الصفحة الرئيسية / سیاسیة / باحث في الشأن الصهيوني : مزاج الشارع 'الإسرائيلي' متطرف

باحث في الشأن الصهيوني : مزاج الشارع 'الإسرائيلي' متطرف

وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'شلحت'، :' إن من يُروّجون لمثل هذه اللقاءات بداعي مخاطبة الإسرائيليين ، وإحداث اختراق في الشارع هناك هو أمر غير واقعي (..) عادة يقولون أن حجراً ساكناً لربما يحرك الماء الراكد ؛ و لكن هذه اللقاءات لا تحرك أي ماء في البئر الإسرائيلية ، نظراً لأن الكيان يسيطر عليه مزاج متطرف متشدد برسم الإجراءات التي تتخذها هذه الحكومة ، و هي الحكومة الأكثر يمينية'.
وأضاف' هذا لا يعني أن سائر الحكومات الإسرائيلية السابقة كانت أفضل بالنسبة للقضية الفلسطينية ؛ و لكن هذه الحكومة علي الأقل سياستها واضحة ، و رعناء علي رؤوس الأشهاد ، و هي تعلن صباح-مساء أنها لن تقدم شيئاً للفلسطينيين'.
ورأي الباحث الفلسطيني أن الذهاب بهذا الاتجاه يستوجب مراعاة بعض المحاذير، أبرزها : أن لا تُعطي هكذا لقاءات الجانب 'الإسرائيلي' مؤشرات علي أن هناك طرفاً فلسطينياً مستعداً للتنازل عن الحقوق الثابتة.
وعن السبيل للخروج من هذا الواقع الخطير، قال 'شلحت'، :' هذا السؤال بالتحديد مطروح علي الساحة الفلسطينية الداخلية أكثر مما هو مطروح علي أي ساحة خارجية بما في ذلك الساحة الإسرائيلية ؛ وباعتقادي أننا الآن في مرحلة تاريخية شديدة الحساسية ؛ لا سيما وأن هناك تفككاً لكل ما يسمي بالحاضنة العربية للقضية الفلسطينية بسبب الطوفان الذي يجتاح المنطقة, وأيضاً هذا الطوفان له مفاعيل علي الساحة الدولية'.
وتابع القول، :'لا ننسي كذلك أن الساحة الدولية ليست مشغولة بتاتاً بالقضية الفلسطينية ، و هي كانت غير مشغولة قط إلي أن جاءت الهبة الفلسطينية الأخيرة ، و أعادت ربما المشهد الفلسطيني إلي قلب الحدث ؛ و بالتالي المطلوب هو فعلا أن يكون هناك توافق في الساحة الفلسطينية الداخلية من أجل مواجهة التحديات الراهنة'.
وخلص للقول، :'إن أكثر ما نحتاج إليه الآن هو فعلاً الوحدة ، والتوافق علي البرنامج الوطني من أجل إبقاء القضية الفلسطينية حية ؛ و من أجل الدفع بها قُدماً نحو المزيد من التعاطف ، و التأييد علي المستوي الإقليمي والعالمي'.
انتهي ** 387 **1369


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *