باحث جزائري:الاعتداء الإرهابي الأخير بطهران حرب من داعش بالوكالة

وقال حميدة عياشي، في حوار مع مراسل إرنا بالجزائر، إنه 'أصبح واضحا أن التنظيم الإرهابي داعش صناعة أمريكية'، مشيرا إلي أن هذا التنظيم 'ظهر بعد سقوط العراق وهو مشكل من ضباط النظام العراقي القديم'.
وبحسب حميدة عياشي، فإن الاعتداء الإرهابي يوم الأربعاء الماضي هو 'محاولة تمرير رسالة إلي إيران مفادها أنها ليست في مأمن وأنه يمكن ضربها واستغلال الأقليات الموجودة بها'.
واعتبر إن هناك معني لتزامن هذا الاعتداء الإرهابي وتطورات الوضع في الخليج الفارسي وقرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع دولة قطر.
ويري حميدة عياشي أن 'الاعتداء الإرهابي علي علاقة بالتقارب الإيراني القطري' الذي تتخوف منه السعودية والإمارات.
وأضاف أن 'هذا الاعتداء هو محاولة لكبح الدور الإيراني في المنطقة ليس من خلال محاصرة حلفائها فقط بل ضربها من الداخل'.
وآوضح حميدة عياشي أن الزعامة العربية في السنوات الأخيرة انتقلت من مصر وسوريا إلي دول الخليج الفارسي، والآن نحن بصدد صراع علي هذه الزعامة الجديدة للمنطقة العربية بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخري.
وأضاف أن 'السعودية مدركة للقفزة التي أنجزتها قطر علي صعيد الانفتاح والتطور وكقوة استقطاب عرفت كيف تستغل ثرواتها، إضافة إلي بقائها علي علاقتها مع حركة المقاومة الفلسطينية ومع الإخوان المسلمين، وتقاربها مع إيران كل هذا زاد من مخاوف السعودية والإمارات'، معتبرا أن الاتهامات الأخيرة لها بدعم الإرهاب 'لعبة سمجة'، 'فالجميع يعرف من كان يمول الجهاديين في سوريا'.
ويري الباحث حميدة عياشي أن 'السعودية تعيش ظرفا داخليا صعبا غير معلنة، فهناك احتقان داخلي بسبب تهميش المنطقة الشرقية من المملكة وعدم تكافؤ توزيع خيرات البلاد بين هذه المنطقة ومنطقة نجد'.
أما بالنسبة إلي الإمارات، فيري حميدة عياشي أن هناك 'بروز لجيل جديد من الإخوان المسلمين الذي أصبحت تتخوف منه الإمارات'.
ويعتقد الباحث حميدة عياشي أنه 'من الممكن أن تكون السعودية والإمارات مسرحا لموجة ثانية من الربيع العربي'.
حميدة عياشي إعلامي وباحث تخصص في الكتابة عن سنوات الإرهاب في الجزائر وعلاقة التنظيمات الإرهابية في الجزائر بالخارج. من أهم كتبه رواية 'ذاكرة الجنون والانتحار' التي يتحدث فيها عن بداية سنوات الإرهاب بالجزائر.
انتهي**472**2041** 2342