القطاعان الخاص الايراني والكوري الجنوبي يبرمان 10 اتفاقيات للتعاون المشترك

جاء ذلك خلال الملتقي المشترك الذي عقد لدورته الثانية بعنوان 'تناقل الخبرات التقنية' في طهران اليوم الاحد، وشاركت فيه 40 شركة صناعية صغيرة ومتوسطة ايرانية الي جانب 9 شركات كورية جنوبية ناشطة في مختلف المجالات بما فيها صناعة قطعات الغيار والبيئة البحرية والثروة السمكية وتربية النحل والاسمدة الحيوية والصبابة والنفط والغاز.
وحضر مراسم توقيع مذكرات التفاهم العشر، مساعد وزير الصناعة، المدير التنفيذي لمؤسسة الصناعات الصغيرة والمدن الصناعية في ايران 'علي يزداني'، وسفير كوريا الجنوبية في طهران 'كيم سيونغ هوم'.
وفي تصريح له بالمناسبة، اكد يزداني علي توفر الفرص في ظل العلاقات الوثيقة بين ايران وكوريا الجنوبية وخاصة في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي لتعزيز التعاون بين البلدين.
وفيما اشار الي دور الاجتماعات المشتركة للنهوض بمستوي التعاون الثنائي علي صعيد الشركات الصغيرة والمتوسطة لدي ايران وكوريا الجنوبية؛ دعا يزداني الي توظيف العلاقات بين البلدين والتي تعود الي 50 عاما مضت لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما اكثر من ذي قبل.
واكد ان التعامل بين شركات الايرانية والكورية الجنوبية من شانه ان يعزز من عملية تناقل الخبرات التقنية والتعاون المشترك في ذات السياق بين الجانبين.
الي ذلك قال السفير الكوري الجنوبي لدي ايران، خلال الاجتماع الاقتصادي المشترك اليوم، ان النفط يشكل 98 بالمئة من اجمالي صادرات ايران الي بلاده.
لفتكيم سيونغ هوم، الي ان التبادل التجاري بين البلدين ايران وكوريا الجنوبية يقتصر حاليا علي الشركات الصناعية الكبري لدي البلدين؛ داعيا الي ترسيخ التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الايرانية والكورية الجنوبية بهدف المزيد من المزيد من تعيزيز العلاقات بين الجانبين.
ونوه المسؤول الكوري الجنوبي الي تركيز السياسات الاقتصادية في ايران علي الحدّ من التعويل علي استهلاك السلع الاجنبية داخل البلاد؛ مؤكدا ان الفرص متاحة حاليا لتحقيق هذه الاهداف وذلك من خلال ترسيخ استثمارات مشتركة (بين طهران وسيول).
وبحسب التقارير ذات الصلة سبق للقطاعين الخاص في ايران وكوريا الجنوبية ان وقعا في اذار / مايو 2017 في سيول 16 مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال تناقل الخبرات التكنولوجية بين الجانبين.
ومنذ ايلول سبتمبر 2017، وعقب زيارة الرئيس الكوري السابق لطهران، دخلت العلاقات الثنائية بين ايران وكوريا الجنوبية مرحلة جديدة حيث اتفاق البلدين علي استخدام عملة اليورو في اطار التعامل التجاري الثنائي.
وتفيد الاحصائيات الصادرة عن مؤسسة الجمارك الايرانية ايضا، ان كوريا الجنوبية تعدّ البلد الخامس بعد الصين والامارات والعراق وتركيا، التي استقطبت خلال العام الايراني الماضي (انتهي في 20 اذار 2017) اكبر نسبة من الصادرات الايرانية؛ وبحسب المصدر نفسه بلغ حجم استيراد سيول للمنتجات الايرانية ملياري و876 مليون دولار خلال الفترة نفسها.
انتهي ** ح ع