مطالبات فلسطينية بمحاسبة المُحرّضين علي الأسري .. و وضع حد للمُطبعين مع العدو

بل علي العكس حيث استفادت 'تل أبيب' من وجود ممثلين عن السلطة في أحداث ، و فعاليات ذات أبعاد استراتيجية للكيان الغاصب من قبيل : مؤتمر 'هرتسيليا' الذي يُعقد بصورة دورية بمشاركة ضباط كبار في جيش الاحتلال، ومسؤولين أمنيين سابقين وحاليين.
ودافع عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' محمد المدني-الذي يرأس لجنة التواصل- غير مرة عن الدور الذي يقومون به، معتبراً أن هناك فرقاً بين التطبيع ، وبين الحوار المرتبط بما دعاها مصالح وطنية.
وشجّع الإبقاء علي أنشطة هذه اللجنة –رغم الرفض الفصائلي والتحفظ الشعبي- شخصيات أخري علي الذهاب بعيداً، وفي السياق فاخر وزير الأسري الأسبق أشرف العجرمي بمعارضته لقانون رفع قيمة المخصصات المالية لعوائل المعتقلين في سجون العدو أيام توليه منصبه، بداعي أن ذلك يُحرض علي ما وصفه بـ'العنف'.
أقوال 'العجرمي' جاءت خلال مشاركته في مؤتمر تطبيعي بالقدس المحتلة لمناسبة مرور (24) عاماً علي اتفاق 'أوسلو'.
وأثارت تصريحات الوزير السابق تنديداً فلسطينياً واسعاً، وفي هذا الإطار طالب الكاتب يوسف الشرقاوي بتقديم شكوي للنائب العام ضد 'العجرمي'.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'الشرقاوي'، قوله :' إن هذه التصريحات لا تقل خطورة عن التنسيق الأمني مع العدو ، ولا عن المشاركة من جانب قيادات السلطة في جنازة مجرم الحرب شمعون بيرس ، وغيرها من الشواهد المستهجنة'.
وأضاف، 'استمرار هكذا أفعال مشينة يقدم صورة سيئة عن نضال شعبنا المشروع ، والممتد منذ عقود ، فهذه السلوكيات الغريبة عن ثقافتنا الوطنية تصورنا كشعب دوني ، ومردوع وليس له حق أو قضية'.
ولفت 'الشرقاوي' إلي أن المسؤولية في التصدي لأمثال هؤلاء تقع علي عاتق الجميع، وليس المثقفين وحدهم ، أو نحوهم.
ومن ناحيتها، قالت حركة 'الجهاد الإسلامي' ،:' إن العبارات التي وردت علي لسان العجرمي تأتي في سياق السعي الحثيث لأصحاب نهج 'أوسلو' لكسب رضا الاحتلال ، واستجداء قبوله بهم شركاء لإكمال هذه المسيرة ، وملاحقها الانهزامية'.
وأضافت الحركة، 'نحن أمام عبارات تتساوق تماماً مع الضغوط الأمريكية والصهيونية الرامية لمحاصرة القوي الحية ، والحرة ، واستنساخ وجوه مطبعة تخدم أهداف الاحتلال ومخططاته'.
ومن جانبها، قالت 'الجبهة الشعبية'، :' إن الوزير العجرمي وغيره من رموز التطبيع يعرفون جيداً أن التحريض علي الأسري ، و وصفهم بالإرهاب هو محاولة لتجميل وجه الاحتلال القبيح، وهو تشجيع له علي مواصلة إرهابه ، وجرائمه بحق الأسري، ما يستدعي التعامل معه وفقاً لهذه التصريحات ومحاسبته عليها'.
انتهي ** 387 **1369