
و أكدت بهبهانی فی تصریح لمراسل ارنا الیوم الجمعة ان حرص الولایات المتحدة الأمریكیة علي دعم الأنظمة القمعیة فی المنطقة بالرغم من تغنیها الدائم بدعم الدیموقراطیات والحریات أمر محتوم ومن هنا أیضا نفهم لماذا یتسابق الطامعون فی السلطة فی دول المنطقة علي إبراز عضلاتهم الأمنیة، تارة ضد شعوبهم وتارة أخري ضد جیرانهم، خاصة عند اقتراب زیارة إحدي المسئولین الأمیركیین للمنطقة، كل ذلك من أجل كسب ود الولایات المتحدة الامریكیة حتي تَدعَم وصولَهم للسلطة كونهم بذلك سیشكّلون امتدادا للدور الوظیفی الذی تلعبه اسرائیل.
و أضافت : وما تصریح وزیر الأمن الاسرائیلی أفیغدور لیبرمان فی مؤتمر هرتسلیا قبل أیام بخصوص توطید العلاقات الاسرائیلیة مع بعض الانظمة العربیة القمعیة فی المنطقة إلا تأكیدا علي دورهم الوظیفی المشترك الخادم للرأسمالیة الأمریكیة المتوحشة.
وأكدت الباحثة الكویتیة : بهذا یتضح 'فلسفیا' استحالة امكانیة التطبیع مع اسرائیل، لأن نفس وجودها هو استمرار لسیاستها العدائیة بحیث لا یمكن التصالح معها تحت أی ظرف من الظروف، لأن صفة العدائیة من ذاتیاتها لا تنفك عنها ولیست عارضة علیها. وهی بذلك تكون استثناء للقاعدة التی ذكرناها فی بدایة المقالة والتی مفادها ' 'أنه لا یوجد عدو هو بذاته عدو' فوجود اسرائیل بذاته فعلٌ عدائی للمنطقة.
وأوضحت بهبهانی : كما یتضح حجم الإجرام الذی سیتحقق لو قبلت الشعوب ورضخت للتطبیع مع الكیان الاسرائیلی ولم تُبد أی مقاومة اتجاهه، حیث لا تتحقق منافع هذا الكیان إلا من خلال الإضرار بالمنطقة وإشعالها بالحروب، فبذلك فقط یضمن استمراریة دوره الوظیفی وبالتالی بقاءه، وهو بذلك لا یُمكن إلا أن یكون عدوا لشعوب المنطقة، وقد ورد فی الأثر : ' من كان نفعه فی مضرّتكَ، لم یخلُ فی كل حالٍ من عداوتِك '.
انتهی*320**1369
www.irna.ir