الصفحة الرئيسية / سیاسیة / محاكمة شبكة تجنيد تكشف انضمام جزائريات إلي التنظيم الإرهابي داعش

محاكمة شبكة تجنيد تكشف انضمام جزائريات إلي التنظيم الإرهابي داعش

وحسب ما جاء في المحاكمة، فإن التوصل إلي هذه الشبكة كان بعد أن أبلغ أحد المواطنين أمن بلدة 'بودواو' بمحافظة بومرداس، في تشرين الثاني / نوفمبر 2015، باختفاء ابنته وهي طالبة جامعية، تلاها مواطن آخر من بلدة 'الرويبة' بمحافظة الجزائر العاصمة أبلغ الأمن باختفاء زوجته. وبعد تحريات الأمن تبين أن الفتاة والسيدة متواجدتان في تركيا بعد تجنيد مجهولين لهما بغرض الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي بسوريا.
كما مكنت تحريات الأمن الجزائري في وسائط التواصل الاجتماعي من اكتشاف اتصالات أخري مشبوهة كانت تجري بين عدد من المتهمين في القضية مع مشبوهين علي رأسهم شخص يدعي 'أبو مرام'، وهو الرأس المدبر الذي ينشط ضمن تنظيم داعش الإرهابي، فأوقف المتهمون في هذه القضية.
وحسب ما جاء في جلسة المحاكمة، فإن المدعو 'أبو مرام ' الذي ترك 4 بنات وزوجته في الجزائر التي طلقت منه، وهي الآن في السجن بتهمة عدم التبليغ واستلام أموال من زوجها، التحق في 2014 بتنظيم داعش الإرهابي بسوريا، وكان يحاول تجنيد جزائريين عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي، من خلال وسطاء في الجزائر.
وتورط في هذه القضية 44 شخصا، من بينهم 8 في حالة فرار، وهم منحدرون من محافظات 'بومرداس' و'تيزي وزو' و'وهران' و'بجاية' والجزائر العاصمة'.
وقد التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبات تتراوح ما بين 3 و20 سنة سجنا نافذا ضد 36 متهما من بينهم 8 نساء.
وليست هذه المرة الأولي التي يجري فيها الحديث عن تجنيد جزائريات في صفوف التنظيم الإرهاب داعش. فقد نقلت صحيفة 'الوطن' (يومية جزائرية غير حكومية بالفرنسية)، في كانون الثاني / يناير من السنة الماضية، عن مصادر أمنية' أن 3 فتيات جزائريات تتراوح أعمارهن بين 19 و27 سنة غادرن الجزائر إلي تونس ومنها إلي ليبيا والتحقن بداعش.
وقالت الصحفية الجزائرية 'ناهد زرواطي' من قناة 'الشروق' (قناة تلفزيونية غير حكومية)، خلال تغطيتها للحرب في ليبيا إنها ' إنها صدمت عندما وجدت جزائريات في السجون الليبية كن مجندات في صفوف داعش. وما صدمها أكثر أنهن جامعيات وطبيبات وحاصلات علي شهادات، ومنهن من عملت طبيبة تحت قيادة داعش'.
وبحسب الصحفية ناهد زرواطي، فإن هؤلاء النسوة 'تم استدراجهن من داخل الجزائر'.
وكانت مصالح أمن محافظة 'وهران' (400 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية) قد تمكنت بالتنسيق مع مصالح الأمن العسكري، في الأيام الأخيرة، من تفكيك خلية من 4 أشخاص لتجنيد في صفوف التنظيم الإرهابي 'داعش' بسوريا.
وقبلها نجحت مصالح أمن بالمحافظة نفسها، في مطلع السنة الجارية، في تفكيك شبكة تتكون من 9 أشخاص ضالعة في قضية الانتماء إلي خلية متخصصة في تجنيد الأشخاص للالتحاق بالتنظيم الإرهابي داعش عبر المواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعي.
وأظهرت مصالح الأمن الجزائري، في السنة الأخيرة، نجاعة ملموسة في تعقب محاولات تجنيد الجزائريين والجزائريات في التنظيمات الإرهابية بالخارج عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي. ويرجع ذلك إلي الاهتمام الذي أبدته مصالح الأمن في تطوير قدراتها في مجال محاربة الجريمة الإلكتروني.
وكانت الخبرة الإيرانية من بين الخبرات التي استفادت منها الجزائر في هذا المجال، ففي 09 آب / أغسطس 2015 أشرف وفد من الشرطة الإيرانية، علي دورة تكوينية لفائدة إطارات متخصصة من الشرطة الجزائرية حول الوقاية من الجريمة الإلكترونية ومكافحتها.
ومعلوم أن البرلمان الجزائري كان قد صوت، في نيسان / أبريل من العام الماضي، علي قانون يعدل قانون العقوبات السابق ويجرم تجنيد المقاتلين لصالح المنظمات الإرهابية في الخارج.
وتشير تقارير رسمية إلي أن الجزائريين هم الجنسية الأقل انضماما إلي تنظيم داعش مقارنة بالجنسيات المغاربية الأخري.
وقال المدير العام للحريات العامة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية الجزائرية محمد طالبي، في وقت سابق، إن 'الجزائر معنية بقدر ضئيل بظاهرة تجنيد الشباب من طرف منظمات إرهابية دولية بمنطقة الشرق الأوسط، وأن عددهم لا يتعدي 100 شخص'.
وأظهرت إحصائيات تقرير لمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب نشر في يونيو / حزيران 2015 من السنة الماضية تراجع عدد الجزائريين المقاتلين في صفوف 'داعش'، إذ انخفض عددهم من 220 مقاتلا سنة 2014 إلي 170 مقاتلا حتي يونيو / حزيران 2015.
وكشف التقرير الذي أعدته رئيسة لجنة مجلس الأمن وشمل 21 دولة في العالم أن الجزائر تأتي في المرتبة الخامسة من حيث عدد مواطنيها المنتمين إلي تنظيم 'داعش'. وجاءت تونس في المرتبة الأولي بـ3 آلاف مقاتل، تليها تركيا بـ1300 مقاتل، ثم المغرب بـ1200 مقاتل، فدولة مالديف بـ200 مقاتل.
انتهي *472 ** 2342


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *