الصفحة الرئيسية / سیاسیة / شبكات تهريب البشر لها علاقات مباشرة مع بعض المجموعات الإرهابية

شبكات تهريب البشر لها علاقات مباشرة مع بعض المجموعات الإرهابية

وقال عبد القادر مساهل، في تصريح صحفي علي هامش الورشة الدولية التي نظمتها الجزائر حول 'دور المصالحة الوطنية في الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب ومكافحتهما'، إن الجزائر 'تتابع عن قرب ظاهرة الهجرة غير الشرعية للنازحين الأفارقة الذين أصبحوا يعتبرونها وجهة'.
واتهم مساهل 'عصابات منظمة تؤطرعمليات الهجرة غير الشرعية إلي الجزائر، بعد أن أغلق المعبر الليبي بفعل تواجد القوات الأجنبية وممثلي المنظمة الدولية للهجرة'.
وأكد مساهل أن 'شبكات تهريب البشر لها علاقات مباشرة مع بعض المجموعات الإرهابية والجريمة المنظمة'، وأنه أمام هذا الوضع أصبح 'من واجب الحكومة والجزائريين الدفاع عن سيادة الجزائر وعلي أمنها'، مؤكدا أن ذلك 'من حق الجزائر'.
في هذا السياق، أشار مساهل إلي مخاطر الهجرة غير الشرعية وعلاقتها بالإرهاب، وأكد أن من بين المقاتلين الأجانب في التنظيمات الارهابية 'هناك 5 آلاف إفريقي وهو رقم كبير جدا'. مضيفا أن عائدات التهريب –حسب إحصائيات الأمم المتحدة - تقدر سنويا بـ 800 مليون دولار، وهي أموال تستخدم في تمويل الإرهاب'.
كما كشف مساهل أن 20 مليون مهاجر يتنقلون في القارة الإفريقية بطريقة غير شرعية، بسبب قساوة المناخ والبطالة والنزاعات، ويجدون صعوبة في العبور إلي أوروبا بعد أن 'أغلق الأوروبيون كل المنافذ'.
وأشار مساهل إلي الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية تجاه تدفق المهاجرين، ورد علي بعض المنظمات الحقوقية الأجنبية والجزائرية، وتصريحات أحزاب سياسية، بأن 'الجزائر لا تتلقي دروسا من أي شخص أو منظمة أو حزب'.
وقال مساهل إن 'الجزائريين معروفون بقيم حفاوة الاستقبال والأخوة، لكنهم غيورون أيضا علي سيادتهم وأمنهم الوطنيين'، مؤكدا أن قوانين البلاد 'تمنع الهجرة غير الشرعية عبر ترابها'، وأن بلاده 'تربطها اتفاقيات مع دول المصدر كنيجر ومالي وتقوم دوريا بإعادة الآلاف من المهاجرين بطريقة منظمة'، مشيرا إلي التفاوض مع دول أخري 'لإعادة رعاياها في إطار الاتفاقيات الدولية المعروفة'.
وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي (ثاني أكبر حزب في البلاد) ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيي 'قد اتهم المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة بأنهم مصدر العديد من الآفات الاجتماعية مثل الجريمة والمخدرات'.
وقال في تصريحات إعلامية، منذ يومين، 'لا نقول للسلطات الجزائرية أرموا هؤلاء في البحر أو إلي ما وراء الصحراء، ولكن الإقامة بالجزائر تكون بضوابط قانونية ولا نترك الشعب الجزائري يعاني من الفوضي'.
ويتوافد علي الجزائر، منذ 2014، آلاف من المهاجرين الأفارقة ، وتشير تقارير إلي أن عددهم يقارب 30 ألف مهاجر، قدموا من النيجر ومالي وحتي نيجيريا، محطتهم الأولي تكون محافظة 'تمنراست' بأقصي الجنوب الجزائري، بعد أن ضاقت بهم السبل في بلدانهم، بسبب أوضاع الحروب والفقر، ثم توجهوا نحو الشمال، وتدفقوا علي المدن الكبري.
وينشط أغلب هؤلاء المهاجرين الأفارقة بالمدن إما في التسول، وإما في ورشات البناء بصفة سرية، وبعضهم يلجأ إلي الإجرام مثل السرقة وتزوير النقود .
وأصبح ملف المهاجرين غير الشرعيين يثقل كاهل الحكومة الجزائرية اقتصاديا وأمنيا، منذ تدهور الوضع الأمني في دول الساحل وليبيا وفي سوريا.
انتهي**472**2041** 2342


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *