الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الأمن الجزائري يفكك خلية تجنيد في صفوف 'داعش' بغرب البلاد

الأمن الجزائري يفكك خلية تجنيد في صفوف 'داعش' بغرب البلاد

وأوضح مصدر من خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن محافظة وهران أن 'الخلية تتكون من أربعة أشخاص ما بين 19 سنة إلي 56 سنة من بينهم المكلف بالتجنيد'، مشيرا إلي أن الخلية كانت تعمل علي تجنيد وترغيب الشباب في الالتحاق بالتنظيم الإرهابي 'داعش' بمناطق النزاع بسوريا.
وبحسب المصدر، فإن المكلف بالتجنيد البالغ من العمر 56 سنة 'كان يستعمل تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد الأشخاص لصالح جماعات إرهابية، بينما أوقف الثلاثة الآخرون وهم يتأهبون لمغادرة التراب الوطني للتوجه إلي سوريا.
وأضاف المصدر أنه 'بعد القيام بعمليات التفتيش داخل منازلهم بمدينة وهران عثر علي أجهزة إعلام آلي وأقراص مضغوطة تحتوي علي صور وفيديوهات تشيد بالأعمال الإرهابية، إضافة إلي جوازات السفر للتوجه إلي سوريا'.
وكانت مصالح أمن محافظة وهران قد فككت، في مطلع السنة الجارية، شبكة تجنيد أخري تتكون من 9 أشخاص ضالعة في قضية الانتماء إلي خلية متخصصة في تجنيد الأشخاص للالتحاق بالتنظيم الإرهابي داعش عبر المواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعي.
وكانت قوات الأمن الجزائري قد قضت، ليلة السبت، علي إرهابيين اثنين بمنطقة 'جبل الوحش' بمحافظة 'قسنطينة' (350 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية). وقالت تقارير إعلامية إن أحد الإرهابيين المقضي عليه هو قائد كتيبة 'الغرباء' التي أعلنت ولاءها للتنظيم الإرهابي 'داعش'.
ومعلوم أن البرلمان الجزائري كان قد صوت، في نيسان / أبريل من العام الماضي، علي قانون يعدل قانون العقوبات السابق ويجرم تجنيد المقاتلين لصالح المنظمات الإرهابية في الخارج.
وينص القانون علي 'تجريم أفعال تمويل وتنظيم عمليات السفر إلي دولة أخري لارتكاب أفعال إرهابية أو التحريض عليها أو التدريب عليها باستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال أو أي وسيلة أخري'.
كما يعاقب القانون 'مقدم خدمات الإنترنت الذي لا يقوم رغم إعذاره من قبل الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها أو صدور أمر أو حكم قضائي يلزمه بذلك، بالتدخل لسحب أو تخزين المحتويات التي يتيح الاطلاع عليها أو جعل الدخول إليها غير ممكن عندما تشكل جرائم منصوص عليها قانونا'.
كما يعاقب مقدم الخدمات أيضا 'إذا لم يقم بوضع ترتيبات تقنية تسمح بسحب أو تخزين تلك المحتويات'.
وتشير تقارير رسمية إلي أن الجزائريين هم الجنسية الأقل انضماما إلي تنظيم داعش مقارنة بالجنسيات المغاربية الأخري.
وقال المدير العام للحريات العامة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية الجزائرية محمد طالبي، في وقت سابق، إن 'الجزائر معنية بقدر ضئيل بظاهرة تجنيد الشباب من طرف منظمات إرهابية دولية بمنطقة الشرق الأوسط، وأن عددهم لا يتعدي 100 شخص'.
وأظهرت إحصائيات تقرير لمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب نشر في يونيو / حزيران 2015 من السنة الماضية تراجع عدد الجزائريين المقاتلين في صفوف 'داعش'، إذ انخفض عددهم من 220 مقاتلا سنة 2014 إلي 170 مقاتلا حتي يونيو / حزيران 2015.
وكشف التقرير الذي أعدته رئيسة لجنة مجلس الأمن وشمل 21 دولة في العالم أن الجزائر تأتي في المرتبة الخامسة من حيث عدد مواطنيها المنتمين إلي تنظيم 'داعش'. وجاءت تونس في المرتبة الأولي بـ3 آلاف مقاتل، تليها تركيا بـ1300 مقاتل، ثم المغرب بـ1200 مقاتل، فدولة مالديف بـ200 مقاتل.
انتهي *472 ** 2342


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *