عقب تفجير 'رفح' الانتحاري .. دعواتٌ فلسطينيةٌ لاستئصال الفكر 'التكفيري'

وفي السياق، قال الكاتب والناشط الحقوقي مصطفي إبراهيم، :' إن ما حصل قرب الحدود كان من الممكن حصوله في مكان آخر وسط غزة ، وهو أمر غاية في الخطورة من حيث الدلالات ، والتبعات'.
ونقل مراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، عن 'إبراهيم' قوله :' من فجّر نفسه في طريق التسلل إلي مصر، لم يفرق بين فلسطيني و مصري (..) كثيرون شركاء في صناعة الإرهاب وثقافة الموت والقتل'.
وأضاف، 'باعتقادي أن المعالجة القانونية والأمنية مهمة ؛ ولكن الأهم هو مشاركة الجميع في مواجهة هذه الظاهرة وطنياً ، واقتصادياً ، واجتماعياً ، و كذلك فكرياً'.
ونوّه إلي أن العنف والتشدد والتطرف قد تغلغل وسط بيئة من فقدان الثقة ، والأمل جراء الحصار الصهيوني ، والانقسام ، والفقر ، والبطالة ، والانغلاق الفكري، والتدهور الخطير في منظومة القيم ، فضلاً عن سطحية بعض رجال الدين ، وتوظيف آخرين منهم لصالح برامج سياسية ، واستغلالهم، واستخدامهم حسب الحاجة.
ومن ناحيته، رأي مدير مكتب غزة لدي المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية 'مسارات' د. صلاح عبد العاطي، أن هذا التفجير الآثم يؤشر إلي الحاجة الماسة لصياغة برنامج وطني شامل يقوم علي مواجهة التعصب ، والتطرف ، والإرهاب، وإبراز الآثار المدمرة التي تكمن خلف ذلك.
وفي معرض حديثه، قال 'عبد العاطي'، :' إن هذا البرنامج من الواجب اشتماله علي معالجات قانونية، وأمنية ، وثقافية ، وسياسية ، واقتصادية واجتماعية ، وإنسانية بصورة فاعلة، بما يضمن تحصين المجتمع من الداخل ، ويحفظ سلامة مواطنيه'.
وأضاف، 'هذه المهمة مُلحة تماماً من أجل التفرغ لمقاومة الأخطار العديدة المرتبطة بالصراع مع المحتل الإسرائيلي'.
أما حركة 'المقاومة الشعبية'، فدعت إلي ملاحقة شاملة لكل العناصر التي تحاول المساس بأمن غزة و العبث باستقراره، لا سيما وأن المستفيد الأول من ذلك هو الكيان الصهيوني الغاصب.
كما دعت الحركة إلي العمل باتجاه توحيد الطاقات في سبيل تمتين الجبهة الداخلية، وتفويت الفرصة علي كل من يحاول الإيقاع بالشباب الفلسطيني في آتون التطرف ، والانحراف الفكري، الذي هو بعيد عن قيم شعبنا ، وموروثه الإسلامي السمح.
انتهي ** 387 **1837