خرازی: استمرار نكث امیركا لعهودها انتهاك لروح الاتفاق النووی

وفی تصریح ادلي به لمراسل وكالة الجمهوریة الاسلامیة للانباء 'ارنا' فی لندن خلال زیارته لها، قال خرازی، ان الامیركیین لم یقولوا صراحة بانهم لا ینفذون الاتفاق النووی او انهم سیخرجون منه لكنهم یقومون عملیا باجراءات تقف امام تنفیذ الاتفاق.
ونوه خرازی الي اجراءات الحظر الامیركیة خاصة الثانونیة منها والتی یمكن ان تطال دول اخري ایضا او الضغوط التی تمارسها علي المصارف الاوروبیة الكبري والتی ادت الي عدم تمكن هذه البنوك من اداء دورها فی تنظیم علاقاتها مع ایران.
ولفت الي ان الاوروبیین ملتزمون بالاتفاق النووی ویدعمونه لكنهم یتعرضون بدورهم الي ضغوطات امیركا ایضا مما یخلق مشاكل ومصاعب لهم فی التعامل مع ایران.
وفیما اذا كان الحظر الامیركی الجدید یعد انتهاكا للاتفاق النووی قال خرازی، من المؤكد ان الحظر الامیركی الجدید ینتهك روح الاتفاق النووی واحیانا نصه.
وعن السبب فی ان الحكومة الامیركیة ورغم تهدیداتها لم تمزق الاتفاق النووی لغایة الان قال، ان الاتفاق النووی اتفاق دولی ومصادق علیه من قبل مجلس الامن الدولی لذا فان عدم تنفیذه والاخلال به او الخروج منه یواجه مصاعب من الناحیة القانونیة والقانون الدولی.
واضاف، كما ان هنالك البعض فی الداخل الامیركی یعتقدون بقوة بضرورة الحفاظ علي الاتفاق النووی فی حین ان المحیطین بترامب یرون ضرورة مراجعته.
واكد خرازی بان الاتفاق النووی لا یمكن مراجعته اذ انه نتیجة لمفاوضات طویلة جدا تم خلالها دراسة مختلف جوانبه، واضاف، انه علي الادارة الامیركیة اتخاذ القرار اما بالبقاء ضمن الاتفاق النووی والمساعدة بتنفیذه واما الخروج منه وحینها ستكون الظروف مختلفة.
وفی الاشارة الي العلاقات الایرانیة البریطانیة، اعتبر مواقف لندن ازاء دور ایران فی المنطقة بانها خاطئة واضاف، ان المواقف التی اتخذتها تیریزا مای حین زیاراتها الي البحرین وفی اجتماع مجلس التعاون لدول الخلیج الفارسی كانت مواقف خاطئة وهی بطبیعة الحال اثارت استیاء الایرانیین.
وقال خرازی، ان بریطانیا تبیع الاسلحة للسعودیة فی حین تعلم بان هذه الاسلحة تستخدم لقمع الشعب الیمنی حیث یجری قصفه منذ اكثر من عامین.
وتابع، ان الرای العام البریطانی یعارض بیع الاسلحة وهو لا یحمل رؤیة ایجابیة تجاه السعودیة كقاعدة للوهابیة والداعم الرئیس للجماعات الارهابیة الا ان الحكومة البریطانیة ومن اجل تحقیق مصالح مالیة واقتصادیة حافظت علي علاقاتها مع السعودیة وتتعاون معها ببیع الاسلحة لها رغم علمها بان لحكومة الریاض دورا سلبیا فی المنطقة.
وعن زیارته الي بریطانیا اشار الي حضوره فی البرلمان البریطانی ومؤسسة 'جتم هاوس' البحثیة البارزة، موضحا بانه طرح مواقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی مختلف الشؤون والقضایا، والتی بامكانها ان تكون مؤثرة فی تنویر الافكار واكتساب معرفة افضل تجاه ایران وقضایاها ودورها فی المنطقة.
انتهي ** 2342