ضمير الانسانية الجريح في ميانمار

وقال رحيم بور في مدونته ان هؤلاء المشردين حُرموا من ابسط ضروريات الحياة كـمياه الشرب والغذاء والملاجئ؛ وهم يعيشون في ظروف مزرية في تلك المناطق الحدودية، حيث هبوب العواصف الموسمية التي سلبت منهم امكانية النوم والاستقرار.
وقال مساعد الخارجية ان مسلمي الروهينغا الذين كانوا يقطنون في ولاية اراخان بميانمار وكان قد بلغ تعدادهم السكاني 4.2 مليون نسمة، لكنهم وعلي مرّ الاعوام تعرضوا الي المجازر واحرقت مناطق سكناهم؛ ما ادي الي مقتل معظم هؤلاء المسلمين ليبلغ عددهم اليوم 1.1 مليون نسمة فقط.
ولفت الي ان السلطات المعنية وافقت علي استقرار نحو 500 الف شخص من هؤلاء المسلمين المشردين علي الحدود المشتركة بين ميانمار وبنغلادش، فيما وثقت منظمة الصليب الاحمر الدولية 70 الف شخص منهم فقط 'والذين كانوا قد هاجروا الي تلك المناطق خلال الفترات السابقة'، علي قائمتها لتوفير الماء والغذاء والملاجئ لهم، دون ان تتولي مسؤولية اكبر من ذلك.
ونوه الي ان ايران وتركيا وماليزيا واندونيسيا تعد ضمن الدول التي ارسلت شحنات من المساعدات الانسانية الي بنغلادش، فيما ادعت بعض الدول الاوروبية بانها قدمت مساعدات نقدية عبر القنوات الرسمية التابعة للامم المتحدة.
واردف مساعد الخارجية قائلا، ان بلدانا اقليمية كبري كالصين والهند اعلنت عن قلقها ازاء الاحداث المروعة هذه؛ وطالبت بوضع حد لاعمال العنف وتكريس الاستقرار والهدوء في تلك المنطقة.
وشدد علي ان المساعدات الانسانية لم تف بالغرض في سدّ ابسط ضروريات المشردين واللاجئين الروهينغا؛ مما يستدعي تظافر الجهود الجماعية من قبل الدول المسلمة وتحرك الضمائر الحية واحرار العالم من اجل توفير ادني نسبة من متطلباتهم والحؤول دون خطر الموت التدريجي لهذه المجموعة من اللاجئين.
وحول زيارته للمناطق الحدودية البنغلادشية، قال رحيم بور انه عقب صدور تعليمات سماحة قائد الثورة الاسلامية وتاكيد رئيس الجمهورية و وزير الخارجية (في ايران) بضرورة ايصال المساعدات الانسانية فورا الي هؤلاء المشردين، 'تراستُ وفدا اصطحب 40 طنا من الضروريات الاساسية للاجئين، كانت مقدمة من جمعية الهلال الاحمر الايرانية التي وصلت الي ميناء جيتاغونغ البنغلادشي في 15 سبتمبر الماضي'.
ولفت مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا واقيانيا ان الاجراءات المتخذة من جانب الجمهورية الاسللامية في هذا الاطار والي جانبها دول اسلامية اخري، تسببت في الغاء زيارة 'السيدة سوتشي' الي نيويورك واجراء لقاء تلفزيوني واقرارها بالجرائم المرتكبة في المنطقة وايضا استعدادها لاستقبال المشردين وعودتهم الي وطنهم كما وعدت بمعاقبة المسؤولين الاقليميين في ميانمار.
انتهي ** ح ع** 1837