الصفحة الرئيسية / سیاسیة / المعلم : سورية ماضية في اجتثاث الإرهاب وأي حل فيها يجب أن يبني علي الثوابت الوطنية

المعلم : سورية ماضية في اجتثاث الإرهاب وأي حل فيها يجب أن يبني علي الثوابت الوطنية

وافادت 'سانا' ان الوزير المعلم لفت إلي أن سورية عازمة علي المضي في توسيع وتعزيز مسار المصالحات الوطنية وأنها ملتزمة بمذكرة “مناطق تخفيف التوتر” وتؤكد أن إنشاءها إجراء مؤقت وهي ملتزمة بعملية جنيف.

وقال الوزير المعلم مخاطبا رئيس الجمعية العامة في دورتها الحالية: نلتقي مجددا وعالمنا يعيش ظروفا تزداد صعوبة وخطورة يوما بعد يوم وسط صراع مستمر بين قوي تسعي لفرض سطوتها وهيمنتها علي الشعوب ومقدراتها عبر إعادة العالم إلي الوراء ومحاولة تكريس مبدأ القطب الواحد مجددا وإشعال الفوضي والحروب وانتهاك القوانين الدولية والإنسانية وقوي مقابلة تعمل جاهدة من أجل قيام عالم أكثر توازنا وأوفر آمنا وعدالة.. عالم يحترم سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها.

** سورية مصممة أكثر من أي وقت مضي بتضحيات جيشها وصمود شعبها علي اجتثاث الإرهاب من كل بقعة علي الأرض السورية

وتابع المعلم: نلتقي اليوم وما زالت الكثير من شعوب العالم تدفع أثمانا باهظة من دماء أبنائها وأمنها واستقرارها وسبل عيشها بسبب سياسات بعض الدول التي توهمت أن الإرهاب يمكن أن يكون إداة تحقق أطماعها وغاياتها البعيدة عن مصالح كل الشعوب بما فيها شعوب تلك الدول نفسها.. وما من شعب عاني وكابد جرائم الإرهاب القادم من شتي أصقاع الأرض والمدعوم من أطراف إقليمية ودولية مثلما عاني شعب بلادي ولا يزال يعاني علي مدي أكثر من ست سنوات.

وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أنه وبالرغم من المعاناة الهائلة التي كابدها السوريون والتضحيات الجسام التي بذلوها علي مدي أكثر من ست سنوات دفاعا عن بلدهم في وجه هذه الحرب الإرهابية غير المسبوقة بشراستها وإجرامها والتي استهدفت كل شيء.. مواطنين أبرياء وبني تحتية وخدمية وإرثا حضاريا.. بالرغم من كل ذلك فإن سورية مصممة أكثر من أي وقت مضي بتضحيات جيشها وصمود شعبها علي اجتثاث الإرهاب من كل بقعة علي الأرض السورية.

وقال المعلم: قامت سياسة الدولة السورية منذ بداية الحرب علي ركيزتين أساسيتين.. محاربة الإرهاب والعمل الجاد والمتواصل بهدف إنجاز حل سياسي يوقف النزيف ويعيد الاستقرار.

وأوضح المعلم أنه علي صعيد محاربة الإرهاب فبالرغم من أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وبمساعدة الحلفاء يحققون في كل يوم المزيد من النجاحات ويطهرون مزيدا من الأراضي من رجس الإرهاب فإن خطر هذا الإرهاب لا يزال موجودا ولا تزال تسفك يوميا دماء السوريين وتستنزف مقدراتهم وعلي الجميع أن يدرك أن الإرهاب والفكر المتطرف التكفيري الذي بني عليه سيبقي داء سرطانيا ينخر في جسد العالم وكابوسا جاثما علي صدور جميع الشعوب طالما لم تتوافر الإرادة الحقيقية والرغبة الصادقة لدي الجميع لمحاربته من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك القائم أساسا علي احترام سيادة الدول ومصالح الشعوب والتخلي عن وهم تحقيق المكاسب السياسية والمصالح الضيقة عبر توظيف الإرهاب أداة لذلك.

وأردف المعلم قائلا: أما علي صعيد المسار السياسي فإن حكومة بلادي لم تأل جهدا ومنذ الأشهر الأولي للأزمة من أجل وقف سفك الدماء فكانت مسيرة المصالحات المحلية التي لم تكن لتحقق ما حققته من نجاحات ونتائج إيجابية ملموسة لولا دعم القيادة السياسية الذي تجلي بالعديد من مراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد والتي منحت الفرصة لكل من حمل السلاح بالعودة إلي الحياة الطبيعية.

** الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف إنهاء الحرب

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن نجاح هذه المصالحات مكن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين من العودة إلي مناطقهم وأسهم بشكل كبير في تحسين ظروف معيشة أعداد كبيرة من السوريين الذين عانوا ما عانوه من جرائم الإرهاب لافتا إلي أن الدولة السورية عازمة علي المضي في توسيع وتعزيز مسارات المصالحات الوطنية كلما استطاعت إلي ذلك سبيلا لأنها الوسيلة الأنجع للتخفيف من معاناة السوريين وعودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلي ربوع سورية.

وقال المعلم: لعله من المفيد أن نذكر هنا بأن الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف إنهاء الحرب إلا أن إصرار بعض الدول التي دعمت وغذت الإرهاب علي الاستمرار في سياستها العدائية تجاه سورية وشعبها أفشل تلك المبادرات.

وفيما يتعلق بمساري استانا وجنيف قال المعلم: إن الحكومة السورية أبدت جدية والتزاما وقامت بكل ما يلزم من أجل تهيئة الظروف المناسبة لإنجاحهما والوصول إلي الغاية المنشودة.

** “تركيا أردوغان” لم تقتنع بعد بالتخلي عن أوهام تسخير الإرهاب لخدمة مشاريعه التدميرية في سورية ودول المنطقة

وأضاف المعلم: إن سورية تنظر بإيجابية إلي مسار استانا وما نجم عنه من تحديد مناطق تخفيف التوتر آملا بالتوصل إلي وقف فعلي للأعمال القتالية وفصل المجموعات الإرهابية كـ”داعش” و”النصرة” وغيرهما عن تلك المجموعات التي وافقت علي الدخول في مسار استانا الذي بات يمثل اختبارا لجدية تلك الأطراف ومدي التزامها والتزام راعيها “التركي” الذي يقدم الدليل تلو الآخر علي تمسكه بالسياسات العدائية التي انتهجها منذ البداية ضد الشعب السوري.. فـ “تركيا اردوغان” لم تقتنع بعد بالتخلي عن أوهام تسخير الإرهاب لخدمة مشاريعه التدميرية في سورية ودول المنطقة عموما وذلك علي النقيض تماما من الدور الإيجابي والبناء الذي تقوم به كل من روسيا وإيران.

وتابع المعلم: إن سورية إذ تؤكد التزامها بما جاء في مذكرة “مناطق تخفيف التوتر” فإنها في ذات الوقت تحتفظ لنفسها بحق الرد علي أي خرق من جانب الطرف الآخر وتؤكد أن إنشاء هذه المناطق هو إجراء مؤقت ولا يمكن القبول بأن يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من أقصاه إلي أقصاه.

وقال المعلم: إن الحكومة السورية تجدد التزامها بعملية جنيف والسعي للدفع بها قدما إلا أن غياب المعارضة الوطنية الحقيقية التي يمكن أن تكون شريكا في بناء مستقبل سورية واستمرار الدول التي تسيطر علي قرار “الطرف الآخر” في عرقلة مسار جنيف أدي إلي عدم تحقيق النتائج المرجوة منه حتي الآن.

** لا أحد كائناً من كان يستطيع أن يسلب الشعب السوري الحر إرادته في بناء مستقبل بلده

وعبر المعلم عن أسفه لأن هذه الدول التي تلعب دور المعرقل للحل في سورية هي دول أعضاء في المنظمة الدولية وبعضها من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

وشدد وزير الخارجية والمغتربين علي أن الحكومة السورية أكدت مرارا وتعود لتؤكد اليوم أن أي حل في سورية يجب أن يراعي الثوابت الوطنية التي تشكل خطا أحمر لجميع السوريين والتي تقوم أساسا علي أن لا مكان للإرهاب علي أي جزء من الأرض السورية والحفاظ علي وحدة سورية أرضا وشعبا ورفض أي تدخل خارجي في القرارات السياسية المتعلقة بمستقبل سورية الأمر الذي سيبقي دائما وأبدا حقا حصريا للسوريين وحدهم.. وأقول.. لا أحد كائنا من كان يستطيع أن يسلب الشعب السوري الحر إرادته في بناء مستقبل بلده.

ولفت المعلم إلي أن العربدة الإسرائيلية في المنطقة لا تزال مستمرة منذ عقود دون وازع أو رادع أو عقاب موضحا أن هذا الكيان الغاصب لم يكتف باستمرار احتلال الأراضي العربية في فلسطين والجولان منذ ما يقرب من سبعين عاما وارتكاب الجرائم المروعة ضد المدنيين الأبرياء فكانت الأيدي الإسرائيلية واضحة ومعلنة في الأزمة في سورية منذ أيامها الأولي.

** “اسرائيل” قدمت مختلف أشكال الدعم للعصابات الإرهابية التكفيرية وقصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الإرهابي

وأشار المعلم إلي أن “اسرائيل” قدمت مختلف أشكال الدعم للعصابات الإرهابية التكفيرية من مال وعتاد وسلاح ووسائل اتصال وقصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الإرهابي وكان التنسيق واضحا بين الجانبين حيث استهدفت التنظيمات الإرهابية..أول ما استهدفت.. قطعات الدفاع الجوية السورية المخصصة للدفاع عن سورية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وأوضح المعلم أن الدعم الإسرائيلي غير المحدود للإرهابيين في سورية لم يكن مفاجئا ولا مستغربا فالمصلحة مشتركة والهدف واحد وهنا أقول.. واهم من يعتقد بأن الأزمة في سورية يمكن أن تحيدنا قيد أنملة عن حقنا غير القابل للتصرف في استعادة الجولان السوري المحتل كاملا حتي خط الرابع من حزيران لعام 1967.

ولفت المعلم إلي أنه في إطار الحرب المستمرة علي سورية منذ أكثر من ست سنوات فإن الدول والأطراف التي ساهمت بإشعال وتأجيج الحرب في سورية مستمرة باختلاق الأكاذيب وإطلاق الاتهامات الباطلة حول استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية وذلك رغم إقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن سورية تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل وهذا خير دليل لمن يريد أن يري ويفهم علي وجود نوايا وغايات خبيثة هدفها تشويه الصورة الحقيقية للحكومة السورية أمام الرأي العام العالمي وإيجاد مبررات لمواصلة العدوان علي سورية خدمة للإرهابيين وداعميهم كما حدث عندما نفذت الولايات المتحدة عدوانها السافر علي مطار الشعيرات بذريعة احتوائه أسلحة كيميائية استخدمت في هجوم خان شيخون المزعوم وكما في كل مرة يوجه لنا فيها اتهام من هذا النوع نؤكد استعدادنا لاستقبال فرق التحقيق الأممية والتعاون معها.

وقال وزير الخارجية والمغتربين: إن ما يرثي له حقا هو أن ذات الدول التي تتشدق بمحاربة الإرهاب في سورية والحرص علي مصالح السوريين وشكلت “التحالفات” وعقدت عشرات المؤتمرات تحت مسميات خادعة منها ما يسمي “اصدقاء الشعب السوري”.. هذه الدول نفسها هي التي تسفك دماء الآلاف من السوريين عبر دعم الإرهاب وقصف المدنيين الأبرياء وتضييق سبل عيشهم.

وأضاف المعلم: إن ما يسمي “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة والذي أنشيء قبل ثلاث سنوات تحت عنوان محاربة التنظيمات الإرهابية كـ”داعش” وغيره قتل من المواطنين السوريين الأبرياء وأغلبهم من النساء والأطفال أضعاف ما قتل من الإرهابيين ودمر العديد من البني التحتية والمنشآت الحيوية التي بناها السوريون بعرقهم واستخدم القنابل الفوسفورية وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا أمام مرأي العالم أجمع.

وقال المعلم: نستغرب صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم وعدم إدانته لها أو محاولة وضع حد لها رغم أن الحكومة السورية وجهت العديد من النداءات لمجلس الأمن من أجل الاضطلاع بمسؤوليته الرئيسية في حفظ السلم والأمن الدوليين ودعوته إلي تنفيذ قراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرار 2253 والحيلولة دون ارتكاب التحالف المزيد من الجرائم بحق المواطنين السوريين.

وأوضح المعلم أنه في الوقت الذي لم يحقق فيه هذا التحالف أي إنجاز يذكر علي تنظيم “داعش” الإرهابي حقق الجيش العربي السوري بمساعدة حلفائه وأصدقائه انتصارات كبيرة وحقيقية وتمكن مؤخرا من تطهير مناطق كبيرة في البادية السورية منه وصولا إلي الإنجاز الاستراتيجي الكبير المتمثل بفك الحصار عن مدينة دير الزور وتحرير أحيائها وسكانها من هذا الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” الإرهابي عليهم منذ أكثر من ثلاث سنوات وبالتأكيد ستكون لهذا الإنجاز نتائج ملموسة وكبيرة في تحسين الوضع الإنساني في دير الزور وفي معركة القضاء علي الإرهاب بشكل عام.

** محاربة الإرهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية

وقال وزير الخارجية والمغتربين: أعلنا مرارا أن محاربة الإرهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية ودون هذا التنسيق فإنه لا يمكن تحقيق نتائج ملموسة في الحرب علي الإرهاب كما أن أي وجود لقوات أجنبية علي الأراضي السورية دون موافقة الحكومة يعتبر احتلالا وعدوانا سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف المعلم: إن الحرب التي تشن علي سورية من قبل أقوي الدول وأعتي التنظيمات الإرهابية لم تقتصر علي الجانب العسكري فقط بل اتخذت وجوها أخري لا تقل شراسة وعدوانية وذلك بهدف كسر إرادة وصمود الشعب السوري ومعاقبته علي وقوفه الصلب جنبا إلي جنب مع جيشه في الدفاع عن وحدة أراضيه واستقلالية قراره حيث فرضت هذه الدول في انتهاك صارخ للقوانين الدولية حصارا اقتصاديا خانقا كان سببا أساسيا في تضييق سبل العيش علي السوريين ومفاقمة معاناتهم.

وأشار المعلم إلي أن هذه الإجراءات القسرية أحادية الجانب طالت قطاعات حيوية وعلي رأسها القطاع الصحي وبعد أن كانت سورية تمتلك منظومة رعاية صحية متقدمة أصبحت الكثير من الأدوية ممنوعة علي السوريين حتي تلك التي تستخدم في علاج أمراض خطيرة مثل السرطان وهذا إن دل علي شيء فإنه يدل علي نفاق الدول التي تتباكي علي السوريين بينما هي في واقع الأمر تمارس بحقهم إرهابا من نوع آخر.

ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلي أن مشكلة اللاجئين ما هي إلا واحدة من نتائج الإرهاب وقال: ولأن سورية بحاجة إلي جهد كل سوري في المرحلة القادمة فقد وضعت الحكومة السورية قضية تمكينهم من العودة إلي ديارهم علي قائمة أولوياتها وهي تعمل علي ذلك من خلال تحسين الظروف الأمنية عبر تحرير المزيد من المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين وتحسين مقومات العيش الأساسية للسوريين.

وتابع المعلم: إن فشل منظمة الأمم المتحدة في أعمال أحكام ميثاقها وتطبيق مبادئ القانون الدولي يدعونا جميعا إلي التفكير مليا في كيفية إصلاح هذه المنظمة الدولية لتكون قادرة فعلا علي القيام بدورها وأن تنتصر للقضايا العادلة في وجه شريعة الغاب التي يحاول البعض فرضها.

وأضاف المعلم: إن شعوبنا تتطلع إلي عالم أكثر أمنا وأمانا واستقرارا وازدهارا الأمر الذي لا يمكن تحقيقه طالما بعض الدول تعتقد أنها تستطيع أن تصول وتجول وتثير الفوضي وتخلق المشاكل وتمارس سياسات الهيمنة دون أي رادع.

** سورية بشعبها الصابر الصامد وبجيشها الباسل المدعوم من قبل حلفاء أوفياء ماضية بخطي واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره

وأكد المعلم أن سورية بشعبها الصابر الصامد وبجيشها الباسل المدعوم من قبل حلفاء أوفياء ماضية بخطي واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الإرهاب من الكثير من المناطق الأخري إلا دليل علي أن بشائر النصر قد أضحت قريبة.

وأعرب وزير الخارجية والمغتربين عن ثقته بأنه وبعد انتهاء هذه الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية سيكتب التاريخ أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والدول التي وقفت إلي جانبه حققوا إنجازا أسطوريا بالتغلب علي إرهابيين جاؤوا إلي سورية من عشرات الدول وتلقوا دعما هائلا من أقوي وأكبر دول العالم عبر تسليحهم وتمويلهم وتدريبهم وتسهيل حركتهم وتوفير الغطاء السياسي لهم وحاولوا عبثا فرض فكرهم الظلامي علي شعب آمن وبلد كان علي مر العصور منطلقا للحضارة الإنسانية.

وختم المعلم كلمته بالقول: ما من شك في أن صفحات التاريخ ستسجل بأحرف من نور مآثر الشعب السوري وصموده في وجه هذه الهجمة الإرهابية الهمجية وفي وجه الإجراءات الجائرة التي فرضت عليه طيلة سنوات فحاصرته في أساسيات حياته وزادت من معاناته إلا أنه صمد وقاوم وتحدي كل الصعوبات والمحن لأنه يدرك أن المعركة تستهدف وجوده ووطنه وهو بذلك يقدم أنموذجا لكل الشعوب التي تواجه حاليا أو قد تواجه مستقبلا محاولات مشابهة لكسر إرادتها وسلبها حريتها وسيادتها.
انتهي ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *