الشيخ قاسم: لماذا لا تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الدولة السورية طالما هناك علاقات اخوية و دبلوماسية

الشيخ قاسم دعا خلال احتفال تأبيني اقامه امس الجمعة حزب الله عن روح الشهيد المجاهد ابراهيم حيدر جوني (علي الاكبر) في مجمع الامام المهدي في بلدة الغازية في منطقة الزهراني قضاء صيدا الي مقاربة انسانية لملف النازحين السوريين والي عدم ظلمهم عبر المقاربة السياسية .
ودعا الحكومة اللبنانية الي تشخيص واقع النازحين واللبنانيين بشكل دقيق، حيث ان النازحين السوريين يعانون من الفقر والمرض والواقع الاجتماعي الصعب ، وبالمقابل اللبنانيون يتحملون اعباء هذا النزوح.
وراي انه يجب مفاوضة الحكومة اللبنانية الدولة السورية فقط ، علي مسألة عودة النازحين الطوعية والآمنة ، لانه الافضل لهؤلاء ان يعودوا الي بلدهم بعد عودة الامن للكثير من المناطق السورية ، من ان يبقوا في هذه الحالة التي هم عليها . لافتا ان من يمنع عودة هؤلاء هو الموقف السياسي ، وكاشفا عن قرار اممي بعدم عودة النازحين الي سوريا في هذه المرحلة نقله اليه مسؤول اوروبي رفيع المستوي، ما يعني انهم يريدون استخدام النازحين في لبنان للضغط السياسي علي النظام السوري ليقولوا ان النزوح هو بسبب النظام . وبالتالي هذا العبء يسهل بعض القرارات الدولية ضد النظام السوري .
واشار الشيخ قاسم ان بعض النازحين السوريين رتبوا اوضاعهم في سوريا وهم يأتون الي لبنان اخر كل شهر ليأخذوا المساعده ويعودوا ، لان اسمائهم مسجله في الامم المتحدة عندنا .
الشيخ قاسم أكد ان الامم المتحدة والدول الكبري هم الذين يعيقون عملية اعادة السوريين الي بلادهم .
متسائلا لماذا لا تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الدولة السورية ، طالما هناك علاقات اخوية و دبلوماسية بين البلدين ووجود سفير سوري في لبنان وهناك تنسيق امني وخدماتي.
وقال ما نطالب به نحن هو تنسيق انساني لعودة النازحين الي بلادهم علي قاعدتين : الي المكان الآمن ، ومع اختيار النازح لحرية العودة من دون فرض العودة عليه متمنيا' ان تتخلص الحكومة اللبنانية من الضغوطات السياسية العربية والدولية وتتجرأ ان تأخذ هذا القرار لانه مريح للبنان ولسوريا وللشعبين في آن معا'.
الشيخ قاسم قال نحن اليوم امام منعطف حقيقي صنعته المقاومة و محور المقاومة . ولولا التصدي، لعم الارهاب التكفيري كل المنطقة ولأصبحت مقدمات اعلان الكيان الصيهوني ذات سيادة و حدود قاب قوسين او ادني. ولكن الارهاب التكفيري يتكسر في سوريا والموصل وكذلك الارهاب الصهيوني يعيش حيرا و الاميركي لا يعرف ماذا يريد.
انتهي**383** 2344