الصفحة الرئيسية / سیاسیة / المقداد: الإدارة الأمريكية تمارس الكذب وسنصد أي عدوان جديد

المقداد: الإدارة الأمريكية تمارس الكذب وسنصد أي عدوان جديد

وقال فيصل المقداد في مقابله مع وكاله سبوتنيك للانباء الروسيه بشان العدوان الاميركي الاخير ضد سوريا ان هذه الضربة الامريكية تاتي بعد عدة مقدمات تميزت بتقلبات في الموقف السياسي الامريكي وتعكس خلافات داخل الادارة والساحة الشعبية الامريكية كما انها رسالة ليست موجهة للداخل الامريكي وانما موجهة للعالم في اطار تعزيز هيمنة امريكا علي العالم وهذا يدل علي انه مهما تبدلت الادارات فالاستراتيجية الامريكية مستمرة تحت مختلف هذه الادارات.
واضاف 'هذا جانب لكن نحن نعتقد ان مثل هذه الضربات تؤذي سمعة الولايات المتحدة الامريكية داخل وخارج امريكا…فالمظاهرات التي شاهدناها يوم امس ضد ضرب سوريا عند مبني ترامب في نيويورك وهو مقابل الامم المتحدة يعني وجود راي عام امريكي لايرحب بمثل هذه السياسات العدوانية للادارة الامريكية واذا ارادت الولايات المتحدة الامريكية ان تلعب دور شرطي العالم الامر الذي كان ترامب قد هاجمه خلال حملته الانتخابية فإنه الان يتناقض مع كل وعوده الانتخابية وهذا يدل علي انه لامصداقية للقيادات الامريكية ولا لحملاتها الانتخابية ولاتعتمد اصلا علي مبدأ ممارسة الديمقراطية والشفافية لا بالحكم ولا شفافية الادارات الامريكية مع الشعب الامريكي.
واكد اننا ندين هذا العدوان الموصوف علي سوريا من قبل الادارة الامريكية الجديدة التي ارادت ان تبدا عملها بعدوان فلنتصور ماذا ستكون عليه السنوات الاربع القادمة ليس في سوريا لاننا نحن تعودنا علي مثل هذه السياسات الامريكية العدوانية لكن هذا سيعطي انطباعا عاما لكل شعوب العالم حول سياسات هذه الادارة ونعتقد بان هذا سيعيد اجواء الحرب الباردة واجواء العدوان الامريكي علي ما كان سابقا ضد فيتنام والعراق والشعوب الاخري سواء في اوروبا او حتي في امريكا اللاتينية والتي يجب ان تنتبه الي ان وحدة القوي المناهضة للسياسات العدوانية الامريكية يجب ان تتعزز ويجب ان تنضم اليها قوي تريد الاستقلال والسيادة لبلدانها.
وردا علي سوال بشان كيفيه تصرف دمشق في حال تكرار مثل هذا العدوان علي سوريا اكد المقداد ان لسوريا الكثير من الخيارات..سوريا وحلفائها لايريدون تهديد الولايات المتحدة الامريكية ونحن لانهدد الامن والسلم في العالم ولانريد توجيه انذارات للراي العام الامريكي..لكن لكل حادث حديث وانا متأكد اننا كما نناضل ونعمل ضد الارهاب في سوريا والمنطقة نيابة عن كل العالم فإننا سندافع عن سيادة واستقلال سوريا.
وفي معرض رده علي سوال حول الاعلان عن اصابه 23 صاروخا من أصل 59 صاروخا للقاعدة الجوية السورية ومعلوماته حول الـ36 صاروخا الباقين قال المقداد انه لايمكن لاي عمل عدواني ان يحقق الاهداف..قد يكونوا نجحوا في تمرير هذا العدوان واستخدام احدث مافي الترسانة الامريكية من اسلحة..نحن لم نتلق حتي الان تقارير حول مصير الصواريخ الاخري..لكن انا اؤكد ان سوريا بدعم الاصدقاء الروس لن تقف عاجزة عن ايجاد سبل للدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الصواريخ لو تكررت مثل هذه المحاولات العدوانية.
وصرح 'مما لاشك فيه ان الجهد الذي يبذله الاصدقاء الروس في تعزيز الدفاعات السورية جهد مشكور ويأتي في اطار مشروع..بينما تاتي السياسات الامريكية متهورة وغير مبنية علي قواعد حقيقية..فمثلا نحن قلنا قبيل هذا العدوان انه لاتوجد اسلحة كيماوية في سوريا..انتهي هذا الموضوع وقمنا بتسليم البرنامج الكيمياوي السوري لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية وامريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وكل دول الاتحاد الاوروبي وحتي السعودية يعرفون انه لايوجد برنامج كيمياوي في سوريا.، بما يعني ان هذا العدوان لم يكن مبررا علي الاطلاق..'
واضاف ان الاتحاد الروسي تصرف بعقلانية علي الرغم من وجود عسكريين روس في القاعدة التي تم ضربها لكن..الاتحاد الروسي يسعي دائما الي ممارسة سياسة تتصف بالهدوء وضبط النفس وعدم الانفعال لان اي تصرف اخر كان سيقود الي كارثة انسانية لاسوريا ولا الاتحاد الروسي يريدان ذلك..لكن هذا التهور في السياسات الامريكية يعني المزيد من التصعيد وفقدان الامن ليس في هذه المنطقة بل بكافة انحاء العالم التي قد لاتعجبها السياسات الامريكية وهذا شيء طبيعي..لذلك نحن نقول انه لم يكن هنالك اي مبرر علي الاطلاق لهذا العدوان وانه جاء في اطار اعطاء اشارة من الادارة الجديدة حول نواياها الحقيقية تجاه دور الولايات المتحدة الذي قد يكون دورا عدوانيا مباشر يسعي الي استخدام القوة علي حساب ضبط النفس وعلي حساب ماتحقق طيلة السنوات الماضية في اطار الاتفاقيات التي تم التوصل اليها سواء في اطار الامم المتحدة او في اطار اتفاقيات ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية.
وردا علي سوال مراسل سبوتنيك بان المتحدث باسم البيت الابيض قال إن أمريكا أخطرت الجانب الروسي قبل القيام بالضربة وأن هذه الضربة هي اشارة واضحة للجميع وأن الرئيس ترامب سوف يعمل كل ماهو مطلوب منه لتحقيق مصالحهم الوطنية..وماهي المصالح الوطنية لامريكا في سوريا.؟ قال المقداد: 'هذا سؤال جيد..اولا اود ان اؤكد ما اكده الاصدقاء الروس انهم لم يتلقوا اي اشارة علي الاطلاق وانهم لو تلقوا الاشارات لكانوا اعلمونا ولكانوا اتخذوا هم ايضا اجراءات في هذا المجال..علي كل نحن والاصدقاء كنا نتوقع هذا العدوان وكانت هنالك اشارات معلنة من البيت الابيض وغيرها اما عن ممارسة الكذب فأعتقد انه من المعيب من قبل الادارة الامريكية ان تبدأ عهدها بالكذب..وهذا ما أكده الاصدقاء الروس في اجتماعات مجموعة دعم سوريا في جنيف التي انعقدت يوم الخميس الماضي حيث نفوا نفيا قاطعا علمهم بهذا العدوان هذا من جهة…'
واضاف 'اما عن المصالح الامريكية اعتقد انه في عالم اليوم هناك مصالح لكل دول العالم مع بعضها لكن لاتوجد مصالح امريكية خاصة في سوريا يمكن لها ان تبرر مثل هذا العدوان..اعتقد المصالح كما ظهرت هي مصالح حماية الارهاب والتنظيمات الارهابية لان من كان اكثر سعادة بهذا العدوان الامريكي هي داعش وجبهة النصرة بينما كان الرئيس الامريكي المنتخب مؤخرا قد اعلن انه سيحارب داعش لنجد انه يحارب الجيش العربي السوري الذي يتصدي لداعش وغيرها من التنظيمات الارهابية ونري ان الادارة الامريكية صدقت الادعاءات التي قدمتها جبهة النصرة وهي تنظيم ارهابي وهي القاعدة التي ضربت الولايات المتحدة الامريكية وانا رايت بنفسي اثار تلك الضربة لانني كنت حينها مندوب سوريا لدي الامم المتحدة وسفيرها في نيويورك ورايت برج التجارة العالمي وهو يتدمر..هل تريد الولايات المتحدة الامريكية وهذه الادارة انهيار ابراجا اخري من قبل داعش والنصرة اللذين اظهر هذا العدوان انه دعم لهذه التنظيمات الارهابية او انه دعم لكل من يسعي لافشال الجهود التي تبذلها الامم المتحدة سواء كان في استانا من قبل الاصدقاء الروس او في جنيف لصالح التنظيمات المتطرفة والارهابية واعتقد ان كل ذلك يعكس سياسات خاطئة يجب وقفها فورا من قبل كل دول العالم بما في ذلك الامم المتحدة وان لاتفرح الولايات المتحدة اذا قام احد الملوك او الامراء بدعم مثل هذا العدوان لان هؤلاء يخافون علي انفسهم ايضا..'
وردا علي سوال حول تزامن الضربات الامريكية مع ما قام تنظيم داعش الارهابي بالهجوم علي مواقع الجيش العربي السوري وكان الهدف قطع طريق حمص تدمر..فكيف يمكن قراءة هذه التحركات علما ان المعلن من قبل تحالف امريكا انهم اتوا لمحاربة الارهاب في سوريا؟ صرح المقداد انهم غير صادقين في ذلك..بل هم الارهابيون..هم الذين يمارسون الارهاب..هم تنظيم داعش وجبهة النصرة والتنظيمات المتحالفة معهم في المعارك الاخيرة عندما قامت التنظيمات الارهابية بتوجيه اسلحتها ودمارها الي مدينة دمشق لم يكن هنالك فرق بين مايسمي بتنظيمات معتدلة او جبهة النصرة او داعش الجميع كان يهاجم العاصمة السورية وبالمناسبة لم نسمع كلمة واحدة من قبل هؤلاء الذين يدعون حماية المدنيين والاطفال حول ماتم في ضواحي دمشق بينما هم اقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما حرر الجيش شرق حلب من المنظمات الارهابية المسلحة وبشكل خاص من جبهة النصرة..وداعش في بعض الاماكن..اذا هم يمارسون سياسة مزدوجة المعايير ولايريدون اعادة الامن والاستقرار الي سوريا لان الجمهورية العربية السورية من الدول الرائدة في حماية امنها واستقلالها ولاترغب في تهديد الامن والاستقرار. لافي المنطقة. ولافي سوريا..نحن نسعي الي حل سياسي وشاركنا في استانا وجنيف بينما تغيبت المنظمات التي يسمونها معتدلة عن هذه الاجتماعات بقرار من الحكومات التركية والسعودية والقطرية والضغوطات الاوروبية علي هؤلاء..لكن الحقيقة هي ان الولايات المتحدة تريد ان تلعب دور شرطي العالم وتريد حسم الاوضاع في المنطقة لصالحها وصالح حلفائها عن طريق العدوان وعدم احترام سيادة واستقلال الدول..
وفي معرض رده علي المواقف المخزيه والمخلجه لبعض الدول العربية من العدوان الامريكي وتعارضها مع مصالح الشعوب العربية والسبب في تتماهي هذه الدول مع مثل هذا العدوان والي اي حد تشعر هذه الدول بأنها محصنة تحت العباءة الامريكية اكد نائب وزير الخارجيه السوري ان العباءة الامريكية لايمكن ان تخدم الا من يجلس تحتها وهم الامريكيون و الادارات الامريكية..فيما يتعلق بمواقف السعودية والاردن والامارات واخرين وتركيا علي الرغم من انها ليست دولة عربية لكنها انضمت الي هذا الحلف المعادي لسوريا هذا يدل علي ان هذه الدول ادوات تخدم سيدها لانه يحافظ علي وجود هذه الانظمة..ومقابل ذلك تقوم هذه الانظمة بدفع فدية للسياسات الامريكية بمليارات الدولارات علي حساب التنمية والتطور في بلدانها لذلك..نحن لانقيم اي قيمة لمثل هذه الاقاويل لانها لاتمثل راي الشعوب وانما راي انظمة ارتبط مصيرها بالدعم الامريكي لها..وهذا امر معلن حتي ان الرئيس الامريكي قال.'.سندافع عن السعودية لكن مقابل ان تدفع السعودية مايمكن ان تخسره الولايات المتحدة نتيجة لهذا الدفاع.'اي تدفع ثمنا للدفاع عنها..هذه الانظمة تدعم الارهاب والقتل وتدمير البني التحتية في سوريا فماذا يمكن ان نتوقع من مثل هذه الانظمة التي فقدت الضمير وفقدت الاحساس بسيادتها واستقلالها وتقوم ببناء تحالفات مع قوي تعتدي علي سوريا وعلي الفلسطينيين بما في ذلك اسرائيل بشكل خاص وهي بنت علاقات مع اسرائيل تفوق علاقاتها فيما بينها..اي ان العلاقات السعودية الاسرائيلية اقوي من العلاقات السعودية مع الامارات والكويت واي دولة خليجية او عربية اخري..لذلك نحن لانستغرب ذلك ولم نفاجأ به اطلاقا.
وردا علي سوال مراسل سبوتنيك حول وجود حشود عسكرية أردنية علي الحدود المشتركة مع سوريا بالتزامن مع العدوان الامريكي الاخير..وهل هذا استعداد لمنع داعش من الدخول الي الاردن ام ان هناك سيناريو اخر تم الاعداد له خلال زيارة ملك الاردن لامريكا؟ صرح المقداد 'اعتقد ان الاحتمال الثاني هو الصحيح..لان الاردن هو الذي ساهم في ارسال الكثير من الارهابيين الي سوريا..واحتضنهم وسلحهم ودفع لهم الاموال السعودية التي كانت تاتي وهنالك غرفة عمان الموك التي يشترك فيها ضباطا من السعودية وقطر وفرنسا وبريطانيا واسرائيل ودول اخري في المنطقة وخارجها..لذلك نحن لانفاجأ اذا قرر النظام الاردني ان يعود الي سياسة التصعيد مع سوريا لكن نحن نحذر هذا النظام وغيره ان من يترعرع الارهاب بين جناحيه فإنه لابد ان يدفع الثمن لاحقا والاردن بدأ يدفع هذا الثمن بشكل واضح وعلني.'
وردا علي سوال آخر قال المقداد 'مما لاشك فيه ان التضامن مع شعب سوريا هو تضامن جماهيري بدون تعداد البلدان التي شهدت مظاهرات ضد العدوان..لكنني اشعر بأن لو حاول احدهم ان يفكر مثلا في السعودية بالتضامن مع سوريا لاقيم عليه الحد وقطع راسه فورا..وهذا مايحدث في بلدان الخليج وبلدان اخري لان الخط الاحمر هو التضامن مع سوريا..لكن ماذا ننتظر من القمم العربية الحالية او حتي القادمة.، اولا نحن لم نطلب العودة الي هذه الجامعة لكن سمعنا اصواتا جريئة مثل العراق والجزائر وحتي مصر كانوا كلهم يفتقدون وجود سوريا..وجود سوريا في القمم له طعم خاص..سوريا التي كانت تدافع عن كل العرب حتي من بعض العرب..كانت سوريا جريئة في كلمتها..كانت سوريا تطرح حشد الجهد العربي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي المستمر لفلسطين والجولان ولما تبقي من اراض محتلة في جنوب لبنان وكانت تسعي لابعاد التدخلات الاجنبية علي الساحة العربية..التدخلات التي تضر بالامن القومي العربي..لكن الان من سيدافع عن هذا الموقف الذي كانت سوريا تتبناه وتدفع ثمنه بشكل مباشر سواء في مجال التنمية او التعاون الدولي او محاربة الدول الغربية..سوريا الان في هذه الحرب الارهابية المدعومة من قبل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية واسرائيل تدفع ثمن هذه المواقف والحرب تهدف الي انهاء الدولة السورية لكي تعربد القوي الغربية في هذه المنطقة وخارجها.
وردا علي سوال آخر قال المقداد اننا تحدثنا منذ زمن طويل عن فقداننا الثقة بدي مستورا..لكن طالما انه يمثل الامم المتحدة فنحن سنستمر في التعاون..نحن في الفترة الاخيرة ذهبنا الي استانا ولم نر شركاء لنا في استانا..تركيا والسعودية وقطر والدول الغربية منعت الوفد الاخر من المجيء الي استانا في محاولة لافشال الجهود التي تبذل باستانا..حتي الدول الغربية منعت استصدار بيان ذو معني في مجلس الامن لدعم عملية استانا..وعندما ذهبنا الي جنيف ايضا لم نجد مايمكن ان يؤدي الي حالة جديدة في اطار المفاوضات..ديمستورا كما ذكرت اضافة الي منظومة داخل الامم المتحدة تتبع مباشرة للسياسات الامريكية والغربية ومنعت الامم المتحدة من القيام بدور مؤثر في حل الازمة السورية..الهم الاساسي للدول الغربية ولديمستورا بشكل خاص هو مايسمي بمرحلة انتقالية يعني برحيل القيادة السورية.ونحن نقول دائما ان سوريا بدون هذه القيادة والحكومة والرئاسة ستتشظي الي فتات لانهاء الدولة السورية وانهاء مؤسساتها التي يطالب البعض في الحفاظ عليها من دون الحكومة السورية..فمن سيحافظ علي هذه الدولة السورية.، نحن نقول ان ديمستورا اصبح طرفا في هذه المشكلة ولم يعد الحل ولم يعد وسيطا نزيها..لذلك يمكن ان يقول مايشاء لن نستمع له ولا لغيره وسنتابع نضالنا وحربنا علي الارهاب.
وحول سوال بشان لقاء استانا المقرر في الثالث والرابع من مايو ايار القادم قال المقداد انه سينعقد اجتماعا الاسبوع القادم في طهران كما علمنا من قبل الضامنين الثلاثة ان الحكومة التركية قد قررت وطلبت من مستضيفي هذا الاجتماع عدم احاطة هذا الاجتماع بالاعلام يبدو لكي لا يعرف ماهو موقف الحكومة التركية من ذلك..اعتقد ان اجتماع استانا يعتمد علي ماسيتم في اجتماع طهران القادم..
وردا علي هذا سوال 'لماذا كانت لقاءات استانا برأيكم اكثر جدية من جنيف؟' قال المقداد لانها جلبت التنظيمات التي لها وجودا علي الارض..نحن مازلنا بالطبع نقول ان هذه التنظيمات ارهابية حتي تتخلي عن الارهاب..ولم يكن بعض المتابعين يصدق ماكنا نقوله ان هذه التنظيمات تابعة وملحقة بالتنظيمات الارهابية لكن ثبت بعد انتهاء اجتماع استانا وعدم مجيئها الي استانا ومشاركتها لداعش وجبهة النصرة في الهجوم علي دمشق والهجمات التي تمت بريف حماة والهجمات الاخري التي تمت بريف اللاذقية الشمالي ان هذه المجموعات مازالت لاتكتفي فقط باعلان ولائها للتنظيمات الارهابية بل بان ممارساتها علي الارض تنسجم ايضا مع ممارسات التنظيمات الارهابية لكن نحن موقفنا المعلن اننا سنشارك في اي اجتماعات تنقذ الدم السوري من ان يستمر بالهدر لكي ننقذ الاطفال والنساء واي مواطن سوري تتعرض حياته للخطر.
وردا علي سوال حول اجتماع جنيف 6 وربط انعقاده في موعده بمنتصف ايار مايو القادم باستانا ولقاء طهران قال المقداد انه لم نستمع بعد الي اية مقترحات حول موعد لعقد الاجتماع القادم لجنيف. لكن كله مرتبط ببعضه اجتماعات استانا هامة جدا ونحن سنشارك فيها وقرارنا هو المشاركة حتي لو قاطعها الاخرون طالما ان الضامنين يوجهون لنا الدعوة والحكومة الكازخية توجه الدعوة فاننا سنحضر لكننا نشكك بصحة وصدق نوايا الاطراف الاخري لانها لاتمثل ارادة الشعب السوري وبعيدة عن ذلك وتخضع بشكل اساسي للتوجيه السياسي والعسكري من قبل مشغليها في السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية.
حول هذا السول 'ان جنيف 5 لم يقدم اي جديد الا ان المبعوث الاممي قال ان المؤتمر ناقش السلات الاربعة واحدث اختراقا في احداها..ماهو هذا الاختراق وكيف يمكن البناء عليه في جنيف 6 المرتقب؟' قال نائب وزير الخارجيه السوري ان بصراحة لا اريد التعليق علي مايقوله المبعوث الاممي..لكن نحن كنا جاهزون لمناقشة كل شيء طبعا المناقشات التي جرت اظهرت مرة اخري انه لايوجد اي هاجس وطني لدي معارضة الرياض لان هاجسها الحقيقي هو استلام السلطة ونحن لاتوجد لدينا مفاتيح لتسليم السلطة لاحد لذلك هذا الهدف سيفشل ولن يتحقق ولن نسلم مفاتيح السلطة لاحد لاننا لانثق بأن هؤلاء يتحملون مسؤولية انقاذ سوريا هم جزء لايتجزا من الارهاب والمشكلة ومن تدمير سوريا..من يدمر سوريا لايوجد لديه اي احساس بأنه يمت الي سوريا ويحتاج الي اقناعنا بانه سوري..وان هدفه ليس هدف تدمير سوريا..من سيحافظ علي سوريا اذا سلمنا هذه المفاتيح لهم ستنهار سوريا..ولاتوجد سوريا اذا استلمها هؤلاء المجرمون والقتلة.
وحول ما يحدث في الشمال السوري قال المقداد ان هنالك الكثير من التطورات والتعقيدات لن نتحدث عنها لاننا نؤمن في نهاية المطاف بان كل ماتحاول الولايات المتحدة القيام به من خلال تحالفها المزعوم لم يرتق بعد الي تحمل مسؤولياتهم الدولية.، هم يقومون بقتل الابرياء من السوريين..هم قتلوا اكثر مما قتل في خان شيخون بعشرات المرات ان لم نقل مئات المرات ولايحق لهم ان يدعوا بانهم يحافظون علي الشعب السوري..هم يخالفون القانون الدولي لانهم يقومون بالعمل من خلف ظهر الحكومة الشرعية السورية ويقومون بقتل الابرياء بذريعة حماية السوريين كما حدث مؤخرا عندما غاروا علي مطار الشعيرات وهم غير حريصين الا علي مصالحهم الضيقة لانه كما اعلنت الادارة الامريكية فهي تحافظ علي مصالحها الاستعمارية والتوسعية وفي الهيمنة علي العالم وفي تهديد امن وسلم العالم..لذلك مانؤمن به في سوريا هو انه لن يكون هناك سنتيمتر واحد من ال 185 الف كيلومتر مربع السورية وهي مساحة سوريا خارج سيطرة الدولة السورية ان لم يتحقق هذا خلال الايام والاشهر والسنة القادمة فسيتحقق لاحقا لان السوريين معروفين بدفاعهم عن ارضهم ووحدة شعبهم ونقول لمن يتورط في اي عمليات فيدرالية او غيرها ان يراعي كونه سوريا اولا واخيرا وان لايكون اداة طيعة بايادي اعداء سوريا لتفتيت وحدة سوريا وارضها ويتوهم من يعتقد انه قادر علي تحقيق اهدافه دون رضي الشعب السوري لذلك فان الحكومة السورية لن تتخلي عن سنتيمتر واحد من هذا الوطن وارضه وشعبه.
وفي معرض رده علي سوال آخر اكد المقداد امريكا لاتريد حلا سياسيا للازمة السورية..امريكا تريد التوسع ودعم ادواتها وعملائها وتعقيد المشهد السوري لاهداف خاصة نحن نعرف هذه الاهداف الخاصة وندينها وندين العدوان الامريكي غير المشروع علي الاراضي السورية سواء كان في منطقة الشعيرات او في اي مكان اخر في سوريا بما في ذلك الشمال السوري..نحن نعي جيدا الدور الامريكي الهدام في سوريا علي الرغم من كل الجهود التي تبذل من اجل توحيد كل قوانا لمحاربة ومكافحة الارهاب لكن الولايات المتحدة بغاراتها تقوم بتدمير البني التحتية السورية وتقوم باقتراف جرائم حرب ضد البشرية من خلال قتلها للابرياء السوريين في المدارس كما حدث مؤخرا في الرقة وغيرها ويوم اول امس بعد العدوان الامريكي ارتكبت القوات الامريكية مجزرة بقرية هنيدة في ريف الرقة الغربي راح ضحيتها عددا من الاطفال والابرياء..لذلك علي الولايات المتحدة ان تعي انها بذلك تخالف دورها كعضو دائم في مجلس الامن وانها بكل عملياتها تدعم الارهاب وداعش وجبهة النصرة والتنظيمات التي لاتريد الخير لسوريا..والسوريون سيدافعون عن وطنهم.
وبشان العلاقات مع العراق قال المقداد ان في الحقيقة انا اؤكد ماقاله الوزير المعلم في مؤتمره الصحفي الاخير ان الجيش العربي السوري والطيران العربي السوري قدم مساعدات جلي للجيش العراقي عندما اجتاحت داعش الموصل وكانت تقترب من بغداد عندها تدخل الطيران العربي السوري لاداء واجبه تجاه شعبنا العراقي وعندما قام الطيران العراقي ايضا بقصف داعش علي الحدود السورية العراقية في البوكمال ايضا لم نشعر باننا نتعامل مع جيش غريب هذا هو التنسيق الذي يجب ان نقوم به كلانا.. المعركة التي يخوضها الجيش العراقي ضد داعش في الموصل وغيرها هو دعم لسوريا
واضاف ان حربنا علي الارهاب في سوريا ضد داعش ايضا هو دعم للعراق..هل نحن بحاجة الي مزيد من التنسيق انا اقول اننا بحاجة الي مزيد ومزيد من هذا التنسيق والتعاون ويتم التنسيق بشكل معلن او غير معلن بيننا وبين الجيش العراقي وهنالك المركز الذي انشئ في العراق للتنسيق العسكري وهو يمارس دوره بشكل او بآخر..نحتاج الي مزيد من التنسيق..هذا صحيح..لكن الحرب المعلنة علي داعش في كلا البلدين هي حرب علي عدو واحد واي انتصار في العراق يخدم سوريا والعكس صحيح فأي انتصار او انجاز في سوريا يخدم الاشقاء في العراق.
وحول رايه بشان الطريق الامثل لحل الازمة السورية قال نائب وزير الخارجيه السوري اننا نعتقد ان الحل السياسي في نهاية المطاف هو الذي يجب ان ياتي ليتوج الوضع العام في اي حرب من هذا القبيل..يجب ان تتوقف القوي الخارجية العدوانية المتمثلة بالولايات المتحدة والدول الغربية والبترو دولار عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية هذا سيسهل المعركة وان نجلس نحن السوريين لنحل هذا الاشكال فاعتقد اننا سنكون قادرين علي حلها..نحن نتعاون مع الجهود المبذولة في استانا وجنيف ونعتقد ان الحل يجب ان يضمن وحدة شعب وارض سوريا وان الحل يجب ان يكون في تحقيق الاصلاحات التي تحتاجها سوريا ونحن في القيادة السورية نؤمن باننا بحاجة الي الاصلاح كما هي الحال في كل دول العالم..عندما تنتخب ادارة امريكية جدبدة علي ركام ادارة امريكية سابقة فهذا بعني انه بحاجة للاصلاح وهذا يتم في كل انحاء العالم..في سوريا حملت التنظيمات الارهابية المسلحة السلاح ضد الدولة السورية يجب وقف هذا العمل لانه ارهاب اعتمد علي الدمار وقتل المواطنين الابرياء..الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بدعم من الحلفاء الروس والجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله قاموا بمواجهة هذه الحرب الارهابية علي سوريا لانها تهدد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ونحن نعمل من جانب اخر الي جانب مكافحة الارهاب علي تحقيق الحل السياسي الذي يجري التشاور عليه بين جميع السوريين لكن يجب ان نتفق اولا هل هؤلاء الذين يشاركون في هذه المباحثات هم سوريون وهل هم معنيون بالحل السياسي وهل هم شركاء حقيقيين في هذه الحرب علي الارهاب لان الارهاب يهدد اي شيء..لا يمكن ان نتوصل الي حل سياسي طالما هؤلاء يرتبطون بدول خارجية بما في ذلك السعودية وقطر وتركيا والدول الغربية وامريكا..يجب ان يعودوا لان يكونوا سوريين ونجلس سويا لدراسة سبل حل هذه الحرب ونضمن وحدة ارض وشعب سوريا وانتصارها علي الارهاب.
انتهي**2018 ** 1837


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *