مرضي غزة يواجهون خطر الموت جراء اشتداد الحصار الصهيوني وتفاقم أزمة الكهرباء

المريض 'عليان الضبة' -هو واحد من بين آلاف المرضي العالقين- في القطاع بلا دواء، و وسط أزمة غير مسبوقة علي صعيد الكهرباء، وإمدادات الوقود حيث وصل الشح إلي المستشفيات ، والمرافق الطبية.
وتسبب إغلاق المعابر ، وبخاصة معبري بيت حانون 'إيرز'، ورفح علي الحدود مع مصر في وفاة (8) مرضي مؤخراً ، بينهم أطفال رضع.
ويقول 'الضبة'-المصاب بفشل كلوي منذ ثمانية أعوام-, لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، :'إنه يحتاج في الأسبوع الواحد لجلستي غسيل ، الجلسة الواحدة تستغرق أربع ساعات متواصلة بمجمع الشفاء غرب غزة ، علماً بأن هذا المجمع يعاني من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة ، في ظل عدم توفر الوقود الكافي لتشغيل المولدات'.
ويضيف، 'من حقي أن أتلقي العلاج ، وأن يتم توفيره دون توقف أو تأخير (..) أصبحنا اليوم عرضة للموت نتيجة الحصار ، ونقص الأدوية ، و إغلاق المعابر'.
وناشد المريض الشاب، وزارتي الصحة في غزة ورام الله ضرورة التحرك الفوري لإنهاء معاناته ومن هُم مثله ، محملاً في الوقت ذاته سلطات الاحتلال بالدرجة الأولي المسؤولية الكاملة عن الأخطار التي تتهدد مرضي غزة.
وبدوره, لفت الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع الطبيب أشرف القدرة, إلي أن 50% من المرضي لا يستطيعون اجتياز معابر القطاع لتلقي العلاج في مشافي الضفة الغربية أو الداخل المحتل عام 1948, نتيجة القيود التعسفية التي تفرضها سلطات العدو، و ممارساتها العنصرية.
وأضاف القدرة في معرض حديثه أن 34% من موازنة وزارة الصحة مخصصة للعلاج بالخارج, وأن أكثر من 2500 مريض غزي ينتظرون الموافقة علي تحويلاتهم الطبية.
وطالب الناطق باسم الوزارة الأطراف المعنية, بوضع حد لمعاناة المرضي، والعمل علي تزويد المستشفيات بالوقود اللازم لتشغيل المولدات، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية ، وتفادي تعريض حياة آلاف المرضي للخطر.
انتهي ** 387 ** 2342