الصفحة الرئيسية / سیاسیة / ما يجري في كردستان العراق هو حلقة ضمن سلسلة التآمر لتقسيم البلد

ما يجري في كردستان العراق هو حلقة ضمن سلسلة التآمر لتقسيم البلد

وقال في لقاء خاص مع مراسل (ارنا)، ان 'مشروع تقسيم العراق هو مخطط تآمري وليس وليد اليوم بل هو هدف من اهداف الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني ومنذ تشكيل دولة لهذا الكيان اللقيط في عام 1948 ميلادي في القرن الماضي ، وكذلك المطلب الامريكي فهو واضح جدا ومشروع بايدن لازال شاخصا وتصديق الكونكرس الامريكي علي هذا المشروع ، بالاضافة الي اطماع بعض الدول الاقليمية ، والطموح الخليجي وخصوصا السعودي باتجاه اضعاف العراق وتفسيخه' .
واضاف 'كل هذا ترجم من خلال صفحة داعش التي اتت واستباحت المنطقة لتقوم بتقسيمها علي اسس طائفية وعرقية ، فمشروع التقسيم للمنطقة موجود ومركزه ومنطلقه هو العراق' .
وفيما يتعلق بهذا التوقيت بالذات لهذه المرحلة لفت السراي 'نحن طالما سمعنا من اعدائنا وخصومنا انهم يهددوننا بمرحلة مابعد داعش وبانها ستكون اخطر ، وكأن ليس للعراقيين الحق بأن ينتصروا ، وكأنهم يوحون لنا بأن مرحلة مابعد داعش ستكون اخطر ويجب علينا القبول بمرحلة داعش ، وكان التسويق لهذه القضية مذهلا ومرعبا للشعب العراقي ، في الوقت الذي يقول فيه المنطق ان هذا الشعب هو شعب مقاوم ومنتصر وطهر ارضه من ابشع موجة غزو بربرية تعرض لها البلد' .
وشدد قائلا 'اذا المشروع كان يقول ان صفحات التآمر مترابطة لان الادارة الامريكية والصهيونية وارادة الاستكبار العالمي تقول يجب ان يتقسم هذا البلد ، وصفحة داعش كانت هدفا اساسيا لتنفيذ هذا المخطط وتقسيم العراق ، لكن الحمد لله الفتوي الدينية الكريمة وبنية فصائل المقاومة الاسلامية التي استوعبت المتطوعين من الشباب العراقيين وفي ظروف صعبة جدا استطاعوا خلالها تطهير اراضينا واوصلوا الدواعش الي آخر مرحلة وآخر نفس في العراق ، وهذا ما شكل الضربة الكبري التي اجهضت هذا المخطط' .
واستطرد 'هنا اتي الخطر ، ماهي الصفحة التالية التي كانوا يحذروننا منها ، ويبدو وقبل الاعلان الرسمي لتطهير الارض العراقية بشكل كامل من دنس داعش وقبل الانتخابات ، بدأ التحرك باتجاه الخطوة التالية لاستكمال المؤامرة ، مؤامرة التقسيم' .
واكد السراي انه 'يجب التركيز علي ان هناك مؤامرة دولية تقودها الولايات المتحدة مع اطراف داخلية للتآمر علي حق العراقيين في اختيارهم لمن يحكمهم ، والاحتكام هو صندوق الانتخابات ، يعني جوهر العمل الديمقراطي في العراق هو الانتخابات وهم يسعون لتعطيل جوهر العمل الديمقراطي في العراق من خلال تعطيل الانتخابات القادمة' .
وتابع، ان 'قضية الاستفتاء جاءت في هذا التوقيت لتعطيل الانتخابات القادمة وكل المؤامرات تبدأ بصفحات بسيطة جدا ، صفحات قد تبدو مقنعة كما صفحة داعش ، فهي أبتدأت من خلال منصات ومطالب لمكون معين الي ان ارتقي هذه المنصات شيوخ الارهاب وبؤر الفتن وانتجت صفحة داعش ، وفرشوا الارضية لداعش والنتيجة هي اننا الي الان ندفع بهذه الدماء الطاهرة لابنائنا وشهدائنا' ولفت قائلا 'نتمني أن تستفيد الحكومة من موقف المرجعية الرشيدة من قضية الاستفتاء والذي عزز موقف الحكومة المركزية التي حظيت سابقا بدعم مجلس النواب والمحكمة الاتحادية ونتمني ان تترجم الامور' .
واكد رئيس المرصد الوطني العراقي للاعلام 'للاسف لم نلاحظ زيارة اي قيادات سياسية او حكومية او دينية عراقية لكركوك ، يجب ان يقوموا بزيارات ويتواجدوا وان لايتركوا الساحة ، ويجب ان تكون هناك قرارات وأن لاتبقي جميعها مرهونة علي الموقف الاقليمي. نحن نعرف ان موقف الجمهورية الاسلامية وموقف تركيا موقف حازم من هذا المشروع لكننا ايضا نبقي بحاجة الي الموقف والارادة الوطنية العراقية ويجب ان تكون في المقدمة' .
وتابع 'هناك قرارات اصدرها البرلمان والمحكمة الاتحادية وتنفيذها مطلوب ، لابد من اجراء زيارة سلمية لكركوك وعزل محافظها المتمرد الذي يتحدي كل قرارات السلطة الاتحادية والقوانين والدستور وكأنه محتل خارجي لهذا البلد ، نتمني ان تحمل الايام القادمة صفحات جديدة' .
انتهي ع ص ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *