بروجردی: لن نسمح للمساس بوحدة اراضی الدول الاسلامیة والجارة

وفی مؤتمره الصحفی الذی عقده مساء الخمیس فی العاصمة السوریة دمشق فی ختام زیارته لها، قال بروجردی، هنالك علاقة واضحة فی التزامن بین تطورات اقلیم كردستان العراق وبین افول قدرة داعش لان امیركا والكیان الصهیونی یسعیان لزعزعة الامن واثارة النزاعات فی هذه المنطقة الحساسة من العالم كی تستنزف جمیع امكانیات المنطقة فی داخلها بدلا عن تعبئتها لمواجهة الكیان الصهیونی.
وقال بروجردی، انه وبعد هزیمة داعش فی حلب ودیر الزور بسوریا والموصل بالعراق جاءت خطوة الاستفتاء كهدف یاتی فی اطار السیاسة الاستراتیجیة لامیركا والكیان الصهیونی.
واضاف، انه حینما نقول بان وحدة العراق خط احمر بالنسبة لنا فاعلموا باننا لن نقف مكتوفی الایدی ومتفرجین ازاء العبور من هذا الخط الاحمر.
وقال، ان نقل الوقود الي اقلیم كردستان العراق قد توقف والرحلات الجویة الي مطار اربیل الدولی قد توقفت ایضا ووضعت الحدود المشتركة التی كانت بحوزة الاقلیم تحت تصرف الحكومة المركزیة العراقیة.
واكد رئیس لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیة البرلمانیة بان هذه الاجراءات هی اجراءات مبدئیة وفیما لو لم یتم الاقلاع عن هذا الخطأ فان الخطوات التالیة ستاتی فی الطریق.
وتابع بروجردی، ان هذه لیست المرة الاولي التی یتم فیها اجراء الاستفتاء فی اقلیم كردستان العراق وكان قد اجری مرة فی العام 2005 وفشل ومن المؤكد انه سیفشل هذه المرة ایضا.
واعتبر ان الكیان الصهیونی وراء هذا الاجراء فی المشهد العلنی وامیركا من وراء الستار الا ان الدول الجارة سوف لن تسمح بتنفیذ هذا المخطط الصهیونی.
واكد باننا نولی احتراما خاصا للكرد فی ایران والدول الجارة ولنا افضل العلاقات معهم علي مدي الاعوام حتي قبل انتصار الثورة، معتبرا موضوع الكرد فی اقلیم كردستان بانه بمعزل تام عن خطأ استراتیجی ارتكبه شخص.
واعتبر دعم الكیان الصهیونی وسروره لخطوة الاستفتاء رسالة واضحة للمنطقة وان هذه الحقیقة كافیة لتحلیل حقیقة هذه الخطوة.
واوضح بان محادثات مهمة جرت فی مختلف المستویات وتم اتخاذ القرارات اللازمة للخطوات العملیة علي اساس الحاجة واضاف، انه ما عدا التحركات العلنیة كانت هنالك اتصالات غیر معلنة فی مستویات علیا بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وتركیا والعراق وسوریا.
واعتبر هذه الاتصالات فی هذا المستوي من الناحیة السیاسیة والعسكریة بانها تبعث رسالة واضحة الي المنطقة واقلیم كردستان العراق، واضاف، ان حدیث سماحة قائد الثورة الاسلامیة خلال استقباله الرئیس التركی (اول امس) وجّه رسالة واضحة فی هذا المجال الي العالم.
یتبع ** 2342