الصفحة الرئيسية / سیاسیة / استهداف العدوان السعودي الأمريكي لليمن استهداف للأمة الإسلامية

استهداف العدوان السعودي الأمريكي لليمن استهداف للأمة الإسلامية

واكد في كلمة متلفزة له بمناسبة ذكري مرور عامين من الصمود في وجه العدوان مساء السبت أن هناك شعوبا مهمة في الأمة الإسلامية يري العدو الإسرائيلي أنه من الضرورة بمكان أن يبدأ بالخلاص منها ويراها تمثل عقبة أمامه لأنها ترفض هيمنته وترفض مؤامراته ومشاريعه، ومن المصاف الأولي لهذه الشعوب هو الشعب اليمني المعروف بمواقفه البارزة في رفض الهيمنة الأمريكية والعداء لكيان إسرائيل والانتصار للقضية الفلسطينية .
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلي أن العدوان فاجأ الكثير حتي مرتزقته لاعتبارين لأنه لم يكن هناك ما يبرر هذا العدوان علي رأسه أمريكا ولأن الكثير من النخب والتيارات السياسية لم تكن فيما قبل تحمل رؤية ناضحة تجاه المنطقة ككل الواقع الذي يقول أن كل المنطقة مستهدفة بحروب وفتن والكثير كان في خلاف معنا في هذه النقطة.
وقال ولأنه لم يكن هناك ما يستوجب أو يبرر العدوان فمن المؤكد أنه يحمل شهادة كبيرة علي مظلومية الشعب اليمني وعلي عظم جرم المعتدي.
واشار إلي أن العدوان أيقظ شعبنا بكله وبات الأمر واضحًا بأننا معنيون في اعتباراتنا في كل اهتماماتنا في ثقافتنا أن نبني حاضرنا ومستقبلنا علي هذا الأساس، شعب يواجه تحديات كبيرة، معنين في مناهجنا في الجامعات والمدارس في كل مسارات حياتنا أن ننطلق من هذا المنطلق وهذا أهم درس نستفيده من مفاجأة العدوان، وهي فرصة لشحذ الهمم، واشار إلي أن البعض يصاب بالغفلة والوهن والناس متفاوتون في مستوي إحساسهم وإداركهم للمسؤولية وإيقاظ النائمين مهم جدًا.
وأضاف السيد عبد الملك أن البعض من النخب والتيارات السياسية كان ينظر إلي بلدنا نظرة احتقار وكان يتوقع أنه لايمكن أن يدخل في أي حسابات علي المستوي الإقليمي والدولي وكانوا لا يتوقعون أن الأميركي لايحمل نية سوء بهذا البلد ولذلك تفاجأوا.
وعدد مجموعة من العوامل التي ساهمت في هذا الصمود العظيم: أولها العون الإلهي باعتبار أن هذا الشعب شعب مسلم تتأصل الروحية الإيمانية لديه ولذلك راهن علي الله وتوكل علي الله ووثق بالله وقرر الصمود انطلاقًا من هذه الثقة وانطلق من هذه الروحية انطلق انطلاق الواثق بالله المتوكل علي الله الذي يري في ذلك مصدر قوة ومصدر عزة ونصر ويري في ذلك انتصارًا مهما كان حجم التحديات والمخاطر.
وأضاف تم العامل الثاني الفرعي هم الشهداء أبطال هذا الشعب الذين استبسلوا في كل جبهات القتال وقدموا أرواحهم في سبيل الله ونصرةً للمستضعفين ودفاعًا عن بلدهم وهم من أسهموا في إخفاق العدوان وكبدوه الخسائر وقدموا له الدروس بأن هذا الشعب عظيم ومستعد لتقديم روحه في سبيل حريته.
وتابع ان العامل الثالث هو صمود الجرحي فالكثير من الإخوة الجرحي صمدوا وكانت مسألة احتمال أن يصابوا في جبهة القتال لا تؤثر في معنوياتهم بقدر ما تزيدهم إحساسًا بالمسؤولية وبالرغم من الظروف الصعبة للعلاج والإمكانات الضعيفة في الجانب الصحي والحصار الغاشم للعدوان وكل ذلك لم يثن من تماثلهم للشفاء.
ولفت السيد عبد الملك إلي أن صمود أسر الشهداء والجرحي والأسر المتضررة من هذا العدوان كان أيضًا عاملًا مهمًا إلي جانب الصبر والصمود لكافة أبناء هذا البلد بالرغم من القصف العنيف الذي شمل المدن والقري والحارات حيث لم يذهب شعبنا للرحيل من بلدهم وإنما بقوا صابرين وبمعنويات عالية علي الثبات مهما كان حجم التضحيات ولم يوهن القتل والتدمير من عزيمتهم.
وأكد أن هناك عامل آخر هو صبر الموظفين الذي تضرروا كثيرًا عندما قام العدوان بنقل البنك المركزي برغم حجم المعاناة.
وواصل: أن من أهم العوامل تماسك المكونات السياسية الرئيسية في هذا البلد حيث سعي الأعداء في محاولات كثيرة إلي شق الصف بينها وحتي ينشغلوا ببعضهم البعض عن الانشغال في التصدي لهذا العدوان لكن استشعارهم للمسؤولية جعلهم يقفون بثبات ويوجهون كل الجهد في الواقع العملي للتصدي لهذا العدوان.
وأشار إلي أن من العوامل التحرك الفاعل لكل الأحرار من العلماء الواعين لمسؤوليتهم من الوجاهات الاجتماعية ومن المثقفين وكل الشخصيات الفاعلة التي تحركت بكل جهد واهتمام وقد أسهموا بشكل كبير في الصمود والثبات والتصدي للعدوان.
وأوضح : ان من أهم العوامل التي ساهمت في الصمود بالرغم من حجم المعاناة الرصيد التاريخي لشعبنا العزيز باعتباره شعبا أصيلا متمسكا بهويته، شعبا أصيلا له تاريخ وله تراكم كبير في رصيده القيمي والأخلاقي كان شعب تواق للحرية والعزة شعب مجاهد شعب عزيز.
وتابع أيضًا من أهم العوامل المساعدة في الصمود أن قوي العدوان عملت بهذا الشعب كل ما يستفز كل شعور بالإنسانية بما انتهكت من المحرمات والمحظورات، تري أولئك الظالمين وقد ارتكبوا كل ما يستفزك كإنسان مسلم فتأبي لك مبادئك أن تري كل تلك الجرائم ولا يحرك فيك ذلك شيء، كما استفزت الجرائم المبادئ والأعراف القبلية لأنها إذا لم تستفز القبائل فهي قبائل جبانة لايخرج عنها إلا البياعون.
ولفت إلي أن الممارسات الوحشية عامل مساعد لهذا الشعب للإحساس بالمسؤولية البعض قد تبلد ولايوقضه من تبلده إلا مثل هذه الجرائم الفضيعة التي ارتكبها العدوان مثل أن يري الآلاف من الأطفال وقد تمزقت أجسامهم وصرخات تلك النساء التي استهدفهن العدوان في منازلهن يري المساجد مهدمة والمصاحف ممزقة.
وأكد السيد عبد الملك أن من العوامل المهمة للصمود علي مدي الزمن إدراك الأحرار والحكماء لحقيقة أهداف العدوان من وراء عدوانه، وأن تحرك كهذا رأسه أمريكا وقبله إسرائيل وأياديه قوي العمالة لن يكون في الاتجاه الصحيح مطلقًا فهذا العدوان غزو استعماري يستهدف الشعب اليمني كجزء من استهدافه للأمة الإسلامية كون الشعب اليمني يحسب حسابه في مواقفه المشرفة من القضايا الإسلامية.
وأوضح السيد عبد الملك أن هذه المناسبة فرصة لمراجعة الأداء الداخلي وتقييم الأداء في مواجهة العدوان، كل المكونات السياسية لاسيما التي لها موقف مشرف في التصدي لهذا العدوان. نحن معنيون بمراجعة كل الأخطاء لكي نرتقي في مستوي الأداء ولكي نكون أكثر فاعلية في كل المجالات ونحن نتصدي لهذا العدوان.
كما أكد أن العدوان مكن الشعب اليمني من تحقيق إنجازات في التصنيع العسكري وفي مجالات أخري، وأنه لا يمكن التعويل علي أي كان لإيقاف العدوان وأن علينا كشعب مستهدف أن نبني حاضرنا ومستقبلنا، مؤكدا في هذا السياق علي دور الأمم المتحدة السلبي.
وفي ختام الكلمة وجه بتفعيل مؤسسات الدولة وفق الإمكانات المتاحة وتفعيل قانون الطوارئ لوقف الطابور الخامس ومواجهة الاختراق والاستقطاب المعادي، كما وجه بتطهير مؤسسات الدولة من الخونة والموالين للعدوان ومحاكمتهم علي خيانتهم.
ومن التوجيهات تفعيل القضاء مع إصلاحه للقيام بمسؤولياته وواجباته وتطهيره من الخونة وتفعيل اللجنة الاقتصادية في رئاسة الوزراء واصلاح وتفعيل الأجهزة الرقابية وضبط الموارد المالية المتاحة، إلي جانب العناية القصوي بالزكاة واختصاصها بفقراء البلد واقترح عمل قانون يضمن وصولها للفقراء دون أي تمييز.
وكما وجه بالإحلال بدل الفرار والخونة من المنتمين لصفوف الجيش والاستمرار في تطوير القدرات العسكرية واصلاح وتوجه العمل الإغاثي والإنساني وتمويل الأنشطة الاقتصادية للأسر وتفعيل العمل الحقوقي برعاية من زارة حقوق الانسان.
وعلي المستوي الشعبي وجه بدعم الجبهات والتكافل الإجتماعي والحفاظ علي وحدة الصف في كل المكونات والسلم الإجتماعي بين القبائل والاهتمام بموسم الزراعة القادم في زراعة الذرة بتعاون رسمي وشعبي، كما دعا إلي الاحتشاد في المهرجان الكبير بذكري عامين من الصمود.
انتهي ** 2342


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *