الصفحة الرئيسية / سیاسیة / انجازات حكومة الرئيس روحاني : خطوة علي طريق تحقيق اهداف الثورة

انجازات حكومة الرئيس روحاني : خطوة علي طريق تحقيق اهداف الثورة

تعتبر السنوات الاربع الماضية من السنوات المفصلية في تاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية. فقد شهدت سلسلة تطورات مؤثرة وفاعلة من توقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية الست الي وصول ظاهرة داعش الي ذروتها باعلانها دولة في الموصل ما اعتبر تهديدا للامن القومي الايراني وصولا الي التصعيد المستمر في العراق وسوريا واليمن . اضافة الي وصول دونالد ترامب الي سدة الرئاسة في واشنطن واعتماده سياسة اكثر عدائية من سلفه ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية .
وقد تطلبت هذه التطورات ادارة دقيقة وحساسة من مواقع القرار الايراني وبالاخص المستوي الرئاسي الذي قدم بحسب المراقبين والمحللين اداء يتناسب ومستوي التحديات .
الكاتب والمتخصص بالشأن الايراني حبيب فياض يشير الي ثلاثة انجازات اساسية للرئيس روحاني خلال السنوات الاربع الماضية :
اولا : نجح الرئيس روحاني في خلق بيئة من الاستقرار السياسي في الداخل الايراني تمت ترجمته بخفض حدة المنافسة بين التيارات السياسية الايرانية . ويري فياض ان شخصية الرئيس روحاني الوسطية المعتدلة استطاعت ان تشكل محط التقاء بين التيارات المختلفة وارساء استقرار داخلي قائم علي التفاهم والتكامل بين مختلف مكونات الشعب الايراني
اما الانجاز الثاني فهو ان حكومة الرئيس روحاني كانت اداة ناجحة في تطبيق مفهوم الاقتصاد المقاوم الذي اكد عليه الامام الخامنئي . ويلفت فياض الي ان تحديد الانجازات الاقتصادية يجب ان يتم بالقياس الي حجم الضغوط التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية الايرانية والحصار المطبق الذي تعرضت له والعقوبات التي فرضت عليها ويمكن ان نقول بحسب فياض ان هذه الحكومة عملت بجد واصرار علي التنمية ومعالجة البني التحتية علي طريق الاكتفاء الذاتي اضافة الي الاستمرار في عملية الاعمار في مختلف المدن والمناطق الايرانية .
اما الانجاز الثالث فهو خارجي ويتمثل بالاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية الست .يعتبر فياض ان هذا الحدث يسجل في خانة المصلحة الايرانية فهو يحفظ حق ايران في الطاقة النووية كما انه ساهم باسترجاع اموالها المصادرة .
ويستنتج فياض ان الجهود التي بذلتها حكومة الرئيس روحاني استطاعت ان تشكل خطوة مهمة علي طريق ايصال الثورة الاسلامية الايرانية الي اهدافها وان تحول الكثير من شعارات الثورة التي اكد عليها الامام الخامنئي الي افعال . يتحدث فياض عن تحويل الشعارات الي برامج عملية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وعلميا .ويتوقف فياض عند وقوف طهران في عهد الرئيس روحاني بحزم الي جانب حلفائها في المنطقة كما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سجلت حضورا اساسيا وحاسما لناحية مواجهة تمدد للمشروع الاميركي وكذلك تمدد المشروع التكفيري .
بدوره يؤكد الباحث بالشؤون الاستراتيجية سامي نادر ان الابرز في عهد الرئيس روحاني هو الانجاز النووي الذي شكل نمطاً جديداً في السياسة الخارجية الايرانية منذ انتصار الثورة وقد كان لهذا الانجاز صدي ايجابي .ويري نادر ان الثنائي روحاني - ظريف احسنا ادارة ملف المفاوضات ما اكسبه احترام الكثيرين علي المستوي الدولي ويؤكد نادر ان الاوساط الاوروبية لا تزال متمسكة بالاتفاق ومصرة علي علاقة جديدة مع ايران . يتحدث نادر ايضا عن ما اسماه فتح حكومة روحاني للجسور مع العالم العربي وتبنيها للخطاب المعتدل تجاه المحيط العربي .
لا يكتفي نادر بالحديث عن انجازات علي مستوي السياسة الخارجية ويشير الي تحول علي المستوي الاقتصادي الذي وصلت نسبة التضخم فيه عشية وصول الرئيس روحاني الي الحكم لحدود ال40% وهو استطاع ان يضع الاقتصاد الايراني علي سكة الانتعاش علي الرغم من الظروف الاقليمية الحساسة والخطيرة .
اما وزير الخارجية اللبناني الاسبق فارس بويز فيرفض في حديثه لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الخوض في القضايا الداخلية الايرانية التي يعتبرها شأنا ايرانيا داخليا الا انه يسجل قدرة ايران خلال السنوات الاربعة الماضية علي انهاء ذريعة امتلاك ايران للسلاح النووي . ويؤكد ان الرئيس روحاني وحكومته ادارا ملف الاتفاق النووي بحكمة وذكاء كبيرين.
ويري بويز ان الدولة الايرانية هي دولة بكل ما للكلمة من معني واصبحت تمتلك منهجية ثابتة لتحديد وحماية مصالحها وهي اثبتت ذكاء في التعاطي مع العالم الخارجي .
انتهي**388** 2344


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *