الصفحة الرئيسية / سیاسیة / السيد عمار الحكيم: استفتاء كوردستان خطوة في الاتجاه المعاكس وتهدد السلم الاجتماعي

السيد عمار الحكيم: استفتاء كوردستان خطوة في الاتجاه المعاكس وتهدد السلم الاجتماعي

وقال السيد عمار الحكيم في كلمة القاها خلال المؤتمر 33 للمبلغين والمبلغات، في النجف الاشرف 'لقد جمعنا الوطن مع الشعب الكردي ووقفنا بكل عز وكرامة دفاعا عن الشعب الكردي منذ مرجعية الأمام الحكيم الذي أصدر توصياته المعروفة في حرمة مقاتلة الكرد حينما تحركت الجيوش لابادتهم وفي تاريخ طويل حافل بالمواقف وصولا الي الامام السيد علي السيستاني ومراجع الدين والقوي السياسية في بغداد بعد 2003 التي حرصت علي ان تعطي للشعب الكردي حقوقهم كاملة وتدافع عن هذه الحقوق' .
واضاف 'ولكن قاعدتنا الواضحة ان استيفاء الحقوق يجب ان تكون ضمن العراق الواحد ويجب حفظ وحدة العراق وسيادته فلا حقوق للعراقيين بمعزل عن وحدتهم وسيادتهم ولا قوة للعراقين بمعزل بعضهم عن البعض وقوة كوردستان بقوة العراق وقوة العراق بوحدته وبكل مكوناته وابنائه ومعهم ابناء الشعب الكردي' .
واشار الي ان 'هناك مشاكل واشكاليات واختلاف بوجهات النظر وهناك وتقصير من هذا وذاك ولكن لا طريق لحل المشاكل الا بالحوار ولا قوة لأي من الاطراف الا بوحدتنا وتماسكنا' .
ودعا 'شعب كوردستان الي ان يعي هذه الحقيقة بان قوته وقوته وارزاقه وحياته ورفاهه انما يكون ضمن العراق الموحد والنسيج الواحد وضمن الامة العراقية الواحدة' .
ولفت السيد عمار الحكيم 'بان الظروف الاستثنائية التي نمر بها ونحن نواجه داعش عدو العراق والانسانية والعالم كله وفي ظل التوقيت الضاغط فان الاصرار علي اجراء استفتاء كوردستان في هذه الظروف هي خطوة في الاتجاه المعاكس لوحدة العراق والوئام بين العراقيين وانها خطوة تخاطر بالسلم المجتمعي وتعرض الوئام المجتمعي لهزة عنيفة لاسيما مع اصرار القيادة الكوردية علي اجراء الاستفتاء خارج الخط الازرق وفي المناطق المتنازع عليها وهي بمساحة تعادل مساحة الاقليم 100%، وهذه قضية تستفز مشاعر العراقيين والشعب العراقي بشكل كبير وتعد تجاوزا واضحا للدستور وسياقات الدستور وخطوة احادية تتخذها القيادات في كوردستان' .
وخاطب الحكيم شعب كوردستان قائلا : 'نقول لشعب كردستان نحن نحبكم انتم جزء اصيل من الشعب العراقي والامة العراقية وسنبقي ندافع عنكم وعن حقوقكم في اطار عراق موحد وفي اطار عراق ذو سيادة وفي اطار وطنكم وعليكم ان تدافعوا عن هذا الوطن ووحدته' .
وتابع 'ما زلنا نراهن علي حكمة القيادات الكردية وأناشد رئيس الاقليم مسعود بارزاني بان لا يغلق الأبواب امام الحوار وامام الحلول العملية فالعراق والشعب العراقي يستحقان منا مزيدا من التضحية والمرونة والواقعية في الخطوات التي نتخذها في هذا الظرف العصيب' .
ودعا رئيس التحالف الوطني الي 'تشكيل جبهة وطنية عراقية كبيرة للدفاع عن وحدة العراق ولاقناع كل ابناء شعبنا في ان يحافظوا علي هذه الوحدة ويتمسكوا بها ويصونوا هذه الوحدة فالعراق في هذه اللحظة التي انتصر فيها علي الدواعش بأمس الحاجة في ان ينتصر فيها علي نفسة وعلي الطموحات الداخلية ليبقي موحدا وعزيزا' .
وفيما يتعلق بمواقف الدول الاقليمية ودول الجوار العراقي من قضية الاستفتاء الكوردي اكد الحكيم 'نقدر عاليا موقف بعض الدول الاقليمية والمجتمع الدولي التي ساندت ودعمت وحدة العراق بوضوح شديدة ودافعت عن السيادة العراقية، ولكننا نرصد موقفا مريبا من بعض دول المنطقة التي نراقب تصريحاتها وخطواتها بدقة ونقيم ردود الافعال التي تصدر منها بشكل واضح في أهم قضية وتحد يواجهه الشعب العراقي بكل اطيافه بهذه اللحظة الحرجة حيث التزمت الصمت واللامبالاة او الكلام الخجول ولم يستنفذوا اوراقهم الكافية في الدفاع عن وحدة العراق وان الشعب العراقي سوف لا ينسي هذا المواقف وسياخذها بنظر الاعتبار في علاقات العراق المستقبلية مع هذه الدول' .
وشدد 'ليس معيبا ان نختلف ولكن من المعيب ان نعجز عن ادارة الاختلاف ووضع الاطار الصحيح له وعن التعايش في ما بيننا' مشيرا ان' الاختلاف هو سنة آلهية، ولا نقلق منه لانه نتاج طبيعي للتنوع والتعدد والشعب العراقي امة متنوعة ويكمن الاختلاف بتفاصيل كثيرة، ولكن كيف معالجة هذا الاختلاف، وهو في ادارة الاختلاف عبر الحوار وثقافة الحوار وان نتحدث مع بعضنا وطرح الهموم ومناقشتها'.
وأوضح ان' الحوار هو المدخل والمفتاح لحل الخلافات لانه بلد التعدد وما دام هناك تعدد وهناك اختلاف ولاسيما في الظرف الصارخ السياسي قلنا لنكرس في هذا المؤتمر المهم ثقافة واهمية الحوار فهو اسلوب الانبياء والاوصياء في الدعوة باقامة الحجة للبشرية، فالحوار يضبط الايقاع ويحدد الاطر بان لا تسمح للانفعاليات اتساعها ويمنع التصعيد والاستفزاز ويمنع التدمير وتجاوز الخطوط الحمراء ويقلل منسوب السلبيات ويزيد الايجابات '.
وشدد الحكيم خلال المؤتمر علي ان 'المنبر الحسيني فكر وعقيدة وثقافة ومنهج ويجب ان يكون قادرا علي مخاطبة الجميع، وعلينا الترويج للامام الحسين (عليه السلام) بهذا الافق الكبير فهو مشروع بناء وتقويم الانحراف وتقديم الاصلاح الحقيقي'.
وادان رئيس التحالف الوطني العراقي الصمت الدولي عن الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينغا قائلا ان'الجرائم التي يتعرض لها المسلمون في بورما تثبت ان المجتمع الدولي لازال عاجزا وان العدالة غائبة' .
انتهي ع ص** 2344

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *