'سيدات الأرض'يروين جانباً من نضالات المرأة الفلسطينية في وجه الاحتلال

ولفت 'بدارنة' في حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا' إلي أن اختيار هذه التسمية نابع من الحضور القوي للمرأة في مختلف المناحي، فهي أم الشهيد، وأم الجريح ، وأم الأسير ، وهي الشهيدة ، والمعتقلة ، وحامية الوطن.
ويضم المعرض بين زواياه (80) صورة متنوعة, تحمل كل واحدة منها رسالة خاصة تتصل بعراقة سيدات فلسطين المناضلات والمكافحات ، اللواتي يختلفن عن غيرهن حول العالم لجهة تعلقهن بالأرض.
ويقول صاحب المعرض، :' نحن نتحدث عن نماذج معطاءة، هناك الأم التي تتحمل المشقة في زراعة أرضها لكي تحافظ علي وجودها في ضوء حملات التهويد الإسرائيلية المتصاعدة'.
وتتناول الصور المعروضة محاور عديدة من يوميات المرأة الفلسطينية, فمنها ما يرصد معاناتها علي حواجز الاحتلال العسكرية التي تقطع أوصال الضفة ، وأخري توثق لتصدي هذه المرأة لعمليات التجريف التي تستهدف الأراضي.
ويضيف 'بدارنة'، 'رصدت كذلك جانباً من نضالات المرأة ، وهي تكافح من أجل الوصول للمسجد الأقصي المبارك للدفاع عنه في وجه عربدة المستوطنين ، وعلاوة علي هذا لم نغفل جانب المرأة الفلسطينية والحضارة والتراث'.
ولاقي المعرض إقبالاً شديداً من قِبل زائريه الذين رأوا فيه تعبيراً صريحاً عن صمود المرأة وصبرها، لا سيما أن المصور قد اهتم بأدق التفاصيل لكل زاوية تناولها ، وراعي عناصر الجذب ، والإبداع.
وجري افتتاح معرض 'سيدات الأرض' علي شرف 'يوم الثقافة' الفلسطيني، وبحضور الوزير د. إيهاب بسيسو ، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية ، والمجتمعية ، علماً بأن المعرض سيجري نقله من رام الله إلي نابلس بالضفة ، ومنها لمناطق أخري وصولاً إلي عدد من البلدان العربية.
وبدوره، قال الوزير 'بسيسو'، :'إن هذا المعرض المميز قد ساهم في تدعيم مفاهيم عميقة ينبغي إيصالها للاحتلال الذي يحاول تعطيل مسيرة الثقافة الفلسطينية ، وطمس الهوية والتراث الوطني'.
وأضاف، 'نحن في وزارة الثقافة نُعني جيداً بتوثيق المشاهد، والأحداث ، والنضالات بمختلف محطات الحياة الفلسطينية, فالصورة لها جزء أصيل من الرواية التي تثبت حقوقنا في هذه الأرض'.
وسبق أن نظّم 'بدرانة' سلسلة من المعارض الفنية داخل فلسطين المحتلة ، وخارجها ، وهو حاصل علي جوائز عديدة محلية ودولية.
ويعتبر معرض 'سيدات الأرض'، المعرض الفردي الثالث لـ 'بدارنة' علي مستوي الوطن السليب.
انتهي ** 387 ** 1837