خبير فلسطيني : 'إسرائيل' تمارس التطهير العرقي ضد المقدسيين في القسم الشرقي من المدينة المحتلة

وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، أكد 'التفكجي' أن تشديد أذرع العدو قيودها علي عمليات البناء العربية في هذه المنطقة بالتحديد يخدم المسعي الإحلالي الرامي إلي منع إقامة أية تجمعات سكانية فلسطينية بالقرب من المستعمرات.
وأضاف قائلاً، :'نحن أمام عملية تطهير عرقي بكل ما تحمل الكلمة من معني ، وما يجري في هذه المنطقة علي وجه الخصوص يحدث ضمن مشروع القدس 2050 ، والذي يقضي بأن تكون المستوطنات الممتدة من شرقي القدس وحتي غور الأردن خالية من الفلسطينيين ، وبالتحديد البدو'.
وأردف قائلاً، :'هناك مخططات إسرائيلية لبناء فنادق ، ومرافق سياحية ، وأخري صناعية ، فضلاً عن مطار جديد ليكون الأضخم علي مستوي الدولة العبرية'.
وتابع 'التفكجي' القول، :'العملية قطعاً ليست عبثية ، وإنما هي وفق الرؤية الصهيونية الاستراتيجية المتصلة بمشروع إقامة القدس الكبري'.
ولفت الخبير الفلسطيني إلي أن تواجد البدو تحديداً في هذه المناطق المستهدفة بالاستيطان يُصعّب علي 'إسرائيل' ، وأذرعها التوسعية المضي قدماً في مشروعها.
ومضي يقول، :' مثل هذه التجمعات الفلسطينية تقف عائقاً أمام تنفيذ تلك المشاريع ، وهو ذات الأمر الذي يحصل حالياً في منطقة النقب السليب، حيث تتكرر عمليات الهدم ، والتشريد بهدف طرد السكان الأصليين ، وتجميعهم في أماكن محددة ، تمهيداً لتنفيذ مشاريع توسعية تماشياً مع مخطط القناة الخاص بربط البحرين الأحمر ، والميت بشراكة أطراف عربية'.
جدير بالذكر أن ما تسمي 'هيئة غلاف القدس' الاستيطانية قد كلّفت مؤخراً مجموعة من أعضائها بممارسة أعمال مراقبة أنشطة البناء الفلسطينية البدوية شرقي المدينة المقدسة ، لا سيما خلال فترة الأعياد التلمودية التي تمتنع فيها طواقم جهاز 'الإدارة المدنية' التابع لجيش الاحتلال عن العمل.
انتهي ** 387 **1837