك العلاقة مع الشعب اللبناني وهي علاقة يصفها هيثم بـ 'الكاملة ' بعد ان مرت بمحطات كبيرة سياسيا واقتصاديا خصوصا مع المقاومة وحلفائها في لبنان . يلفت هيثم الي ان هذه العلاقة واسعة تاريخية جوهرية ومستقبلية .
اما مع الدولة اللبنانية فيشير هيثم الي مفارقة كبيرة . فقد ارادت ايران لهذه العلاقة ان تكون مميزة الا ان الجانب الرسمي اللبناني لم يبادلها نفس الرغبة . ويستذكر هيثم العروض الايرانية حول تسليح الجيش اللبناني وحول ملف الكهرباء وكيف رفضت جهات في الدولة اللبنانية وبطريقة مستغربة وغير منطقية الاستفادة من هذه العروض .الا ان هذا العام قد يحمل جديدا مع وصول الرئيس ميشال عون الي سدة الرئاسة . يشير الصحفي اللبناني الي معطيات متداولة عن ان الرئيس اللبناني لديه جدول اعمال حافل فيما يخص العلاقات الخارجية وان الجمهورية الاسلامية الايرانية موجودة علي هذه الاجندة ويتحدث هيثم عن نية الرئيس عون زيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية ما سيؤسس لنمط مختلف وايجابي في العلاقة بين الطرفين .
عند الحديث عن الزيارات المتبادلة تحضر زيارات عديدة حصلت خلال العام الماضي تركت ايضا تأثيرا ايجابيا ابرزها زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال شهر شباط الماضي للمشاركة في مؤتمر دعم فلسطين وقد رافق هيثم الرئيس بري في هذه الزيارة وبناء علي اطلاعه المباشر علي اجوائها يتحدث هيثم عن الحفاوة الايرانية بالزائر اللبناني ما يعكس من وجهة نظره الاهتمام الكبير الذي يوليه المسؤولون الايرانيون للبنان .
الاهتمام الايراني ترجم من خلال زيارات متعددة لشخصيات ايرانية رسمية ابرزها وزير الخارجية محمد جواد ظريف وهي زيارة اكدت علي اهمية الدور الايراني الايجابي تجاه لبنان خاصة ان ظريف كان الوزير الاجنبي الاول الذي يلتقي رئيس الجمهورية بعد انتخابه . يعلق هيثم علي هذا المعطي معتبرا ان ايران هي لاعب اقليمي اساسي ويمكن القول انها اللاعب الاقليمي الابرز والاول وهي صاحبة الكلمة الفصل في الكثير من الملفات الاقليمية بما فيها الملف اللبناني . ويري هيثم ان هذا الامر طبيعي بسبب تراجع ادوار دول اخري في المنطقة .
بدوره يؤكد النائب في البرلمان اللبناني ورئيس حزب التضامن اميل رحمة ان العلاقة اللبنانية الايرانية هي بالدرجة الاولي علاقة بين شعبين توأمين وثانيا علاقة بين دولة اقليمية عظمي وبين دولة صغيرة جغرافيا وديمغرافيا ولكن كبيرة بمقاومتها . يري رحمة ان العلاقة استراتيجية بالنظر الي مستوي الخطر الصهيوني والتكفيري الذي يتهدد المنطقة .وكون ايران هي الداعم الاول للمقاومة اللبنانية منذ عقود طويلة .
الا ان رحمة يتحدث بواقعية ويتوقف عند ما يسميه ببعض العقد من قبل الطرف اللبناني وهو يطالب الحكومة اللبنانية بالتخلص من هذه العقد والتوجه الي الجمهورية الاسلامية الايرانية للاستفادة من مساعداتها علي اكثر من مستوي . ويؤكد رحمة علي الرغبة الايرانية الكبيرة بالوصول الي افضل العلاقات مع لبنان ويري ان الاسس لهذا الهدف ظهرت خلال العام الماضي مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية كما يلفت الي ان كون الوزير ظريف اول المهنئين له دلالات كبيرة . ويؤكد رئيس حزب التضامن الي ان الرئيس عون يكن كل المودة للشعب والقيادة الايرانيتين . النائب العائد من زيارة للجمهورية الاسلامية الايرانية يتوقع زيارة قريبة للرئيس عون الي طهران ويعتبرها ضرورية ومفيدة للبنان . فايران دولة قادرة ومقتدرة وقد لمس مباشرة مدي التطور في الجمهورية الاسلامية الايرانية علي الرغم من الحصار والعقوبات ويشير الي مجالات عديدة يمكن ان يستفيد منها لبنان في حال تخلص البعض من عقد غير مبررة ويدعو رحمة اللبنانيين الي التعاطي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة كبيرة وقوية وصديقة .
انتهي**388** 1837


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *