جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تأسف لقطع العلاقات مع قطر

وتساءلت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في بيان تسلم مراسل إرنا نسخة منه، كيف يمكن أن تقطع دول إسلامية علاقاتها مع دولة إسلامية في مثل شهر رمضان وقالت: 'هل يعقل أن أبناء الأمة الواحدة تذهب ريحكم في شهر الأمة وهو شهر الوحدة والتوحيد، فتقطعوا العلائق، وتمزقوا الوثائق وتخالفوا كل الحقائق'؟ مضيفة: 'أين دستور القرآن الذي وحد بينكم، وأين ميثاق الأوطان الذي نظم شملكم، وأين حق الذي عزز حكمكم'.
وأكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن ما أقدمت عليه السعودية والإمارات والبحرين ومصر من قطع العلاقات في شهر الثواب والحسنات، 'تأباه العقيدة الإسلامية والشهامة الوطنية والنخوة العربية، وكلها من أقدس المقومات'.
واعتبرت جمعية العلماء المسلمين أن قطع العلاقات مع قطر لا يخدم سوي أعداء الأمة الإسلامية، قائلة في بيانها: 'لقد أطربتم أعداء الأمة، بما أقدمتم عليه من قطع العلاقات والتلويح بالتهديدات ومصادرة ما هو آت'.
وأهابت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعلماء الأمة الإسلامية وقادة حكمها 'لإصلاح ذات البين، بالحوار والكلمة الطيبة، وتغليب المصلحة العليا للأمة علي كل المصالح الأخري.
كما ناشدت الجمعية جميع العقلاء في الأمة، كيفما كانت مواقعهم، 'أن يعملوا علي جلوس الأشقاء الفرقاء إلي طاولة الحوار لحل النزاع فورا'، مثمنة ما يقوم به بعض الأشقاء مثل الكويت في بذل المساعي الحميدة لرأب الصدع، وإعادة وحدة الجمع'.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هي جمعية إسلامية جزائرية أسسها مجموعة من العلماء الجزائريين خلال النصف الأول من القرن العشرين .
سطرت الجمعية أهدافا لها وهي إحياء الشعب الجزائري و النهوض به وإصلاح مجتمعه وزرع القيم والأخلاق الإسلامية الرفيعة و المحافظة علي هويته من أجل أن يتبوء مكانة رائدة بين الأمم وفق هويته الإسلامية والعربية. واتخذت الجمعية «الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا» شعارا لها.
انتهي**472**2041**1369