الجزائر تحتضن منتدي عالميا حول المصالحة الوطنية لمواجهة الإرهاب

و أعلن الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية 'عبد القادر مساهل'، مساء أمس الثلاثاء، علي هامش محاضرة حول 'حرية المعتقد في الجزائر بين التشدد الديني والانحراف المذهبي'، إن 'المنتدي الذي سيحضره خبراء عالميون، سيناقش نجاح تجربة الجزائر في تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية'.
وأوضح مساهل أن التجربة الجزائرية أصبحت 'مرجعا عالميا من خلال اتخاذ الدولة للديمقراطية إستراتيجية لها دور هام في مكافحة التطرف والإرهاب'، مشيرا إلي لقاء نظم قبل أربعة أشهر في الهند حول 'نجاح التجربة الجزائرية فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية ومجابهة آفة الإرهاب'.
وكانت الجزائر قد نظمت، في أيلول / سبتمبر 2005، استفتاء حول المصالحة الوطنية، مكن من نزول عدد كبير من العناصر الإرهابية من الجبال وتسليم نفسهم.
وتري الجزائر أن الحل الوحيد لوقف نزيف الدم في عدد من الدول العربية، و وضع حد لآفة الإرهاب هو جلوس الأطراف المتنازعة في هذه الدول إلي طاولة الحوار، مع استثناء الجماعات الإرهابية وبعيدا عن أي تدخل أجنبي.
وقد أوضح الوزير الجزائري لشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي عبد القادر مساهل، في حصة للتلفزيون الحكومي يوم الاثنين الماضي، خلال حديثه عن قمة جزائرية – تونسية – مصرية بشأن إيجاد حل للوضع في ليبيا، إن الجزائر 'تؤيد جميع المبادرات الرامية إلي مرافقة الليبيين لإيجاد حل للأزمة في بلدهم'، مضيفا أن 'هناك أمرا مستثني وهو الحوار مع الإرهابيين'، وهم في ليبيا (داعش والقاعدة وأنصار الشريعة).
و في هذا السياق أكد عبد القادر مساهل أن الجزائر 'تساند الحوار السياسي والسلمي وليس حوار الحرب'.
كما نبه عبد القادر مساهل إلي أن 'الحوار يجب أن يكون دون تدخل أجنبي وهذا مهم جدا'، محذرا من التدخلات التي 'قد تولد مشاكل في بعض الأحيان بسبب الأجندات والمصالح الخفية'.
وذكر مساهل بزيارته لسوريا، في 24 شباط / فبراير 2016، حيث دعا إلي 'رفض أي تدخل عسكري في سوريا وتأييد الحل السياسي ودعم الشعب السوري في محاربته الإرهاب وبحثه عن المصالحة الوطنية'.
وأكد مساهل أن 'الموقف الجزائري لا يتغير، وهذا ما ثبت بمرور الأيام'، مذكرا بأن 'الجزائر لطالما كانت ضد التدخلات العسكرية لأنها تؤدي إلي الفوضي والكارثة'، مشيرا إلي أن' ما حصل في العراق وسوريا وليبيا خير دليل علي ذلك'.
انتهي**472**2041** 1837