الصفحة الرئيسية / سیاسیة / السيد نصر الله للصهاينة: غادروا فلسطين المحتلة وعودوا الي البلدان التي جئتم منها

السيد نصر الله للصهاينة: غادروا فلسطين المحتلة وعودوا الي البلدان التي جئتم منها

وخلال ظهوره بشكل مباشر بين الآلاف من الجماهير المشاركة في إحياء اليوم العاشر من محرم في باحة عاشوراء بالضاحية الجنوبية لبيروت، توجّه سماحته 'بالعزاء لرسول الله (ص) وأمير المؤمنين وكل الأئمة وصاحب العزاء في هذا الزمان والإمام الخامنئي'.
وتوجّه للحشود المشاركة بالقول 'تثبتون صدق بيعتكم للإمام الحسين (ع) بهذه الحشود الغفيرة.. وتملأون الميادين والساحات وتثبتون للإمام الحسين (ع) أننا لم نتركه'، وأضاف 'بالنيابة عن شهدائنا وجرحانا ومجاهدينا وعائلاتهم الشريفة نقول 'ما تركتك يا حسين'.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن تنظيم 'داعش' هو من أسوأ الظواهر والمخاطر التي برزت في منطقتنا وتاريخنا، مضيفًا 'أنظروا الي حجم التشويه والإساءة الذي ألحقته داعش بالاسلام والرسول (ص)'، داعيًا إلي مراجعة ظاهرة 'داعش' والمسؤول عن إيجادها وتمويلها وتسلحيها وتمكينها.
وقال السيد نصر الله إن 'الذين أوجدوا داعش ودعموها وسهلوا لها يجب أن يعرفهم العالم أيا كانوا وفي أي بلد لمعاقبتهم'، و'يجب أن يقوم المسلمون في العالم بعقد لقاءات ومؤتمرات لدراسة هذه الظاهرة ومواجهتها بالأشكال المختلفة'، وتابع قائلًا ' يجب أن تدخل الأمة مع هذا الفكر الوهابي التكفيري بموقف حاسم حتي لا تتكرر المأساة'.
وفي الشأن الاسرائيلي، أعاد سماحته التأكيد أن الكيان يواصل خروقاته واعتداءاته علي لبنان، متوجّهًا لليهود بالقول إن 'الحركة الصهيونية استغلت اليهودية واليهود من أجل إقامة مشروع احتلالي في فلسطين والمنطقة خدمة للإنكليز والسياسات الأميركية'، وأن 'حكومة نتنياهو تقود شعبكم الي الدمار والهلاك'، منبهًا اياهم 'أنتم ستدفعون الثمن بسبب السياسات الحمقي لنتنياهو الذي يحاول جر المنطقة الي حرب في سوريا ولبنان'.
وأشار السيد نصر الله إلي أن نتنياهو وحكومته لا يعرفون اذا بدأوا الحرب كيف ستنتهي، وهم لا يملكون صورة صحيحة عما سينتظرهم لو ذهبوا الي حماقة الحرب هذه، داعيًا كل من جاء الي فلسطين المحتلة الي مغادرتها والعودة الي البلدان التي جاؤوا منها 'حتي لا يكونوا وقودا لأي حرب تشنها حكومتهم الحمقاء'.
ووجّه السيد نصرالله كلامه لحكومة نتنياهو بأن الزمن قد تغير وأن من يراهنوا عليهم سيكونون عبئا عليهم'، وقال لمستوطني الكيان 'أنتم تعرفون ان الكثير مما تقوله قيادتكم السياسية عن قدرتها في أي حرب مقبلة أكاذيب وأوهام لأنكم تعرفون حجم الخلل فلا تسمحوا لحكومة حمقي بأن تأخذكم الي مغامرة'، وأنه إذا شن نتنياهو حربا فلن يكون هناك أي مكان آمن في فلسطين المحتلة.
إقليميًا، أكد الأمين العام لحزب الله أنه لو انتظر العراقيون والسوريون واللبنانيون الإدارة الأميركية والتحالف الدولي لكانت 'داعش' ما زالت موجودة ولصحّ شعارها باقية وتتمدد، ونبّه مريدي التقسيم في العراق أنه 'إذا كنتم تراهنون علي أميركا وتثقون بها فإن التقسيم سيحصل'، داعيًا كل حكومات المنطقة لمعرفة خصمهم وصديقهم 'فلا يجوز المراهنة علي الأميركيين بل الإعتماد علي النفس كما في المعركة مع داعش'، ومشددًا علي معرفة أننا 'أمام إدارة أميركية هي سبب المآسي'.
يمنيًا، رأي سماحته أنه 'من واجبنا في هذا اليوم أن نجدد إدانتنا للعدوان السعودي الأميركي علي اليمن وللمجازر اليومية التي يرتكبها سلاح الجو السعودي بحق اليمنيين'، ودعا لإيقاف الحرب الظالمة علي اليمن التي لم يحقق منها حكام الرياض شيئاً.
وأضاف السيد نصر الله أن الشعب اليمني الذي يملأ الجبهات في ميادين القتال والساحات للتظاهر بالرغم من كل المخاطر يعرفون أن خيارهم الوحيد هو الصمود والثبات، وأن اليمنيين يعرفون أن نتيجة الصمود والبسالة هو الانتصار وأن كلفة المعركة مهما كبرت هي أقل من كلفة الاستسلام لمن يريد مصادرة سيادتهم.
ولم تغب مأساة الشعب البحريني عن خطاب السيد نصر الله، مؤكدًا أنه يجب 'أن نتذكر الشعب البحريني المظلوم الذي يزج بالسجون ويتعرض للإنتهاكات'، مشيرًا إلي أنه في الوقت الذي يضيق فيه علي علماء البحرين تتجه المنامة للتطبيع مع كيان العدو.
كما عبّر سماحته عن التضامن مع مسلمي ميانمار 'الفاجعة الجديدة التي حلت علي أمتنا'، مؤكدًا أن المسؤولية الكبري علي عاتق الدول الإسلامية التي يجب أن تتحرك قبل فوات الأوان ويجب أن نعرف جميعا أن هذه المشكلة هي مع نظام عنصري فاشي.
وفي النهاية لفت سماحته إلي أنه في يوم العاشر وقف الإمام الحسين (ع) ليتحدي الظلم والاستبداد ومضي حتي الشهادة وانتصر ووجودكم في الساحات دليل انتصار الدم علي السيف، مجددًا مواصلة درب الإمام الحسين (ع) وأن موقفنا هو موقفه 'فهيهات منا الذلة'، ورافعًا شعار 'ما تركتك يا حسين'، الذي رددته الجماهير الغفيرة التي احتشدت في الساحة..
وختم السيد نصر الله بتجديد البيعة والعهد للإمام الحسين عليه السلام، وقال 'شهداؤنا وجرحانا وعوائل شهدائنا ومجاهدينا يقولون للإمام الحسين ما تركناك يا حسين'، مضيفًا 'ليعرف كل العالم ونحن أمام كل أشكال التحدي هذا الموقف الذي نعبر عنه للحسين نحن أصحابه ونقول والله لو أننا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ويفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا حسين'.
انتهي**2054**1369

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *