التصويب الصهيو-أمريكي علي مصالحة 'فتح' و'حماس' انعكاس لمخطط خطير يستهدف القضية الفلسطينية

و ركزت وسائل إعلام العدو علي التذكير بالشروط 'الإسرائيلية' المسبقة لقبول مخرجات هذه المصالحة، والتي تتمحور حول اعتراف الحكومة الفلسطينية بـ'إسرائيل'، وتفكيك الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة ، بالإضافة إلي قطع العلاقات مع طهران.
ويشير الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي إلي أن هذه الاشتراطات حاضرة أيضاً في الموقف الأمريكي؛ إذ أن الولايات المتحدة تعمل عبر أدواتها في منطقة الشرق الأوسط علي إزالة العقبات التي قد تعترض مشروعها الجديد، ولذلك ذهبت باتجاه حصر حركة 'حماس' ما بين استحقاقات المصالحة، وما بين تحديد أنشطتها العسكرية، والتخلي عن علاقاتها مع محور المقاومة والممانعة.
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'عنبتاوي'، : 'بموازاة ما تطرحه كل من أمريكا و ربيبتها إسرائيل، نحن أمام المزيد من محاولات الاستحواذ من قِبل السعودية و الإمارات ، وذلك بهدف إبعاد حماس عن قطر ، و إيران ، فضلاً عن تحجيم الدور التركي الذي يري في إنجاز المصالحة الفلسطينية تحقيقاً لبعض مصالحه ، لا سيما بعد إعادة تقييم تحالفاتها ، و ارتباطاتها الإقليمية والدولية'.
وأضاف، 'نعلم تماماً أن إرادة أمريكا ومعها الاحتلال ليست قدراً ، فقد فشل مشروعهم في سوريا، و هذا باعتراف وزير الحرب أفيغدور ليبرمان, و قد يفشل مشروعهم الأخطر الآن ؛ إلا أن هذا يتطلب العمل الوحدوي ، و المثابر ، و بسعة أفق و شمولية حتي لا نقع كفلسطينيين كضحية لذاك المشروع الاستعماري'.
وكانت صحيفة 'هآرتس' الناطقة بالعبرية توقفت عند تصريحات رئيس حكومة الاحتلال 'بنيامين نتنياهو' عن أنه يرفض أية مصالحة علي حساب 'الوجود الإسرائيلي'.
وقدمت الصحيفة تحليلاً خاصاً، خلُصت فيه للقول، :' علي الرغم مما قاله نتنياهو ؛ فإنه من المصلحة الإسرائيلية نجاح المصالحة بين فتح وحماس'.
ومن جهتها، نقلت صحيفة 'إسرائيل هيوم' عن الجنرال الصهيوني المتقاعد 'يعقوب عامي درور' قوله، :' إن الامتحان الحقيقي للمصالحة الفلسطينية هو تفكيك كتائب القسام'، وذلك تكراراً لما صرّح به وزير الحرب 'أفيغدور ليبرمان'.
أما صحيفة 'معاريف' ؛ فتوقفت عند قيام العضو العربي في 'الكنيست' أيمن عودة بمهاتفة كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، ورئيس المكتب السياسي لـ'حماس' إسماعيل هنية مباركاً بتسلم حكومة 'الوفاق' لمهماتها في قطاع غزة.
وفي السياق، كتبت الفضائية 20 'الإسرائيلية'، 'عضو الكنيست أيمن عودة هاتف “كبير المخربين إسماعيل هنية'. علي حد تعبير القناة.
انتهي ** 387 **2344