الصفحة الرئيسية / سیاسیة / حرمان المزارعين من المياه .. أسلوبٌ صهيونيٌ لتدمير سلّة فلسطين الغذائية

حرمان المزارعين من المياه .. أسلوبٌ صهيونيٌ لتدمير سلّة فلسطين الغذائية

وقد أضحي شُح المياه لدي الفلسطينيين يُشبه النار التي تحرق ما حولها ، بينما المستعمرات المحاذية –وبسبب وِفرَة الماء- باتت أقرب ما تكون إلي الجنان الخضراء اليانعة.
وتشير أوساط محلية إلي أن سلطات الاحتلال تعمد إلي تقنين كميات المياه الموردة إلي أهالي الأغوار تحديداً، موضحة أن الأمر وصل في بعض القري إلي درجة العدم كما هو الحال في قرية 'عين البيضاء'.
وبحسب الناشط في الإغاثة الزراعية زياد صلاح ؛ فإن الهدف الأساسي من وراء ذلك هو المسّ بأرزاق المزارعين الذين يشكلون النسبة الأكبر بين السكان، والضغط عليهم لدفعهم باتجاه الرحيل عن أرضهم ، فضلاً عن تدمير هذه المنطقة التي تعتبر سلة فلسطين الغذائية.
ويؤكد المزارعون في الأغوار أنهم يتعرضون لهجمة ممنهجة تستهدف مصدر دخلهم ، بالإضافة إلي وجودهم.
ومن جانبه، شدد الخبير في القانون الدولي حنا عيسي علي أن ما يحدث الآن في الأغوار يشكل تعدياً صارخاً علي المواثيق والأعراف المعتمدة دولياً.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، أشار 'عيسي' إلي أن استمرار السلطات الصهيونية في السيطرة علي منابع المياه، وحرمان السكان الفلسطينيين من الحصول عليها يعكس مدي التجاوزات التي تقوم بها 'تل أبيب' للمقررات الدولية.
وأضاف، 'من حيث المبدأ ؛ فإن إسرائيل هي دولة احتلال، وعليها الالتزام ببنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تقضي بحماية المدنيين في حالة الحرب، كما وتنص علي أن الدولة المحتلة لا تملك حق السيادة علي الأراضي التي تسيطر عليها ، وبالتالي لا تملك حق التصرف في مواردها'.
وتابع عيسي القول، :'نحن أمام انتهاك إسرائيلي موصوف لمجموعة من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ، وفي المقدمة منها : قرارا مجلس الأمن الدولي رقم 242 لسنة 1967، و 338 لسنة 1973، وعليه فإن جميع الإجراءات الاستعمارية في الأغوار وغيرها باطلة أصلاً'.
وتبعاً للإحصاءات ؛ فإن سلطات الاحتلال تستحوذ علي ما نسبته (80%) من مجموع الأحواض المائية ؛ علماً بأن غالبية مناطق تغذية تلك الأحواض تقع في حدود تواجد الفلسطينيين، وضمن نطاق سيطرتهم المفترض وفق اتفاق أوسلو للتسوية.
وتشير هذه الإحصاءات الرسمية إلي أن 'إسرائيل' حفرت نحو (30) بئراً ذات طاقة انتاجية عالية في الأغوار وحدها، موضحة أن معدل الاستخراج السنوي للآبار يقدر بحوالي 35 مليون متر مكعب.
انتهي ** 387** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *