الصفحة الرئيسية / سیاسیة / دولة الخرافة .. أرادت لها أمريكا أن تبقي 30 عاما فأسقطها العراقيون في 3 أعوام

دولة الخرافة .. أرادت لها أمريكا أن تبقي 30 عاما فأسقطها العراقيون في 3 أعوام

بعض المسؤولين الامريكيين خفضوا من الرقم ثلاثين ، الي 10، وبقي الرقم 10 هو اقل رقم نزل اليه المسؤولون الامريكيون ، الذين احتاجوا الي عام كامل من اجل ان يشكلوا تحالفا دوليا من 67 دولة بقيادتهم لمحاربة “داعش”.
كان واضحا منذ اليوم الاول ، من خلال اداء هذا التحالف ، ومن خلال تصريحات ومواقف الرئيس الامريكي السابق اوباما واركان ادارته ، عدم وجود جدية حقيقية في الموقف الامريكي من “داعش” ، فامريكا كانت تلعب بورقة “داعش” من اجل استخدامها لتحقيق عدة اهداف منها العودة مرة اخري الي العراق ، واستنزاف محور المقاومة ، ونهب ثروات المنطقة وتقسيم بلدانها.
اللافت ان التحالف الدولي الذي تقوده امريكا بدلا من ان يستهدف “داعش” استهدف في اكثر من مرة الجيش السوري والقوات المساندة له والجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ، وهي من اهم القوي التي كانت ومازالت تحارب “داعش” في سوريا والعراق ، واستشهد العديد من ابناء سوريا والعراق في الاستهدافات الامريكية المتكررة ، كما القت امريكا وفي اكثر من مرة الاسلحة والعتاد الحربي المتطور علي المناطق التي تحت سيطرة “داعش”.
في العراق وعندما كانت “داعش” علي تخوم بغداد وتهدد بغزوها وغزو كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ، لم يكن حينها للناس من ملجأ يلجأون اليه الا المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة اية السيد علي السيستاني دام ظله ، الذي اعاد كل شيء الي نصابه بعد الفوضي التي سادت الشارع العراقي ، من خلال فتوي الجهاد الكفائي التي اطلقها سماحته ، فلم تمر سوي دقائق حتي هب الملايين من الشباب العراقي من مختلف مناطق العراق ملبين الفتوي ، التي قلبت موازين القوي راسا علي عقب لصالح العراق والمنطقة والعالم.
بعد ثلاثة اعوام من صدر فتوي الجهاد الكفائي ، وفي نفس الشهر الذي دنست فيه “داعش” ارض العراق بالتواطؤ مع “دواعش” السياسة ، الذين باعوا محافظاتهم ومناطقهم واهلهم ل”الدواعش” بثمن بخس ، حرر ابناء المرجعية الدينية والجيش وقوات الامن ومكافحة الارهاب جامع النوري ، الذي اعلن كبير “الدواعش” ابوبكر البغدادي من علي منبره دولة الخرافة ، وقدم العراقيون خلال هذه الاعوام الثلاثة عشرات الالاف من الشهداء والجرحي ، فاسقطوا بدمائهم الزكية دولة الخرافة ، وافشلوا مخططات امريكا التي كانت تسعي للابقاء علي “دعش” جاثمة علي صدر العراق 30 عاما ، بهدف شطب العراق من خارطة العالم.
رغم الدور الرئيسي والهام للجيش وقوات مكافحة الارهاب وقوات الامن في النصر الذي تحقق في الموصل علي “الدواعش” الا ان هذا النصر ما كان ليتحقق لولا وجود الحشد الشعبي ، الذي يمكن القول ان دوره اخذ يتكثف ويصبح اكثر بروزا منذ اليوم ، من اجل الحافظ علي النصر ، وتأمين الحدود مع سوريا ، ومنع “الدواعش” من التسلل الي المناطق التي تم تحريرها ، وافشال مخططات الاعداء ، والدفاع عن الارض والعرض والمقدسات.
المصدر: شفقنا.
انتهي**1110**1369


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *