مشاركةُ أمريكا في الحرب الصهيونية ضد نشطاء 'حركة المقاطعة' يستوجب رداً عربياً

ويأتي ما ذهبت إليه 'تكساس'؛ استكمالاً لما فعلته من قبل ولاية 'نيويورك' التي لم يكتف حاكمها 'أندرو كومو' بمهاجمة حركة المقاطعة ؛ بل أصدر أمراً تنفيذياً يقضي بمعاملة من يستجيبون لنداءات تلك الحركة بنفس الأسلوب، وتوعدهم بعقوبات قاسية ، الأمر الذي حاز إعجاب اللوبي اليهودي المتنفذ في أمريكا.
وبحسب مراقبين ؛ فإن هذه الإجراءات ، والأوامر تتنافي حتي مع ما ينص عليه الدستور الأمريكي.
وبدوره، شدد القيادي في حركة 'المبادرة الوطنية' مازن العزة علي أن هذه التحركات المضادة الرامية للمس بإنجازات حملات المقاطعة لن تبلغ مرادها, معتبراً في الوقت ذاته إياها دليلاً علي نجاعة تلك الحملات التضامنية في التصدي لرواية الاحتلال التضليلية.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'العزة'، :'إننا أمام حكومة إسرائيلية هي الأكثر تطرفاً ، وعنصرية منذ قيام الكيان الغاصب ، وهي تسعي بشكل مباشر لإنتاج النكبة من جديد عبر المضي قدماً في تبني المزيد من القوانين والقرارات التصفوية كما هو الحال مع 'قانون تسوية الأراضي' ، والذي هو بمثابة خطوة متقدمة نحو ضم الضفة الغربية'.
وأضاف، 'لقد باتت المقاطعة إحدي أدوات المقاومة ، وبالتالي هذه دعوة لكافة مكونات الشعب الفلسطيني للانخراط بها سواء كانت داخل الأراضي المحتلة أو في الشتات'.
وعن سبل مواجهة التناغم الصهيو-أمريكي في محاربة الجهود السلمية الدولية لنصرة القضية الفلسطينية، قال القيادي في 'المبادرة الوطنية'، :' نحن بحاجة مُلحّة للدعم من أبناء الأمة ، ولا شك في أن مثل هذه المساندة سيكون لها بالغ الأثر'.
وأردف قائلاً، :'إننا نتوجه إلي كافة الشعوب العربية والإسلامية ، ومن قبلها للأنظمة والحكومات بطلب الذهاب لتبني مقاطعة ضمن منظومة متكاملة بما يشمل التصدي لمحاولات التطبيع بمختلف أشكاله ، ومسمياته ، وحتي مستوياته، لا سيما وأن الأذرع الإسرائيلية تعمد إلي فرضه مستغلة الهوان الذي تعيشه تلك الشعوب'.
وخلص 'العزة' للقول، :'لا يجب أن يغفل أحد أن العدو أجرم بحقنا جميعاً ، ولم يقتصر إجرامه علي الفلسطينيين وحدهم ، وهو ما يستدعي شاملة إذا ما كنا فعلاً نريد الخلاص'.
انتهي ** 387 ** 1837