'الكنافة النابلسية' حلوي فلسطينية عمرها أكثر من ألف عام

وتمتاز الكنافة بلونها البرتقالي، وبرائحتها الجذّابة ، فضلاً عن مذاقها الساحر الذي لا يُقاوم.
ودخلت نابلس في العام 2009 موسوعة 'غينيس' للأرقام القياسية عبر تحضير أكبر صينية للكنافة, وقد بلغ وزنها طنا ، و350 كيلوغراما ، بطول 75 متراً ، وعرض مترين، في خطوة هدفت للتأكيد علي الهوية العربية لهذه الحلوي الشهية.
ويشير 'أسامة أبو صالحة'-صاحب محل لبيع الكنافة النابلسية- إلي أن هذا النوع من الحلوي يلقي إقبالاً واسعاً خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'أبو صالحة', :' إن من أهم ما يميز الكنافة النابلسية هو طريقة تجهيز العجينة التي تُصنع من الطحين المخلوط بالماء ، والحليب وصولاً إلي تحويلها لخيوط دقيقة, ومن ثم يلي ذلك فَرد السمنة في صَوانٍ دائرية ، وبعدها يجري رش خيوط الكنافة ، ثم تُفرد الجبنة فوق الكنافة بحيث تغطيها، وتُنقل لكي يتم خبزها ، وبعدها تُسقي بقليل من الشربات (القطر) الدافئ، ويتم تزيينها بالفستق الحلبي المطحون، وتُقطع وتقدم ساخنة'.
وأضاف، 'من يأتون إلي نابلس دون أن يتذوقوا الكنافة ، كأنهم لم يأتوا ، فهذه الحلوي باتت إحدي الأشياء التي تميز المدينة عما سواها'.
وذكّر 'أبو صالحة' بأن اسم الكنافة قد ارتبط منذ القِدم بمدينة نابلس ، حتي أنهما أضحيا لا يفترقان.
وفي أزقة المدينة القديمة، حدثنا الحلواني توفيق درويش عن المذاق المميز للكنافة ، قائلاً :' لا يوجد مثيل للكنافة النابلسية ، وطعمها الساحر إلا هنا ، وهي تختلف بصورة كبيرة عما تتم صناعته في بقية المناطق من فلسطين المحتلة، فضلاً عن الدول الأخري'.
وأضاف، ' بالنسبة لنا نحرص كثيراً علي نوع الجبنة المستخدم في صناعة الكنافة ، انطلاقاً من أنها تُعتبر أصل هذه الحلوي ؛ لذا فإننا لا نستخدم غير الجبن العكاوي التي تمتاز بقوامها المرن عند تسخينها ، ناهيك عن مذاقها الأخاذ '.
ويختلف النابلسيون فيما بينهم بشأن تاريخ نشأة هذه الحلوي، فمنهم من أرجعه إلي عصر الفاطميين, ومنهم من قال إنها قُدمت أول مرة لخليفة مملوكي داخل نابلس ، وبعدما أُعجب بها اشتهرت, لكن الغالبية يعتقدون أنها تعود لما قَبل ألف عام.
انتهي ** 387 ** 1837