استمرار 'التنسيق الأمني' في ضوء تصاعد الإرهاب 'الإسرائيلي' لا معني له

وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، لفت 'أبو العينين' إلي تصاعد وتيرة مسلسل العدوان الصهيوني، والذي كان آخر حلقاته : استشهاد شاب وطفل برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
وأضاف القيادي 'الفتحاوي'، قائلاً: ' لقد جري إعدام هذين الفلسطينيين دون وازع ، وما حصل في جنين هو امتداد لعمليات إعدام ميداني علي الحواجز العسكرية وغيرها ، وبتالي لم يعد لاتفاقات التنسيق أي معني (..) نحن بدورنا سنتخذ إجراءات تتماشي مع حماية مصالح شعبنا في ضوء هذه التجربة المريرة مع الإرهاب الإسرائيلي'.
وفيما يتصل بمستجدات الوضع الداخلي الفلسطيني، أوضح اللواء 'أبو العينين' أن هناك خيبة أمل لدي الجماهير في الضفة المحتلة وقطاع غزة إزاء المراوحة في مربع الانقسام.
وتابع القول، :'لقد ملّ شعبنا من هذا التشرذم ، والسؤال الملح اليوم هو كيف نريد أن نواجه العدو الإسرائيلي إذا كنا بهذا الانقسام ؟! (..) نحن أحوج ما نكون كفلسطينيين أن نتعالي عن التحزب السياسي الضيق ، وأن نضع فلسطين في صدارة أولوياتنا ، و اهتماماتنا '.
ومضي يقول، :'يكفي مفاوضات ، و محادثات ، و لقاءات ما بين فتح وحماس ؛ نحن نريد أن نري علي أرض الواقع ترجمة لما تم التوصل إليه طيلة السنوات الفائتة ، وبأن تكون هذه الترجمة منسجمة مع تطلعات الشارع الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء والجرحي والأسري من أجل حماية مشروعه الوطني المهدد بالضياع والتصفية إذا ما استمر هذا الانقسام المقيت'.
وخلص للقول، :' باعتقادي الكل يتحمل المسئولية ؛ ولم يعد لدينا متسع من الوقت ؛ كلنا في فوهة المدفع الإسرائيلي ؛ آن لنا أن نخجل من شعبنا الفلسطيني ، وأن ننهي هذا الانقسام لأن المستفيد الوحيد منه هو الاحتلال الذي بالمناسبة لا يميز بين فتح أو حماس في استهدافه'.
انتهي ** 387 ** 2342