وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، أوضح 'أبو زيد' أن هذا الأسلوب بات متبعاً بصورة لافتة في الآونة الأخيرة، حتي أن أوساطاً 'إسرائيلية' رسمية أقرت به.
وأضاف قائلاً، :'إن إسرائيل تستخدم علي وجه الخصوص الأموال التي تقتطعها من المساهمات المقدمة للأمم المتحدة ومنظماتها في شراء بعض الدول التي تصنفها كحليفة ، وهي تقصد بها الدول الضعيفة التي تستطيع تل أبيب التأثير عليها'.
وأشار إلي أن كيان الاحتلال قد أنفق (6) ملايين دولار أمريكي في العام 2016 بهذا الاتجاه ، وهو سينفق خلال العام الجاري مليوني دولار كان قد اقتطعها في أعقاب مصادقة مجلس حقوق الإنسان علي مجموعة من القرارات المؤيدة للحق الفلسطيني.
وأردف 'أبو زيد' قائلاً، :' بلا شك فإن إسرائيل تستفيد من تلك الدول –بغض النظر عن أنها مهمشة-، وهذه الاستفادة تتمثل في الحصول علي أصواتها في مختلف المحافل الخارجية'.
وبيّن مدير الائتلاف الفلسطيني أن 'إسرائيل' تستغل مواردها من جانب ، وكذلك علاقاتها مع الدول الكبري ، لا سيما : الولايات المتحدة الأمريكية ، كما وتستغل ما لديها من خبرات في التوغل داخل أفريقيا.
وتابع القول، :' علي سبيل المثال، هي تستغل قطاعات : الزراعة ، التسليح ، و حتي التدريب لإيجاد موطئ قدم لها في تلك البلدان (..) نحن للأسف نتحدث عن دول في معظمها كانت بالأساس صديقة للفلسطينيين ، وكانت تاريخياً تصوت لصالحهم ؛ لكن اليوم الحال انقلب، وبات النفوذ الإسرائيلي جلياً هناك في ظل تراجع الحضور العربي ، والتقصير من جانب البعثات الديبلوماسية المناهضة للاستعمار وسياساته العنصرية'.
انتهي ** 387 ** 2342
www.irna.ir