الصفحة الرئيسية / سیاسیة / القبض علي إرهابي وعائلته شرق الجزائر

القبض علي إرهابي وعائلته شرق الجزائر

وأوضح بيان لوزارة الدفاع الجزائرية اطلع مراسل إرنا علي نسخة منه ان 'المصالح المختصة للجيش الوطني الشعبي عملت علي توفير الرعاية الصحية والنفسية لأفراد العائلة المتكونة من الارهابي رفقة الإرهابية زوجته 'ف. نادية' وأبنائها الخمسة، والتكفل بهم من حيث النظافة واللباس والراحة'.
وأوضح البيان أن هذه العائلة وجدت 'في حالة مزرية، سواء من حيث الوضع الصحي وانعدام النظافة الجسدية والحالة النفسية المتدهورة، خاصة الأطفال'.
وأعربت وزارة الدفاع عن أسفها من 'تكرر السيناريو نفسه، ونجد أطفالا أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في غياهب الجبال والغابات، من آباء اختاروا أن يمنحوهم مصيرا مجهولا بين وحشة الظلام ولسعات البرد وهيمنة الجهل، بعيدا عن كل صفات الإنسانية والحياة البشرية'.
وأضافت وزارة الدفاع الجزائرية في بيانها أنه حينما تنظر إلي هؤلاء الأطفال 'تري في أعينهم شعاع الأمل والخوف من العودة إلي ما كانوا عليه، ليتأكدوا أن مكانهم وسط مجتمعهم حيث السكن والدراسة والأهل والسكينة وليس في غياهب المجهول والمصير المشؤوم حيث لا ينفع الندم' .
ووجهت وزارة الدفاع الجزائرية نداء إلي العناصر الإرهابية التي مازالت في الجبال، وأكدت أن 'الفرصة متاحة قبل فوات الأوان إلي كل من ضلوا الطريق ليسلموا أنفسهم ويطلقوا الأعمال الإجرامية ويعودوا إلي حضن للوطن'.
وأوضح الإرهابي المقبوض عليه، في تسجيل فيديو نشرته وزارة الدفاع الجزائرية لوسائل الإعلام المحلية، أن 'عناصر الجيش ألقت عليه القبض عندما كان في جولة رفقة الأطفال'، مؤكدا أنه عومل رفقة عائلته معاملة حسنة، وقدمت لهم مساعدات طبية من أدوية وغيرها إضافة إلي تقديم الحلويات للأطفال'.
وأكد هذا الإرهابي أن ظروفه المعيشية بالجبل كانت جد قاسية رفقة زوجته وأبنائه (ثلاث بنات وصبيان).
وقال: 'كانت تصلنا معلومات أنه من يسلم نفسه سيعود ليعيش في حالة طبيعية وعادية، غير أن الأمراء والمسؤولين كانوا يرهبوننا من هذه المصالحة، ويقنعوننا أنها مجرد خدعة لا غير ويمكنهم أن يزجوا بكم في السجون.
وصرح الإرهابي أنه شارك في بعض العمليات ضد قوات الأمن والجيش، وأنه جد نادم علي ما أقدم عليه في السابق، موجها رسالة للإرهابيين المتواجدين بالجبال 'أن يرجعوا أدراجهم ويبتعدوا عن الأعمال التي يقومون بها ومن الأحسن الالتحاق بالمجتمع والاندماج فيه، كأي مواطن ليكونوا وسط أهاليهم وأوليائهم .
وليست هذه المرة الأولي التي تعثر فيها علي عائلات لإرهابيين قضوا سنوات عديدة في الجبال معزولين، بعيدا عن المجتمع وعن الحياة الطبيعية.
ففي مطلع تموز / يوليو / من السنة الماضية سلمت عائلتان لإرهابيين اثنين نفسها واحدة مكونة من أم و4 أطفال وأخري من أم و5 أطفال، ببلدة 'برج الطهر' بمحافظة 'جيجل' شرق العاصمة الجزائرية.
وفي آذار / مارس 2015 عثرت وحدة من الجيش الجزائري علي عائلة إرهابي بأحد المخابئ بغابة 'وادي طلبة' بمحافظة جيجل تتكون من الزوجة وسبعة أبناء تعيش في الجبل منذ 20 سنة.
وفي كانون الثاني/ يناير من العام الماضي عثرت وحدة للجيش علي عائلة إرهابي ألقي عليه القبض، مكونة من زوجته وأبنائه الخمسة، كانوا يعيشون معه في الغابة منذ 21 عاما.
وخلفت الأزمة الأمنية في الجزائر مأساة حقيقية من بين مظاهرها وجود 700 طفل يعرفون باسم 'أطفال الجبل' ولدوا وكبروا في الغابات وبين الرشاشات والبنادق، وكلهم غير مسجل في سجلات الحالة المدنية. كما أنهم لم يدخلوا المدارس ولم يتعلموا، ومازال وضع الكثير من هؤلاء الأطفال عالقا، خاصة بالنسبة إلي الأطفال الذين توفي أحد والديه، وبالتالي صعوبة تحديد نسبه.
انتهي *472 ** 2342


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *