الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الحكيم يشدد علي وحدة العراق ارضا وشعبا ويدعو للابتعاد عن سياسة الأزمات

الحكيم يشدد علي وحدة العراق ارضا وشعبا ويدعو للابتعاد عن سياسة الأزمات

وقال السيد عمار الحكيم خلال كلمته في التجمع الحسيني الحاشد في بغداد وتم بثها في 14 محافظة بمناسبة الاول من محرم الحرام ، ان 'اليوم هو الأول من محرم الحرام حيث يكون للشهور معني وللأيام هدفا، اليوم تنطلق مسيرة الحرية علي ارض التضحية والفداء، واليوم يتعلم المؤمنون معني ان يكونوا لله اقرب وان يكون اداءُ الواجب بعيداً عن حسابات الربح والخسارة ، اليوم تجتمع كل المشاعر الإنسانية التي خلقها الله لتكون ملموسة ومحسوسة ، في محرم نعرف قيمة الصادقين وقيمة الاخاء والعهد وقيمة العقيدة والتضحية ، في محرم نتعلم معني المرأة الزينبية التي تجعل من مأساتها قضية وتحارب الطغاة وهي أسيرة وتحول الانكسار الي انتصار' .
وخاطب ابناء الشعب العراقي قائلا 'يأبناء المناطق المحررة، تتذكرون انبارنا الصامدة، نعم، فنحن اخوتكم في تيار الحكمة نؤمن بأنبارنا الصامدة وموصلنا المنتصرة وصلاح الدين المحررة وكركوكنا رمز العراق الموحد وتنوعه واخوته الكردية العربية التركمانية نحن اليوم في تيار الحكمة نرفع شعارنا بوطن واحد ودولة المواطنة وان عراقيتنا هي عنوان عزتنا وكرامتنا وهيبتنا'.
ووجه رئيس التحالف الوطني العراقي خطابه لأبناء كردستان بالقول 'يا أبناء كردستان العزيزة ، انتم أبناء العراق العظيم ، انتم نسمة شمال هذا الوطن ، يا أبناء أربيل والسليمانية ودهوك، يا أبناء حلبجة والانفال، يا أصدقاء الجبال ورفاق درب الثورة والنضال، ان الحقوق لا تسقط بالتقادم، وحقكم في هذا الوطن متساو مع حقوق اخوتكم في الوطنية العراقية، فكردستان عزيزة علينا وحريتها وعزتها ورفاهها هدف سامي نؤمن به ولقد سرنا في الطريق سوية فلنكمل الدرب سوية ولنتفق علي وحدتنا، نتفهم تماما الحلم الذي قاتلتم من اجله عشرات السنين وقدمتم عشرات الالاف من الشهداء وكبرت معه الأجيال الكردية، لكننا نحتاج ان نتفق وان نضع مصالح شعبنا قبل مصالحنا وان لا نحسب حركة الشعوب بسنين عمرنا فنتخذ قرارات مضغوطة قد تطيح بكثير من الإنجازات' .
وشدد السيد عمار الحكيم 'نحتاج جميعا للوقت كي تنمو دولتنا ويتخلص وطننا من ارهاصات الدكتاتورية والإرهاب ، فلا يحتمل العراق أزمات كبيرة أخري متتابعة ، فسياسة الازمات لن تؤدي الا الي المزيد من الدمار وفقدان الثقة بين أبناء الوطن الواحد والجغرافية الواحدة وسيكون الجميع خاسرا، فليس هناك رابح في تنازع الاخوة في الوطن لا سمح الله وندعو الله ان يكون صوت العقل والمنطق منا جميعاً اعلي واقوي من صوت الحزازات والانفعالات و ردود الفعل' .
وتابع 'أيها الاخوة والأخوات الاحبة، يا ابناء العراق، اخوتي واخواتي واصدقائي في كردستان الحبيبة ، العراق يكفيكم شرور العالم وذراعه تحتضنكم وتحميكم ، فتمسكوا بحلمكم وتمسكوا بعراقيتكم، ولنمنح الأجيال المقبلة فرصة للاختيار بعيدا عن الازمات والضغوط والتحديات الانية القرارات المصيرية نتخذها سوية و نقولها بوضوح لا للقرارات المصيرية الأحادية في وقت الازمات والتحديات، واحلام الشعوب وحقوقها لا تموت بالتقادم' .
وأشار 'أقول للجميع ، سواء كانوا اخوتنا في العقيدة او في العرق والقومية او في الوطن والإنسانية، أقول لهم جميعا؛ لا تفرطوا بالعراق ولا تستهينوا بالعراق، فهو السد المنيع وهو الحصن الحصين، واذا ما انهار العراق لا سمح الله فسننهار جميعا بدون استثناء، هذا العراق وهو قدر المنطقة والعالم، فهنا كربلاء والكوفة، وهنا بغداد والبصرة وأربيل والموصل، وهنا تاريخ البشرية وهنا عقدة اتصالات المنطقة والعالم ولن يكون هناك امان اذا ما انهار العراق وفقد الأمان لا سمح الله' .
ولفت السيد الحكيم 'معركتنا مع الإرهاب لم تنته بعد ، ولم يستمع لنا أحد عندما قلنا ان الإرهاب لا يعترف بالحدود وانه سرطان العصر وسوف لا يتوقف وسيرتد علي الذين حاولوا استغلاله واعتباره سلاحاً ضد خصومهم ، ومن يربي الافاعي فلا يلوم الا نفسه حين تلدغه ، ولقد دفعت بعض الدول ثمن احتضانها للإرهاب وسمحت ان تكون أراضيها معبراً للإرهابيين كي تصفي حساباتها مع خصومها علي ارض العراق' .
وأكد ان 'من يتصور ان الإرهاب سينتهي بنهاية داعش فهو واهم ، لان الإرهاب لا يتحدد بالاسم وانما بالفكر، ومادام الفكر التكفيري موجوداً فأننا قد نري داعشاً أخراً باسم اخر وتحت تبرير اخر، وفي بلد آخر، فالإرهاب فكر وليس ممارسات فحسب، وبعض الدول تنمي التطرف عبر مناهجها الدراسية ، فكيف نقضي علي الفكر التكفيري والإرهاب وهو يدرس في المدارس، علينا كمسلمين ان نختار بين العيش في ظل الفكر الظلامي المنحرف او العيش في ظل حضارتنا المتنورة وتطلعاتنا الواعدة ضمن الرؤية الوسطية للأسلام'.
وأضاف 'لقد قدم العراقيون بحربهم علي الإرهاب خدمة كبيرة للدول الإقليمية ولباقي دول العالم ، فنحن العراقيون من هزم خرافة داعش وقاتلنا بالنيابة عن العالم ونلنا احترام العالم بفضل الله ورعايته، فتحية لشهدائنا والله الله في رعاية عوائلهم ، ونقبل ايادي جرحانا ونتوج بالزهو كل أبنائنا الاشاوس في جيشنا وشرطتنا وحشدنا وبيشمركتنا ونشكر كل الشرفاء والاحرار في العالم الذين ساعدونا، ونشكر الاخوة والاصدقاء والحلفاء' .
وخاطب رئيس تيار الحكمة الوطني أبناء التيار واصفا اياهم 'بأبناء البصيرة والانصاف، أيها الوطنيون الاحرار، أيها العراقيون الشرفاء يا أبناء العراق النجباء، ثوابتنا ليست مجرد شعارات ولا لافتات، ثوابتنا هي هويتنا وشرفنا وقيمنا التي نتشرف بها ونعمل من أجلها ونقيس استقامتنا بحسب درجة تجسيدنا لها والتزامنا العملي بها' .
وشدد 'لا نستغل ثوابتنا في مشاريعنا بل نوظف مشاريعنا ووجودنا لخدمة ثوابتنا والوفاء لها، إننا نقول وبملء الفم أننا بحمد الله مسلمون مؤمنون بالله ورسوله وكتابه العزيز وفهمنا للإسلام أنه يصلح لكل العصور و يواجه كل التحديات ويعالج كل المشكلات ويؤسس للعدل والإحسان والسعادة في الدنيا والآخرة لكننا لا ندعي أننا نمثل الإسلام فإلاسلام لا يجسده حقيقة وبشكل تام سوي النبي الأكرم والأئمة المعصومون' .
وأشار الي 'اننا اتباع لأهل البيت صلوات الله عليهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكان لهم دورهم المشهود عند عامة المسلمين في خدمة الاسلام والمحافظة علي نسيجه الاجتماعي والانفتاح الصادق علي جميع مذاهبه واتجاهاته ولكننا لا ندعي أننا نمثل مدرسة اهل البيت تمثيلا تاما، نحن نتحمل مسؤولية الالتزام الحقيقي بهذه المدرسة ولا نحملها مسؤوليتنا'.
وقال السيد عمار الحكيم 'نحن حسينيون، ولكن الحسين لا يمكن أن يصادره أحد ولا يمكن أن يحتكره أحد فالحسين للسنة والشيعة وللعرب والكرد والتركمان و الشبك وللمسلمين والمسيحيين والصابئة والايزديين الحسين للعراق ولإيران والسعودية ومصر وتركيا وكافة الدول العربية والاسلامية بل الحسين للإنسانية جمعاء مهما اختلفت دياناتهم وتوجهاتهم الفكرية'.
ونوه الي إن 'لكل أنسان فرصته أن يكون حسينيا بالدرجة التي يريدها ويتحمل مسؤولية الالتزام العملي الصادق الحقيقي بها، ونحن مرجعيون نجد في المرجعية الحجة التي نعرف من خلالها الاسلام بكل تفاصيله ومن أهم ثوابتنا الإلتزام العملي بهدي المرجعية ولكننا لا ندعي اننا نمثل المرجعية'.
وأكد 'نحن حكيميون ننتمي نسبا وسببا ومنهجا للإمام الحكيم قدس سره وشهيد المحراب و عزيز العراق قدس سرهما والعلماء والشهداء والصالحين من اسرته ونشعر بشرف الانتماء وبوجوب الالتزام والوفاء لهذا الانتماء ولا ندعي أننا نمثل هذه الاسرة العلمية العريقة المجاهدة الصابرة المحتسبة كما لا نختزلها بحركتنا، ونحن وطنيون وعراقيون ونفخر بذلك لكننا لا ندعي تمثيل العراق كله فالعراق أكبر منا جميعا وشرفنا انما هو الوفاء له وخدمة أهله الطيبين'.
وشدد علي إن 'ثوابتنا الرفيعة لا تعطل حركتنا بل تصوب اتجاهنا وهي التي تلهمنا الانفتاح علي الآخر فالإسلام هو دين العدل والانسانية والحسين عليه السلام هو رمز الفداء والعطاء والمرجعية الدينية هي الخيمة التي يشعر جميع العراقيين بأنها صمام الأمان لهم جميعا، بقدر ما نكون ملتزمين بثوابتنا العظيمة فإننا نكون منفتحين علي الاخر، وبقدر ما نكون إصلاء في انتمائنا سنحمل رؤية رحبة وشاملة'.
ولفت الي ان 'سوء الفهم للثوابت والجهل بها هو الذي ورط التكفير الاعمي بأن يحول قيم الاسلام الي منطلقات للإرهاب فصار الاسلام وهو دين السلام بسبب قصور رؤيتهم وجهلهم وظلاميتهم دين الاقصاء والإلغاء و الارهاب والتفخيخ والعدوان، وانتم قبل غيركم تتحملون مسؤولية الاسلام في تجسيد تعاليمه السمحة علي ارض الواقع وتدافعون عنها سياسيا واجتماعيا وثقافيا كما دافعتم عنها يوم لبيتم فتوي المرجعية بالدفاع عن الوطن في مواجهة الأرهاب الداعشي' .
انتهي ع ص ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *