الكونغرس الامريكي يقر : المناهج الدراسية السعودية تغذي الارهاب في العالم

واستعرضت اللجنة خلال اجتماعها في 19 تموز/يوليو (الحالي)، المناهج الدراسية السعودية واثارها علي انتشار التطرف في هذا البلد وباقي نقاط العالم؛ حيث الاستماع الي تصريحات مديرة مركز الحريات المذهبية بمؤسسة 'هادسون' الامريكية 'نينا شيا'، وكبير المسؤولين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية 'ديفيد اندرو وينبيرغ'، والعضو السابق في الكونغرس الامريكي 'فرانك وولف'، الي جانب الرئيس السابق لـ 'مركز المذهب والديمقراطية' الدولي 'داغلاس جانسون'، في هذا الخصوص.
وقالت (السيدة) شيا ان الدراسات التي اجرتها بشأن النصوص الدراسية في العربية السعودية، تؤكد ان الافكار الناجمة عن العقائد الوهابية والتطرف كانت السبب في وقوع هجوم 11 ايلول / سبتمبر؛ مشيرة الي أن 79 بالمئة من الارهابيين المتورطين في هذا الهجوم كانوا من حملة الجنسية السعودية.
وتطرقت 'شيا' الي نتائج الدراسات التي توصلت اليها اللجنة السعودية التي امر بتاسيسها الملك السابق 'عبد الله بن عبد العزيز' في العام 2003، لاعادة النظر في المناهج الدراسية للمراحل المتوسطة والاعدادية في السعودية؛ مصرحة 'انهم توصلت الي هذه النتيجة بان النصوص الدراسية المذكورة تعلم التلاميذ علي القتل من اجل الدفاع عن دينهم'.
وتابعت الباحثة الامريكية، انه ورغم التغير الحاصل طوال الاعوام العشرة الماضية في النصوص الدراسية السعودية لكنها ماتزال تحوي مفاهيم متطرفة ومحرضة ضد (اتباع) الاديان والمذاهب الاخري بما فيها اليهود والمسيح والشيعة والصوفيين كما تحفز التلاميذ علي قتل هؤلاء.
ودعت شيا الخارجية الامريكية الي بذل مزيد من الاهتمام لهذه القضية كونها 'قضية امنية'؛ ومضاعفة ضغوطها علي السعودية من خلال وقف الاتفاقيات الدفاعية الامريكية معها، وفرض القيود علي تاشيرات الدخول بالنسبة للمسؤولين السعوديين، مالم تقم السعودية بازالة النصوص المتطرفة من منهاجها الدراسية.
في سياق متصل قدم 'ديفيد اندرو وينبيرغ' (وفي تصريح له هو الاخر خلال اجتماع الكونغرس بتاريخ 19 تموز)، تقريرا مسهبا حول المناهج الدراسية في السعودية للعام الدراسي 2016 الي 2017.
و وصف وينبيرغ اعلان السعودية حول قيامها باصلاحات شاملة في مناهجها الدراسية بانه 'كاذب'؛ مؤكدا انه رغم وجود بعض الاصلاحات لكنها ليست كاملة.
وفيما وصف دولا اخري في منطقة الخليج الفارسي بانها مروجة للتطرف ومساندة للارهاب؛ قال العضو البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية (الامريكية)، ان ما تقوم به السعودية لكونها دولة كبيرة في هذه المنطقة تؤدي الي نتائج اوسع.
واكد الخبير الامريكي ضرورة الاستفادة من 'الفرص الجيدة' حيث مساعي السعوديية لانتهاز تصريحات ترامب العنيفة ضد ايران من اجل تعزيز مكانتها لدي السياسة الخارجية الامريكية، لتشديد الضغوط علي السعودية كي تقوم باصلاح مناهجها الدراسية.
الي ذلك استعرض 'داغلاس جانسون' الرئيس السابق لـ 'مؤسسة المذهب والديمقراطية' في امريكا، استعرض تاريخ المناهج الدراسية المتضمنة للنصوص المتطرفة في السعودية؛ لافتا الي بعض المؤسسات والمراكز في هذا البلد والتي يتم من خلالها انتشار وتوزيع الكتب المحرضة للعنف في انحاء العالم.
وختم جانسون تقريره قائلا 'ان المستثمرين السعوديين يشرفون عن كثب علي برامج التربية والتعليم واعداد المناهج الدراسية الدينية في عدد من البلدان بما فيها بوركينافاسو ومالي والصومال وتنزانيا'.
انتهي ** ح ع