ما مصيرجرود عرسال بعد تصاعد وتيرة استهداف الارهاب عند الحدود وبعد خنق خياراته؟

كما ضيقت هذه العمليات التي شارك فيها الطيران تحركات الارهابين وخنق خياراتهم في الجرود وعند الحدود.
ان الجيش اللبناني الذي ينفذ قرارات الحكومة في حماية الحدود وضرب الارهاب اينما وجد رفع قبل اسابيع الوتيرة العسكرية بوجه الارهاب لا سيما في جرود عرسال وراس بعلبك والقاع في السلسلة الشرقية لجبال لبنان التي كانت بعهدة اللواء العاشر بقيادة العميد الركن جوزيف عون(قبل تعينه قائدا للجيش وانتقاله الي اليرزة) ما جعل الانظار مشدودة الي تلك المنطقة التي ما زال الارهاب يستفيد من مخيماتها للنازحين السوريين البالغ عددهم اكثر من خمسة الاف نازح ونازحة رغم عمليات التضييق علي خروج ودخول المسلحين اليها والتي قام بها الجيش بالتنسيق مع المقاومة وبعض اهالي عرسال كما قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد عبد الرحمان شحيتلي لوكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء(ارنا).
واردف يقول ان وضع الجيش اليوم افضل بكل شيء مما كان عليه قبل اكثر من ثلاثة سنوات يوم دخل المنطقة اول مرة وتمركز فيها حيث ان الظروف اختلفت وباتت متاحة اليوم اكثر لتحقيق المرحلة الثانية القاضية باخراج المسلحين الي خارج الحدود اللبنانية وبالتالي ضبطها واحاكم القبضة عليها ومنع المسلحين من احرار الشام والنصرة المقدر عددهم بال (350) مسلحا من الاستفادة من حضانة مخيمات النازحين السوريين المتواجدين في جرود عرسال لهم ومنعهم نهائيا من التواصل معهم والدخول والخروج الي هذه المخيمات التي هي علي تماس مع الجيش.
وتابع يقول ان محاربة الارهاب عملية متواصلة ولن تتوقف حتي تحرير ارضنا واسرانا وهناك معطيات جديدة تسمح لنا في ان نعيد اخوتنا المختطفين من يد الارهاب الداعشي ومن عودة عرسال وجرودها الي كنف الوطن بشكل نهائي لافتا انه بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وتعين الجنرال جوزيف عون قائدا جديدا للجيش وبعدما اصبح للجيش مراكز ومواقع وانتشاروخبرة ومعرفة في جغرافية تلك المنطقة اصبح لديه قدرة علي الانتقال من خطوط الدفاع مباشرة الي الهجوم موضحا ان العمليات النوعية التي قام بها مؤخرا تؤشر الي انه اصبح بحالة الهجوم الدائم.
وعن وضع الجيش الهجومي وحدوده قال شحيتلي للجيش حق شرعي في ملاحقة الارهابين وهناك مصلحة لبنانية وسورية مشتركة فضلا عن المصلحة الاقليمية والدولية في ضرب الارهاب لذلك لا اعتقد ان النظام في سورية سيقف حجر عثرة فيما لو تجاوزت عملياته الحدود المرسومة بين لبنان وسورية من اجل تحرير اسراه من الارهابين وان كنت افضل التنسيق الرسمي بين الجانبين اللباني والسوري الذي لم يعد مبررا استمراره الذي يستفيد منه العدو الاسرائيلي والارهاب.
وردا علي سؤال قال اللواء ان الظروف تغيرت واصبحت اليوم مختلفة عن السابق خاصة وان الارهاب اصبح محاصرا وفي موقع التراجع والانهيار وهذا ما اكد عليه ايمن الظواهري عندما دعا الارهابين الي خوض حرب العصابات واضاف مع احترامي لكل القيادات التي تعاقبت علي الجيش هناك دم جديد واندفاعة جديدة في الجيش وهناك ظروف جديدة ورئيس جمهورية جديد هو القائد العام للقوات المسلحة وهناك مواقف وقرارات وامكانيات وقدرات وبيئة حاضنة لصالح معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي برزت في عرسال بعد الانتخابات البلدية الاخيرة.
وختم اللواء شحيتلي بالتاكيد علي ان عرسال وجردها ستتحرر من الارهاب بعدما اقتربت ساعة الحسم النهائي وكل المؤشرات توحي بانها ستعود الي ما كانت عليه قبل احتلالها من قبل الجماعات الارهابية لانها لم تكن يوما الا مع الجيش والمقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وعلي الدولة المسؤولة ان تعود اليها لانها اليوم اصبحت بامس الحاجة اليها بعدما اكتوت كثيرا من الارهاب.
بدوره كان العميد الركن المتقاعد من الجيش اللبناني النائب وليد سكرية حذرا اتجاه مسقبل ما يجري علي الحدود بعكس اللواء شحيتلي الذي كان متحمسا للجيش لكنه حمل مسؤولية بقاء الارهاب في عرسال وجرودها لغاية اليوم الي اميركا وادواتها في المنطقة ولبنان وسال هل وصل القرار بضرب الارهاب كله والقضاء عليه علي ضفتي السلسلة الشرقية عند الحدود اللبنانية السورية علي غرار ما هو حاصل في الموصل وباقي المناطق لا اعرف.
لكن العميد عاد وشجع استكمال مبدا التسويات والاتفاقات لانسحاب المسلحين من عرسال وجرودها متسائلا اذا قبل العناصر المسلحة من النصرة واحرار الشام الانسحاب من الخربة برعاية تركية وقطرية كما يحصل في اماكن اخري فهل يقبل تنظيم داعش الانسحاب الي الرقة وعن اي طريق ومن هي الجهة الراعية لهذا الانسحاب يعني هل وافقت اميركا علي انسحابهم علي ضربهم.
وخلال حديثه لوكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء(ارنا) اوضح النائب سكرية انه ايام تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام قامت اميركا بالضغط علي جماعة 14 اذار بالدخول في الحكومة بعدما كانوا رافضين لذلك حتي يخرج حزب الله من سورية كما طلبت منهم وضع خطة امنية للشمال ودخول الجيش الي جبل محسن والتبانة وضرب الارهاب حتي لا يبقي بيد الجماعات الارهابية واضاف هل جاء القرار الاميركي بضرب الارهاب في جرود عرسال ويتكرر المشهد.
وختم النائب الوليد سكرية مشيدا بالتنسيق الحاصل بين الجيش والمقاومة واهالي عرسال وراس بعلبك والقاع والهرمل الذين يمثلون بمواقفهم الرافضة للارهاب الوحدة الوطنية في لبنان وطالبهم بالمزيد من هذه المواقف لان ما يجري في البلد من مذهبية كل شيء يجعلنا غير مطئنين الا لوحدتكم وسهركم علي حدود الوطن.
رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري الذي فاز علي اللائحة الانتخابية المدعومة من الجماعات الارهابية علق للوكالة علي ما قيل ويقال ان عرسال خسرت امنها ومواردها الاقتصادية وكادت تفقد وئامها التاريخي مع محيطها الطبيعي نتيجة الارهاب الذي مارس القتل والذبح والخطف والاعدام بحق الجيش والقوي الامنية وابناء عرسال والجيران وهي اليوم تري الخلاص من هذا الارهاب الغريب العجيب باي ثمن.
انتهي**386**1369