الموت يتهدد مرضي غزة في ظل استمرار الحصار الصهيوني

ويشكو قرابة (53%) من هؤلاء المرضي-وجلهم أطفال ونساء- من عدم حصولهم علي تصاريح صهيونية لمغادرة غزة عبر منفذ بيت حانون 'إيرز'، تحت ذرائع أمنية واهية.
وتلخص هذه النسبة الكبيرة الواقع المأساوي للمحاصرين الغزيين، بالتزامن مع 'يوم الصحة العالمي' الذي وافق السابع من نيسان/أبريل الجاري.
ويؤكد منسق 'شبكة المنظمات الأهلية' أمجد الشوا, أن أوضاع المرضي داخل القطاع خطيرة للغاية، في ظل تشديد القيود 'الإسرائيلية' الخاصة بآليات السفر لمستشفيات الضفة الغربية ، و الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
ولفت 'الشوا' في حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، إلي أنه وبجانب تلك القيود، تلعب أزمة الكهرباء المزمنة دوراً كبيراً في مفاقمة معاناة المرضي من خلال تراجع الخدمات المقدمة لهم في مشافي غزة التي تفتقر للكثير من المقومات ، علاوة علي فقدانها لمرافق وتجهيزات عديدة إبان الحروب العدوانية الثلاثة.
وطالب المسؤول المجتمعي المؤسسات والمنظمات الدولية ، وعلي رأسها : الأمم المتحدة بالتحرك الجاد من أجل الضغط علي حكومة الكيان ، ودفعها باتجاه رفع الحصار الجائر عن غزة.
وبدوره, أوضح مدير 'الإغاثة الطبية' الدكتور عائد ياغي, أن قطاع الصحة يعاني من نقص كبير في المستلزمات الطبية ، والأدوية ؛ الأمر الذي أثر بشكل سلبي علي حياة المرضي ، لا سيما الأطفال منهم.
ونبّه 'ياغي' إلي أن 'إسرائيل' تُروج بين الحين والآخر الحجج بغية عرقلة مسيرة علاج مرضي القطاع ، حيث حالت تلك الذرائع –ومنها 'الأعياد اليهودية- مؤخراً دون سفر أكثر من نصفهم.
وقال المسؤول في الإغاثة،:' إن من أبسط حقوق الإنسان ، الحق في الصحة والتعليم ، وهذا ما كفلته جميع القوانين والمواثيق الدولية ؛ لكن الفلسطينيين يحرمون من ذلك دون أن يلتفت أحد من العالم إليهم'.
وتلخص السيدة سماح أبو عمشة معاناة الفلسطينيين مع المرض, حيث تطرق بصورة دورية أبواب وزارة الصحة والمؤسسات الدولية من أجل تسهيل سفر طفلتها المصابة بسرطان في الدماغ.
وناشدت 'أبو عمشة' هيئة الشؤون المدنية ، والجهات الحقوقية التدخل العاجل لإنهاء هذه المعاناة الآخذة في الزيادة.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع واقعاً كارثياً علي أكثر من صعيد ، دون أن تصل صرخاتهم الممتدة منذ نحو عقد من الزمن إلي أسماع أدعياء حقوق الإنسان حول العالم ؛ الأمر الذي ينذر بمستقبل سوداوي مليء بالألغام التي لن ينحصر انفجارها داخل حدود غزة المكلومة بحسب ما يشير المراقبون.
انتهي ** 387 ** 1837