مندوب بريطانيا في شؤون ايران التجارية : الحظر الامريكي ضد ايران لن يحقق اي نتائج

ودعا لامونت، في تصريح خاص لمراسل 'ارنا' من لندن، الي تعزيز التعاون التجاري والحوار وبذل مزيد من الجهود للفهم المتبادل (بين البلدين).
و وصف لامونت العقبات المصرفية بانها تعرقل مسار التعاون الثنائي بين بريطانيا وايران؛ لافتا في الوقت نفسه الي ان الحكومة في لندن تبذل جهدها للتسريع في وتيرة حل هذه المشاكل عبر المفاوضات مع البنوك البريطانية.
وقال ان الحكومة (البريطانية) ترغب في تنمية التعاون التجاري مع ايران، لكن العقبات المصرفية تسبب في مشاكل لايمكن فصلها عن السياسة.
واوضح المسؤول البريطاني قائلا، 'كما تعلمون عمدت امريكا الي الابقاء علي قسم من الحظر المفروض ضد ايران؛ ياتي ذلك الي جانب الشكوك التي ظهرت بعد مجيئ الرئيس الامريكي الجديد 'دونالد ترامب' الي الحكم وسياساته حيال ايران'، مبينا ان هذه المستجدات تسببت في قلق عام لدي البنوك الاوروبية تجاه تعاونها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتطلع لامونت الي تنمية العلاقات التجارية بين طهران ولندن بما يخدم العلاقات السياسية بين البلدين.
وفي معرض تعليقه علي الاتفاقية الموقعه بين ايران وشركة 'توتال' الفرنسية، اعلن المسؤول البريطاني عن ترحيبه لهذه الاتفاقية؛ مبينا ان توتال طالما ظهرت في طليعة الشركات الاوروبية التي وقعت اتفاقيات نفطية كبري؛ ولافتا في الوقت نفسه الي المحادثات الجارية حاليا بين شركة 'بي بي' البريطانية، للتعاون في شتي المجالات النفطية مع ايران.
وردا علي سؤال بشان 'رغبة الشركات البريطانية للتعاقد مع ايران بنفس قيمة العقد الموقع مع توتال'، اشار لامونت الي التعامل الحالي بين عدد من هذه الشركات مع طهران؛ مبينا ان الكثير منها منشغلة في طلبات الشراء مع ايرباص، كما ان شركة رولزرويس ترغب في السوق الايرانية كثيرا والي جانبها شركة جاغوار التي تعمل علي استئناف التعامل التجاري مع ايران.
واستطرد قائلا، ان هذه البوادر تشير الي تنامي العلاقات التجارية بين طهران ولندن.
وفي جانب اخر من حديثه لمراسل ارنا، تطرق مندوب الحكومة البريطانية في شؤون التجارة الايرانية الي الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية؛ مصرحا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقرت بالتزام ايران بكافة تعهداتها في اطار هذا الاتفاق؛ ورغم محاولات بعض المسؤولين الامريكان الرامية الي استصدار مواقف اكثر صرامة حيال الاتفاق النووي، لكن الحكومة الامريكية اضطرت من جديد علي الاقرار بالتزام ايران بهذا الاتفاق.
وبشأن مواقف الاتحاد الاوروبي من الاتفاق النووي، لفت لامونت ان مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد 'السيدة فدريكا موغيريني' اكدت من خلال تصريحات واضحة رغبة الاوروبيين في استمرار الاتفاق.
انتهي ** ح ع