قوات الاحتلال تغلق وسائل اعلام وشركات انتاج في الضفة

وأغلقت قوات الاحتلال شركات إنتاج إعلامية مثل رامسات وترانس ميديا وبال ميديا بالاضافة الي مصادرة معداتها بتهمة تقديم خدمات لقنوات مثل الاقصي والقدس 'التي تم تصنيفها في أمر عسكري لقائد المنطقة الوسطي كغير مرخصة'.
كما داهمت قوات الاحتلال مكتب قناة القدس في الخليل والاقصي وفلسطين اليوم وشركة ترانس ميديا وشركة بال ميديا في الخليل واغلقت شركتي بال ميديا وترانس ميديا للخدمات الاعلامية لمدة 6 اشهر وصادرت محتوياتهما .
واعتقلت قوات الاحتلال عامر الجعبري مدير شركة ترانس ميديا وشقيقه ابراهيم.
وفي بيت لحم اقتحمت 4 اليات تابعة لقوات الاحتلال مقر شركة بال ميديا الكائن في الكركفة وصادرت معداتها.
وتقدم الشركات ايضا خدمات لقناة المنار اللبنانية وقناة روسيا اليوم وغيرها من القنوات.
من جانبها اعتبرت وزارة الإعلام إستهداف جيش الاحتلال لثماني وسائل إعلام وشركات انتاج، وسرقة معداتها، بفرية التحريض، قمة الإرهاب والقرصنة.
وقالت الوزارة في بيان لها: 'إن إغلاق شركات إنتاج إعلامية في رام الله، ونابلس وبيت لحم جريمة بحق الإعلام الوطني، وتكريساً لنهج الإرهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال، في وقت تدعي أن منابرنا 'تحريضية'.
وأعربت الوزارة عن تضامنها الكامل مع مؤسسات ترانس ميديا، وبال ميديا، وقناة القدس، التي تتعرض لهجمة إرهابية غير مسبوقة، كما ترفض ما يسمي قرار الإغلاق، الذي يتجاوز كل الحدود والقوانين الدولية، ويشكل إهانة لقرار مجلس الأمن الدولي 2222 الذي يوفر الحماية للإعلاميين ويجرم العدوان عليهم.
وفندت ادعاءات جيش الاحتلال بأن تلك الحملة تأتي في إطار جهود 'الاحباط الشامل التي تهدف لاستهداف معالم الارهاب المختلفة ومن بينها التحريض'، وتذكر بأن الإرهاب الحقيقي هو استمرار الاحتلال والاستيطان، وإطلاق اليد للتحريض والتطرف والتمييز العنصري.
وقال البيان: 'لن تفلح كل هذه الجرائم الاسرائيلية المتواصلة في عرقلة جهودنا السياسية علي الصعيد الدولي وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها مصلحة فلسطينية عليا'.
**ادانة واسعة
وأدان 'اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين'، بشدة الحملة الصهيونية المسعورة التي استهدفت معظم القنوات الفلسطينية وشركات الخدمات الاعلامية في الضفة الغربية بعد مداهمتها فجر اليوم الأربعاء 18 أكتوبر ومصادرة معداتها وإصدار قرار بإغلاقها واعتقال بعض العاملين فيها وحظر عملها لمدة ستة أشهر.
واعتبر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية في بيان له اليوم الأربعاء، أن اغلاق مكاتب شركات الخدمات لكل من شركات 'ترانسميديا' و'بالميديا' و'رامسات الإعلامية في الخليل ورام الله ونابلس وبيت لحم، يعد قرصنةً وحرباً واضحة ضد الاعلام الفلسطينية، لاسيما بعض القنوات الأعضاء في الاتحاد في فلسطين مثل ( فلسطين اليوم – القدس والأقصي والمنار ) بالإضافة إلي قنوات عربية ودولية .
وبين الاتحاد، أن قوات الاحتلال داهمت 8 مقرات لشركات الخدمات الإعلامية الفلسطينية، وقامت بمصادرة محتوياتها من كمبيوترات وأرشيف ومعدات تقدر بمئات آلاف الدولارات، قبل أن تقوم بإغلاق هذه المكاتب بالكامل لمدة ستة أشهر واعتقلت كلاً من مدير شركة 'ترانسميديا 'عامر الجعبري والمدير المالي للشركة إبراهيم الجعبري.
وأكد الاتحاد، أن الاحتلال يحاول إسكات كل صوت وطني وحر يعمل علي نقل الحقيقة ويكشف جرائمه للعالم مبيناً أن 'إسرائيل' جربت من قبل هذه السياسة العقيمة لكنها فشلت في إخراس الصحافة الفلسطينية.
ودعا الاتحاد، الصحفيين والقنوات العاملة في فلسطين لمواصلة عملها بقوة وعدم الخضوع للإرهاب الإسرائيلي الذي يشن حرباً بلا هوادة علي الصحفيين والمؤسسات الاعلامية حيث وصل عدد المعتقلين من الصحفيين لنحو 33 صحفياً.
وناشد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، كلَ المؤسسات الدولية للضغط علي الاحتلال لوقف جرائمه بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية مؤكدا أن ما يجري يحالف كافة المواثيق والقوانين الدولية.
انتهي**387** 1837