الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الانتخابات الايرانية في عيون الخبراء والمحللين السياسيين العرب

الانتخابات الايرانية في عيون الخبراء والمحللين السياسيين العرب

وجاء في التقرير: إن للانتخابات الرئاسية الإيرانية أهمية كبري داخل إيران وعلي مستوي المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ولدي الولايات المتحدة والغرب؛ نظراً لأهميتها وتأثيرها علي السياسة الخارجية، فالأهمية التي تكتسبها تلك الانتخابات لدي متابعيها خارجياً تأتي من كونها منتجة لرئيسٍ ما ينتمي لتيار المحافظين أو الإصلاحيين، وهذا بدوره يشكل طبيعة ومستقبل النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، بسبب النفوذ المتعاظم لإيران وأدوارها الإقليمية في جوارها الجغرافي وكذلك مستقبل العلاقة بين العواصم الغربية وطهران.
وحول هذا السياق، أكد خبراء عرب أن نتيجة الانتخابات المرتقبة سوف تحدد إلي أين ستذهب في سياستها الخارجية إقليميا ودوليا خلال المرحلة القادمة.
فلقد أشار د. محمد محسن أبو النور، الخبير في الشؤون الإيرانية، إلي أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية - أيا كان الفائز فيها- لن تؤثر علي سير العلاقات العربية الإيرانية وتوقع أبو النور أن تكون لروحاني فرص كبيرة جدا للفوز في هذه الانتخابات باعتباره يمثل التيار الإصلاحي المعتدل قائلا: كفة روحاني تبقي راجحة ولكنها غير محسومة حتي الآن.
ومن جهة أُخري أكد فيصل دويسان في تصريح خاص لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية 'ارنا' أن الأحداث الكبيرة والمهمة في الشرق الأوسط تبرهن أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعتبر ظاهرة مهمة وأن العالم ينظر إلي هذه الانتخابات بأهمية بالغة.
وأضاف دويسان: للتطورات السياسية في إيران دور مهم علي الصعيد الإقليمي وأن الشرق الأوسط يمر هذه الأيام بظروف حساسة وهناك جهود أمريكية وصهيونية للتأثير علي التطورات في سوريا. وأكد دويسان: تبذل جهود من قبل دول عربية للتأثير علي التطورات في سوريا وأن للانتخابات الإيرانية أثرا كبيرا علي الصعيد الإقليمي والدولي .وأضاف المحلل الكويتي في تصريحاته: هناك تطورات سياسية في الولايات المتحدة وأيضا نشاط لافت للأحزاب اليمينية في أوروبا، والشعب الإيراني ينتخب أحد المرشحين للمشاركة في العرس السياسي. وقال دويسان: لقد تم تقديم ملفات لتطوير الاقتصاد الإيراني محل اهتمام للمواطنين الإيرانيين وفي نفس الوقت هناك ملفات إقليمية محل اهتمام للجمهورية الإسلامية الإيرانية .
وفي السياق نفسه اكد الخبير الاستراتيجي اللبناني، أنيس نقاش، في حوار مع تسنيم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما التزمت بإجراء الانتخابات في موعدها حتي خلال الحرب التي فُرضت عليها. وأضاف نقاش في حديث عبر الهاتف مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء: 'إيران عودتنا أن تحترم تواريخ الانتخابات وتجري الانتخابات في موعدها حتي في زمن الحرب التي كانت مفروضة عليها، وفي كل سنة تقريبا هناك انتخابات في إيران إما رئاسة الجمهورية أو مجلس أو رؤساء البلديات وبالتالي دائما الحضور الشعبي في الانتخابات هو الذي يقرر من الذي يدير البلاد بشكل مباشر، وهذا نموذج قليل في المنطقة، يتميز عن الدول الأخري'.
وحول مدي تأثير الانتخابات الإيرانية القادمة علي الملفات الإقليمية، قال نقاش 'كخبير في ملفات الشؤون الإيرانية، أعتقد أنه لن يكون هناك أي تغيير في السياسة الإيرانية تجاه الخارج بغض النظر عمن يفوز'. وتابع: 'قد يكون هناك تغيير في الأسلوب ولكن لن يكون هناك تغيير لا في الوجهة ولا في مضمون السياسة الخارجية، الغرب يراهن عادة علي شق الصفوف والبحث عمن يستطيع أن يناور معه بشكل أفضل، وخلال السنوات الماضية ثبت أن هذا الأسلوب فاشل، فلا أعتقد أنه سيكون هناك تأثير كبير أو مهم في السياسة الخارجية وسياسة إيران لن تتغير'.
ولفت د. محمد عباس ناجي، رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلي أن الرئيس في إيران لا يحدد السياسة الإيرانية وإن كان يشارك فيها، قائلا: أهمية الانتخابات بالنسبة للعلاقات الإيرانية في المنطقة تكمن في أن نتيجتها تمثل مؤشراً للاتجاه الذي سوف تسير فيه السياسة الإيرانية خلال هذه المرحلة فإذا فاز حسن روحاني فهذا يعطي دلالة علي أن النظام الإيراني يحاول أن يحسن علاقاته مع دول الخليج الفارسي بنفس النهج والمنطق السابق.
واستبعد د. اللاوندي أن تؤثر نتيجة الانتخابات الرئاسية علي الاتفاق الذي أجرته طهران لمدة خمسة عشر عاما مع الغرب لكي تصل إلي ما يسمي بالاتفاق النووي الإيراني، مشددا علي أن نتيجة الانتخابات لن تفشل أو تعيق بأي حال من الأحوال هذا الاتفاق لأن هناك دولاً أخري غير الولايات المتحدة مشاركة في هذا الاتفاق الذي سيستمر علي حد قوله.
انتهي ** 1718


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *