الأسري المحررون وعوائلهم يدفعون ثمن الضغوط الصهيو-أمريكية علي السلطة

ويتقاطع مع ما ذهب إليه هؤلاء المراقبون، مع سلسلة من التسريبات التي تحدثت عن أن 'ترامب' رفع سقف مطالبه من رئيس السلطة محمود عباس أثناء اللقاء الذي جمعهما في بيت لحم ، كما وأنه ينسجم مع مخرجات 'قمة الرياض' التي وصمت قوي المقاومة العربية بـ'الإرهاب'.
وبدوره، أكد الناطق باسم مكتب 'إعلام الأسري' ضرار الحروب أن الفصائل الفلسطينية، ومعها كل الهيئات المجتمعية ، والوطنية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الخطوة.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'الحروب'، :' إن ما حصل هو جزء من هجمة شعواء تستهدف الشعب الفلسطيني الصامد ، والمرابط ، وهي هجمة لم تعد في الخفاء كما كانت سابقاً بحكم المتغيرات الحاصلة علي مستوي المنطقة'.
وأضاف، 'وفق المعطيات المتوفرة لدينا؛ فإن قطع مخصصات الأسري ، لا سيما من تم الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط قد تم استجابة للإملاءات الصهيونية من جهة ، والأمريكية من جهة ثانية'.
الاستقطاعات –وإن جرت تحت مظلة سياسية - ؛ إلا أنها تركت أصداء سوداوية لدي عوائل الأسري ، وبخاصة أن الأمر مرتبط بمصدر رزق أساسي تعتاش منه.
وفي السياق، استنكر نقيب الموظفين العموميين في غزة عاطف أبو جراد قرار السلطة حرمان هذا العدد الكبير من المحررين من رواتبهم المستحقة، مؤكداً أن ما حصل هو انتهاك فاضح لحقوقهم المكفولة قانوناً ، ومن قبل أخلاقياً ، و وطنياً.
ونبّه 'أبو جراد' إلي أن هذا القرار يندرج ضمن مخطط مشبوه يستهدف القطاع من أجل تركيعه.
ومن جانبه، عبّر الأسير المحرر هلال جرادات عن خيبة أمله إزاء هذا القرار الذي وصفه بـ'التعسفي'.
وقال 'جرادات'-وهو مبعد من محافظة جنين بالضفة الغربية-،:' إنه انتظر لساعات طويلة أمام البنك علي أمل أن يستلم مرتبه من أجل تلبية مستلزمات أسرته ، وبخاصة في شهر رمضان المبارك'.
ولفت إلي أنه لا يملك أي مصدر دخل آخر، كما هو حال غالبية زملائه الذين قطعت مخصصاتهم ، الأمر الذي من شأنه التسبب بأزمات معيشية في ظل الحصار الصهيوني الخانق المستمر.
انتهي ** 387 **1369