علي احرار العالم ان يصرخوا لمظلومية المسلمين في ميانمار

واشار بيان رابطة المدرسين في الحوزة العلمية بقم الي استمرار الوضع المؤلم والمؤسف في قتل المسلمين في ميانمار والعنف الوحشي ضد المسلمين في تلك المنطقة، في ظل الصمت المطبق لدعاة حقوق الانسان والمنظمات الدولية.
وصرح البيان بان المنظمات الدولية التي تطلق شعار الدفاع عن حقوق الانسان، لازالت تلتزم الصمت امام عمليات القتل والابادة التي ترتكب يوميا بحق الرجال والنساء والاطفال في ميانمار بواسطة الحقد والعداء تجاه الإسلام والمفاهيم الاسلامية، و تنهب اموالهم وتزهق ارواحهم جراء حقد وكراهية الجيش والبوذيين المتطرفين.
وانتقدت رابطة المدرسين في الحوزة العلمية بقم في بيانها، بشدة المنظمات الدولية وأكدت علي ضرورة اعتراف المنظمات الدولية بخيانتها تجاه الانسانية وحقوق الانسان .
كما دعت الرابطة ، المسؤولين الايرانيين سيما وزارة الخارجية الي اتخاذ التدابير ومتابعة موضوع حماية المسلمين في ميانمار لتبقي ايران الاسلامية حامية المستضعفين في العالم.
وتمر ميانمار حاليًا بأزمة إنسانية هائلة, حيث يسارع الآلاف من عرقية الروهينجا بالفرار هربًا من الاضطهاد، تحملهم قوارب مكتظة إلي البلاد المجاورة.
ويشكل الروهينجا أقلية عرقية مميزة داخل ميانمار، حيث يواجهون عنفًا مستمرًا، كما يعانون من انعدام احتياجاتهم وحقوقهم الأساسية كالحصول علي الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل, حيث يعيشون في مناخ من التمييز العنصري؛ نظرًا لرفض ميانمار الاعتراف بهم كمواطنين. لكن هذه الظروف ليست جديدة, فما بين مايو 1991 ومارس 1992, فرّ أكثر من 260,000 من الروهينجا خارج البلاد, بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي قام بها الجيش البورمي من مصادرة الأراضي والسُخرة والاغتصاب والتعذيب, انتهاءً بالإعدامات دون محاكمة, كما أوردت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في تقريرها عام 2013.
وعلي الرغم من كون المشكلة ذات جذور قديمة, إلا أنها ازدادت سوءًا بشكل واضح في السنوات الأخيرة؛ حيث أدي انتقال ميانمار من حكومة يقودها العسكر, إلي أخري أكثر ديموقراطية – نوعًا ما- إلي وقوع بعض من أسوأ أحداث العنف التي تعرض لها المسلمون هناك. كما سمحت الحكومة الوطنية ضمنيًّا بصعود حركة 969, وهم مجموعة من الرهبان البوذيين يشتهرون بتقديمهم مبررات أخلاقية لتبرير موجة من سفك الدماء الموجهة ضد المسلمين حسبما أوردت تقارير خبرية .
ومنذ عام 2012, فرّ نحو 140,000 من الروهينجا تقريبًا, من شمال غرب ميانمار, وسط اشتباكات دامية مع الأغلبية البوذية.
انتهي** 2344