حزب جزائري: العدو الصهيوني اغتر بتواطؤ بعض الأنظمة العربية العميلة

وقال رئيس الحزب 'جمال بن عبد السلام' لمراسل إرنا بالجزائر إن هذا اليوم الذي ينظمه الحزب بمقره جاء بعد أن 'أصبح الوضع خطيرا جدا بكل ما تعنيه الكلمة'، في إشارة إلي التطورات الأخيرة التي يعرفها الأقصي، معتبرا أن 'العدو الصهيوني قد اغتر بتواطؤ بعض الأنظمة العربية العميلة معه، فتشجع لارتكاب هذه السابقة التي لم تحدث في تاريخ الأقصي منذ 8 قرون'.
وبحسب جمال بن عبد السلام، فإن تطور الأحداث في المنطقة العربية، ابتداء من التآمر علي بعض الدول العربية الممانعة، وعلي رأسها سوريا، وصولا إلي الازمة الخليجية الأخيرة، وخط التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي فتحه آل سعود وحلفاؤهم شجع هؤلاء الصهاينة علي الإقدام علي هذه الخطوة، في مسعي تهويد القدس وتقويض المسجد الأقصي، تمهيدا لخطوات أخري أكثر خطورة وخبثا ومكرا.
وعن الاحتفال بانتصار تموز / يوليو، اعتبر جمال بن عبد السلام أن هذا النصر 'لم يكن سوي خطوة في طريق تحرير القدس'، مضيفا أن 'لبنان ما كان ليتحمل كل تلك التكاليف والتضحيات من سنة 1948 إلي 25 أيار / مايو إلي تموز / يوليو العظيم، لولا أن كل ذلك كان نتيجة اغتصاب فلسطين والأطماع الصهيونية في الأراضي العربية والإسلامية بعد ذلك'.
وحذر جمال بن عبد السلام الرأي العام الجزائري، بل والرأي العام العربي والإسلامي من خفوت موقفه جراء ما يحدث اليوم الأقصي، معتقدا أن ' الصهاينة والإعلام الغربي والإعلام الخليجي المطبع والمطبل نجحوا في 'تحويل بوصلة جزء هام من الرأي العام العربي والإسلامي بمن فيه الرأي العام الجزائري إلي الاهتمام بالقضايا الأخري مثل الشحن المذهبي والتكفير والإرهاب واللامبالاة'.
واستطرد جمال بن عبد السلام قائلا: 'مع كل ذلك اعتقد أنه إذا استمر الاعتداء علي المسجد الأقصي، فإن الرأي العام في المنطقة سيتفاعل تدريجيا وبطريقة تصاعدية تتحول إلي غضب شعبي عارم.
هذا وأشار جمال بن عبد السلام إلي أن الدعوة إلي هذا اليوم التضامني وجهت إلي العديد من الفعاليات السياسية والمجتمع المدني في الجزائر وإلي 'ممثلي بعض الفصائل الفلسطينية التي تملك تمثيلا بالجزائر، وفي مقدمتها ممثل حركة حماس الفلسطينية'.
وعن موقف الجزائر من حماس علي خلفية التصريحات الأخيرة للسفير السعودي التي تصنف حماس منظمة إرهابية وأغضبت الرأي العام الجزائري، قال جمال بن عبد السلام إن 'الجزائر مواقفها مشرفة ومستقلة عن هؤلاء الذين باعوا القضية، ومواقفها ثابتة من القضية الفلسطينية'.
وبشأن الحديث عن احتمال استقبال الجزائر لإطارات من حماس، قال جمال بن عبد السلام 'إن القرار إن تم سيكون جزائريا بحتا ولا يمكن للتصريحات العبثية أن تؤثر في المواقف الجزائرية'.
انتهي **472**2041** 2342