أوساط فلسطينية : حساسية المرحلة التي تمر بها قضيتنا تستدعي برنامجاً نضالياً شاملاً

وخلال حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'أبو ظريفة'، :' إن أهم ما جاء في حديث الرئيس عباس هو التأكيد علي مظلومية الشعب الفلسطيني، وتذكير العالم بمسؤوليته إزاء ذلك ، إلي جانب التأكيد علي عدم إمكانية استمرار الاحتلال ، والتلويح بأن هناك خيارات أخري حال ظلت الأوضاع كما هي'.
وأضاف، 'المطلوب اليوم هو العمل علي ما تضمنه الخطاب من عناوين جيدة إلي خطة عمل تشمل مقاومة إسرائيل ، ومعاقبتها وعزلها دولياً'.
ولفت الأكاديمي الفلسطيني إلي أن المرحلة الآن تبدو أكثر إيجابية للتحرك علي هذا الصعيد في ضوء المستجدات التي طرأت علي ملف المصالحة، وإنهاء الانقسام الداخلي.
وتابع القول، :'علينا استثمار جميع الطاقات، وتكثيف التحرك بغية دعم صمود شعبنا فوق أرضه'.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي كامل جبيل، :' إن خطاب الرئيس عباس بشكل عام كان إيجابياً مع وجود بعض الملاحظات، ومنها خاصة التركيز بالتوضيح علي بند حق عودة اللاجئين'.
وأضاف، 'القضية الجوهرية، هي أنه لو اتخذت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارات إضافية لصالحنا فإنها تغير من الواقع المعاش شيئاً (..) هذه القرارات ستكون مجرد أرقام جديدة تضاف إلي ما سبقها، والتي تقارب الـ70 قراراً'.
ورأي 'جبيل' في سياق حديثه أنه لا طائل من التعويل علي الهيئات الأممية، قائلاً :' لا تفرطوا في التفاؤل بالأمم المتحدة ، وبقراراتها علي اعتبار أنها ستحقق لنا المحال ، واعلموا جيداً أن تحقيق الانتصار يحتاج إلي طرق أخري مكملة لهذا الطريق الفرعي'.
أما الناشط الحقوقي مصطفي إبراهيم، فاعتبر الخطاب تكراراً لخطابات قديمة من حيث المضامين.
وأضاف قائلاً، :'الرئيس كرر نفسه، وما يسمي بالمجتمع الدولي يستمع ويصفق، ونحن نحتفل من دون أن يكون هناك أي مراجعة ، أو رؤية ، أو خطة وطنية واستراتيجية لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية'.
ونبّه 'إبراهيم' إلي ضرورة العمل علي إعادة بناء 'منظمة التحرير' ، وتفعيل مؤسساتها، بالتزامن مع إنهاء الانقسام ، والعمل علي تعزيز مفاهيم الشراكة السياسية التي تشكل المدخل الأساسي لإعادة الاعتبار للقضية الوطنية.
وخلص للقول، :'الاختبار الحقيقي هو تحويل مضمون الخطاب ، والخطابات السابقة أيضاً إلي برنامج عمل لجهة تصويب الأوضاع الداخلية المتردية، ومجابهة الاحتلال باشتباك وكفاح مستمر لتغيير موازين القوي القائمة'.
انتهي ** 387 **2344