الصفحة الرئيسية / سیاسیة / نصرالله:’داعش’ في نهايتها والتقسيم في حال تم حتماً سيطال السعودية

نصرالله:’داعش’ في نهايتها والتقسيم في حال تم حتماً سيطال السعودية

سلسلة من الواقف الجديدة التي اطلقها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، بدأها من لبنان مروراً بسوريا والعراق وفلسطين بالإضافة الي السعودية وسائر دول الخليج الفارسي، فعلي الصعيد اللبناني بارك سماحته انتصار لبنان علي الارهاب في الجرود واكد علي ان لبنان هو الان من اكثر البلدان اماناً في العالم ، ولفت الي ان حزب الله مع استمرار عمل الحكومة ، محذراً البعض من محاولة جر البلد الي اي مواجهة اقليمية.
كما تطرق سماحته الي الحرب علي داعش وشدد علي ان نهايتها العسكرية باتت قريبة جداً واوضح ان ما تفعله من عمليات انتحارية طبيعي وانها لن تغير في المعادلة، محذراً من شيء قد تقوم به الادارة الامريكية في المنطقة وان طلائعه بدأت تظهر في كردستان ومطالبتها بالانفصال عن العراق، واكد ان هذا ليس من مصلحة احد بل انه فقط من مصلحة بعض الزعماء الاكراد الخاصة ، واشار الي ان هذا التقسيم سيصل حتماً الي السعودية، كما تطرق الي الحديث الحاصل حول التسوية بين الكيان الاسرائيلي وفلسطين، مشككاً بان تقبل اسرائيل بوجود كيان فلسطيني، معتبراً ان هذا كله هدفه الوقوف في وجه ايران.
وخلال كلمة له بمناسبة إحياء ليلة العاشر من المحرم اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله انه يجب الحفاظ علي الاستقرار العام في البلد وراي ان مصلحة لبنان هي في ذلك، ولفت الي ان إدارة شؤون البلد لا يمكن أن تحصل في المكابرات'،و اوضح ان لبنان كان أمام مرحلة صعبة في الايام الماضية خاصة بعد قرار المجلس الدستوري حول السلسلة وقد تمكن من تخطي هذه المشكلة، كما لفت الي انه مهما كانت التباينات يمكن أن نصل إلي حلول.

*في الشأن الداخلي
هذا، وقال الامين العام لحزب الله نسمع أن هناك من يحضر إلي مواجهة جديدة في لبنان والي اصطفافات جديدة موضحاً انه إذا كانت من أجل الانتخابات لا مشكلة أما انه لاجل دفع لبنان إلي مواجهة جديدة فهذا الأمر لا بد من التحذير منه.
كما شدد سماحته علي ان مصلحة لبنان تقتضي بعدم الدخول في مواجهة علي المستوي الوطني، مؤكداً ان هناك تغيرات تحصل في المنطقة ويبدو أن الأميركي يحضر لحروب جديدة.
ولفت الي ان هذا التحذير ليس من موقف ضعف أو خوف علي مستوي حزب الله أو محور المقاومة، مستذكراً ان الجميع يعلم أن حزب الله اليوم في أقصي قوة، ورأي انه يجب علي القوي السياسية التي تدفع إلي هذا التوجه أن تكون علي مستوي كبير من الوعي وحذر من أن يدفع احداً لبنان إلي مواجهات داخلية او علي المستوي الاقليمي وخصوصاً السعودية.
وفي الشأن الحكومي قال سماحته نحن مع استمرار الحكومة في العمل إلي أخر يوم لتقوم بواجباتها ومع التعاون الايجابي ومعالجة الملفات بكل السبل المتاحة، مؤكداً ان الحديث عن مشكلة مع الحكومة فهو غير صحيح.
وعن الانتخابات النيابية قال السيد نصرالله أضم صوتي وصوت حزب الله إلي صوت الرئيس نبيه بري قائلاً قطعاً بأن لا تمديد جديد ولا تأخير جديد والانتخابات سوف تحصل، ولفت الي ان الانتخابات يجب أن تجري علي أساس قانون الانتخابات الجديد وعدم القبول باجراء اي تعديل علي القانون وأي تعديل سيهدد الانتخابات التي نصر علي حصولها، وشدد علي رفض حصول أي تمديد تقني ولو صغير واصر علي إجراء الانتخابات علي اساس القانون الجديد في موعدها، ونرفض تأجيل الانتخابات ولو ليوم واحد والقول بان هذا القانون لمصلحة حزب الله غير صحيح.
وعن سلسلة الرتب والرواتب قال نحن مع السلسلة ولا داعي للقلق والمسار الذي اتفق عليه هو مسار جيد ويمكن أن يعالج الأمور.
وعن الوضع الامني قال سماحته يجب الانتباه من أي تهديد أمني من قبل الجماعات الارهابية، مؤكداً ان التهديد قد تراجع بعد التحرير لكنه لا يزال قائماً، ولفت الي ان القاعدة اللوجستية للعمليات الارهابية باتجاه البلدات والمناطق اللبنانية انتهت، مثمناً التحرير الثاني الذي حصل في الجرود كما ثمن كل التضحيات للأهالي وتضحيات الجيش اللبناني.
واشار سماحته الي أن لبنان علي الرغم مما يحصل في المنطقة هو من الأكثر البلدان أمناً في العالم وأكثر من واشنطن نفسها، موضحاً ان الحديث عن تخفيف الاجراءات الامنية في الضاحية الجنوبية غير صحيح وليس هذا الوقت المناسب لتخفيف هذه الاجراءات.
كما رأي السيد نصر الله ان يجب التنسيق مع الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ومنع جر الجيش اللبناني إلي أي مواجهة في المخيم، وبين ان حزب الله ليس مع المقاربة الامنية في المخيمات بل مع المقاربة الشاملة التي تعزز التعاون اللبناني الفلسطيني.
كما حذر من حصول بعض الحوادث الامنية الصغيرة، وطلب من وسائل الاعلام عدم إثارة وإعطاء هذه المشكلات حجم أكبر من حجمها الطبيعي.
وحول إطلاق النار في الهواء أوضح سماحته انه نحن قمنا بجهد خلال السنوات الاخيرة حول هذه الظاهرة وقد أعطي نتائج طيبة وفي كل تشييع شهيد هناك من يقدم تقرير حول حصول مظاهر مسلحة أو إطلاق نار وهناك متابعة حثيثة، وأكد ان إطلاق النار في الهواء حرام شرعاً عند الشيعة والسنة وكل المراجع، مبيناً انه يؤدي غالباً إلي الايذاء أو قتل الناس وهو ممنوع قانوناً ويجب المعالجة لهذا الامر.

* موضوع النازحين السوريين
وحول موضوع النازحين قال الامين العام لحزب الله الكل يجمع اليوم أن هناك مشكلة في موضوع النازحين وقد حصلت في زغرتا حادثة قتل واضطر النازحون أن يجمعوا أنفسهم وينتقلوا من البلدة، وأكد ان لا أحد اليوم يعمل علي عودة طوعية للاجئين حتي تحصل العودة الامنة، واوضح ان اليوم بحسب الظاهر فكل اللبنانيين والقوي السياسية يقولون نحن مع العودة الطوعية للاجئين.
وفي هذا السياق توجه سماحته للنازحين السوريين قائلاً ايها الأحبة والاخوة مصلحتكم الحقيقية هي في العودة إلي بلدكم موطنكم الحقيقي ومستقبلكم وحياتكم في بلدكم، وتابع يجب أن تكون لديكم النية للعودة إلي بلدكم لكي تساعدوا في حمايته وإعادة اعماره وهناك شركات تشكل لإعمار سوريا ومنها في لبنان، وأردف كرامتكم وحقكم أن تعودوا إلي بلدكم وتستفيدوا من كل الشواهد التي تحصل سيما أن هناك شعوباً لا تزال تعاني من ذلك.
كما، اكد السيد نصرالله ان ملف النازحين أصبح من أجل الاستخدام في الانتخابات النيابية.

* الاعتداءات الاسرائيلية
وعن الاعتداءات الاسرائيلية قال سماحة السيد نصرالله ان التعاطي الرسمي اللبناني بوجه الخروقات الاسرائيلية تعاط جديد يجب متابعته واستمراره ويجب العمل عليه بشكل أكبر، مؤكداً ان الصهاينة يزرعون أجهزة التجسس داخل الاراضي اللبنانية وفيها عبوات ناسفة تقتل وهذا امر خطير ولا يمكن التهاون به، واوضح انه لو المقاومة دخلت وزرعت هكذا اجهزة داخل الاراضي المحتلة سيقوم 'الجيش الاسرائيلي' والامم المتحدة والقول بأن هذا الامر يؤدي إلي حرب علماً أن هذا حقنا.
وشدد الامين العام لحزب الله ان هذا الامر يمكن أن يؤدي إلي ما هو أخطر من ذلك ولا يمكن القبول به وهو خرق، معتبراً انه حتي الان مرت الامور علي خير ولكن لو قتلت هذه الاجهزة مدنيين ماذا سيحصل عندها.
كما رأي ان مواقف رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالمقاومة وفلسطين والقدس مواقف هامة ومحل اشادة في وقت تتراجع فيه دول عربية عن هذه القضية.

* هزيمة داعش
وعن نهاية داعش قال السيد نصرالله نحن الان في نهايتها لكن ذلك يحتاج إلي بعض الوقت، ولفت الي ان ما جري في اليومين الاخيرين أمر طبيعي امام انهزاماتها، وان ما لديها هو من انتحاريين ومن يريد الموت لذلك فإنها ستقوم بهجمات لو أنها ذلك لا يؤدي إلي انتصار بل من أجل الاستنزاف.
كما اكد ان ما تقوم به داعش لن يغير في المعادلة واشار الي انه هناك طبعاً تضحيات وشهداء من الجيش السوري والمقاومة لكن ذلك لا يعني أن الوضع سيعود كسابقه.

ولفت سماحته الي ان داعش استخدمت اداة للتدمير والقتل وتشويه الاسلام ونحن اليوم مع انتهاء مؤامرة داعش التي صنعتها أميركا، وشدد علي ان المنطقة تتحضر لشيء جديد وخطر ويجب تحمل المسؤولية في ذلك.

وسأل سماحته مستفسراً انه لو افترضنا أن 'داعش' سيطرت فما كان مستقبل دول المنطقة وشعوبها؟ ماذا كان وضع منطقة الخليج (الفارسي) والسعودية نفسها التي دعمت داعش؟.

كما اوضح ان الطرف الوحيد الذي لم يكن ليتضرر بوجود داعش هو 'اسرائيل' بل علي العكس من ذلك كانت المستفيد الاول منها.

* مشروع التقسيم
واشار انه الان يتم وضع المنطقة أمام مرحلة خطيرة جداً وهي مرحلة تقسيم والعودة إلي الشرق الاوسط الجديد الذي تم اسقاطه في تموز 2006 بانتصار المقاومة في لبنان وكذلك في فلسطين، واعتبر ان هذا المشروع من أجل تقسيم المنطقة لتصبح اسرائيل هي الاقوي والمسيطرة والملاذ الامن لكل الطوائف.
واوضح سماحته ان البداية في هذا المشروع هي من كردستان العراق، واشار الي انه لا يجوز لأحد أن يخدع أحد لأن المسألة ليس تقرير مصير بل هي في سياق تجزئة المنطقة علي اسس عرقية وطائفية، واعتبر ان هذا الامر خطير جداً وهو من نوع الاحداث السياسية التي تكون تداعياتها لعشرات السنين أو مئات السنين مثل إقامة اسرائيل في فلسطين المحتلة وتداعياتها منذ 70 سنة.
وفي هذا السياق لفت الامين العام لحزب الله الي ان الداعم العلني الوحيد علي وجه الكرة الارضية لانفصال كردستان هي 'اسرائيل'، معتبراً ان هذا معيار، مؤكداً انه عندما تكون اسرائيل مع الجماعات المسلحة في سوريا أو مع انفصال كردستان فيجب أن تذهب الشبهات، واوضح ان هذا الانفصال يؤثر علي كل المنطقة ويجب علي الاكراد أولاً وعلي الشعب العراقي وشعوب المنطقة أن يقفوا في وجه هذا المشروع لأن ذلك سيؤدي إلي تقسيم دول أخري.
ولفت الي انه يجب التحذير من هذا الموقف والقول للحكام في السعودية أن هذا الانفصال سيصل إلي السعودية وهي أكثر دولة مؤهلة للتقسيم لأن مساحتها واسعة وفيه نفط وبالتالي فإذا قسم العراق واتجه نحو سوريا سيصل حتماً إلي السعودية.
كما حذر سماحته من تقسيم المنطقة قائلاً ان 'الذي يتصور أنه إذا أعيد تقسيم المنطقة فلا مشكلة فهو مخطئ ولن تعيش هذه الدول في سلام وهذا ما ستعمل عليه المخابرات الاميركية والاسرائيلية لتعيش هذه الدول في تناحر'.
واوضح انه يجب عدم أخذ المشكلة علي انها مشكلة اكراد وعرب، مؤكداً ان هذا ليس صحيحاً وان ليس هناك من مشكلة مع الشعب الكردي إنما هي مع السياسيين الذين لديهم أحلامهم وأطماعهم وهذا ما تستغله اسرائيل.
واشار الي انه يجب الذهاب نحو حل يؤدي إلي العيش المشترك كما دعت المرجعية الدينية في النجف.

*عن التسوية بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين
هذا، وبيّن سماحته ان هناك من يتحدث عن دفع بعض الدول لإنجاز عملية تسوية بين 'اسرائيل' والفلسطينيين وقال انه يتم الحديث عن سعي عربي مع واشنطن لحل القضية الفلسطينية في مقابل الذهاب نحو حرب مع ايران، واكد ان هناك من يصر أن يقفل ملفات وجبهات من أجل التركيز علي جبهة جديدة يعني أن تصبح 'اسرائيل' حليفا وصديقا وتصبح المعركة مع ايران ومحور المقاومة.
واسف سماحته علي ان رأس الحربة في هذا المشروع هم حكام السعودية، طالباً منهم ان ينظروا كيف فشل مشروعهم السياسي في سوريا منذ 6 سنوات وكذلك في العراق منذ 2003 وكذلك في حربهم علي اليمن.
واعتبر ان الحروب الجديدة هي لمصلحة اسرائيل التي ستصبح حليفاً للبعض ولمصلحة اميركا وشركات السلاح في اميركا، واكد ان الاستمرار في الحرب وفتح حروب جديدة نتيجتها المزيد من الفشل والخسارة وهذا ما حصل في الاتفاق النووي، واوضح انه يراد لنا أن ندفع الثمن نتيجة الحاق الهزائم بمشروعهم.
واوضح اننا لا نعتقد أن الاسرائيليين باستكبارهم وعجرفتهم يمكن أن يقبلوا بحصول تسوية تحفظ وجه السلطة الفلسطينية.

* عاشوراء والامام الحسين (ع)
وعن مناسبة عاشوراء واستشهاد الامام الحسين (ع) قال الامين العام لحزب الله اننا 'نحن الذين نجدد بيعتنا مع الامام الحسين (ع) ولا يمكن أن نخلي الساحات ونخلي الميادين، نحن الذين نقول للحسين اياً يكون التهديد الاسرائيلي نحن لا نترك ما يمثله الحسين من قيم في الدفاع عن الارض والعرض وايا يكن ما يمثله داعش والجماعات التكفيرية، نحن لا نخلي الميادين ولا نخلي الساحات، وهذا ما اثبتته الميادين والساحات وهذه أجساد شهدائنا بعضها مقطوعة الرؤوس أو الأيدي أو الأرجل وهي علي نهج الحسين، ونحن منذ بدأنا في المقاومة نعلم أن المواجهة والتحرير لا تحصل بالخطابات والدبلوماسية بل بالعمل وأكد اننا نكون حيث يجب أن نكون وعندما قلنا لبيك يا زينب (س) ذهبنا إلي هناك.
واعتبر ان زينب (س) هي قيم للشرف والكرامة والعزة وزينب التي هي عرض رسول الله (ص) وهي عرض كل نسائنا وعرض كل نساء هذه الامة، واكد انه من أجل أن تحسم هذه الحرب مع داعش والتكفيريين لن نتعب ولن نكل أو نمل مع كل التضحيات.
وختم السيد نصرالله قائلاً نحن احباب الحسين (ع) وابناء الحسين (ع)، نفتخر باننا نؤمن به ونلتزم بدربه، ونقول لك يا ابا عبد الله الحسين (ع) لن نغادر هذه الساحات طالما بعروقنا دم يجري وقبضات ترتفع، كما نقول لكل الذين يخططون لقتلنا وسحقنا حتي الان خرجنا أكثر قوة وأقوي عوداً وأكثر وقوداً لأن لدينا روحا لا يمكن أن تخضع وهي الروح التي عبر عنها الحسين (ع) يوم العاشر وعندما قال هيهات منا الذلة.
يذكر ان سماحته كان قد شكر الحضور الكبير والواسع وكل المحبين في كل المناطق والبلدات والاحياء الذين أقاموا المجالس الحسينية في المساجد والمجمعات والقاعات والساحات، كما شكر كل الأحزاب والحركات والجمعيات وكل الذين شاركوا.
كما شكر الجيش اللبناني والقوي الأمنية علي الجهود التي بذلوها والتي سيبذلها حتي انتهاء احياء يوم العاشر.
انتهي**2054 ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *