جهانغیری : یجب التمسك بفكرة وجود منطقة قویة

واضاف جهانغیری الیوم الخمیس فی مؤتمر صحفی مشترك بعد محادثاته مع یلدریم فی قصر جانقایا فی انقره: اذا كانت دول المنطقة قویة، فان القوي الاخري ستفشل فی الحاق الضرر بنا وخلق الأزمات، وهذه هی استراتیجیتنا ، ومن الممكن ان تتضرر مصالحنا علي الأمد القصیر، لكننا سننال اهدافنا علي المدي البعید.
وأعتبر دور تركیا خاصة بعد تولیها رئاسة منظمة التعاون الاسلامی، بالمهم جدا فی معالجة قضایا المنطقة وقال: نعتقد بامكانیة حل أزمة العراق فی ظل التعاون بین الدول الثلاث ایران وتركیا والعراق وفیما یتعلق بسوریا ، فان مفاوضات استانا تؤكد التعاون المشترك بین طهران وآنقره.
واضاف النائب الأول لرئیس الجمهوریة ان تركیا وایران بامكانهما حل القضایا والأزمات الاقلیمیة بدون تواجد القوي الاجنبیة، وصرح بان منطقتنا تعانی من الأزمات المختلفة وفی بعض الاحیان نشاهد تدخل دول من خارج المنطقة وتصعید التوتر ونعتقد ان جزء من هذا التوتر سببه الاجراءات والمؤامرات الاسرائیلیة .
واشار الي الأزمة التی اثیرت بعد استفتاء انفصال أقلیم كردستان العراق، والتی جرت بتخطیط من قبل عناصر اجنبیة خاصة اسرائیل، وقال ان هذا الاستفتاء احبط بعد استعادة المناطق التی احتلتها داعش.
وأكد ان فكرة المساس بوحدة الاراضی العراقیة، فكرة لاتستحق الذكر، وان دول المنطقة مثل تركیا وایران أعلنوا وباستمرار دعمهم وحمایتهم لسیادة العراق الوطنیة ووحدة اراضیها، والحكومة العراقیة كانت ناجحة بهذا الشان.
وصرح جهانغیری فی جانب اخر من مؤتمره الصحفی، ان أهم القضایا التی طرحت الیوم، التأكید علي استخدام العملات الوطنیة فی التجارة بین البلدین، والتی تم الاتفاق بشانها سابقا. منوها الي ان اللجنة الاقتصادیة المشتركة بین ایران وتركیا ستلتئم خلال الشهر القادم.
بدوره قال رئیس الوزراء التركی بن علی یلدریم، إن بلاده تولی أهمیة للتعاون مع إیران فیما یتعلق بمكافحة منظمة 'بی كا كا' الإرهابیة بفعالیة أكثر.
و خلال مؤتمر صحفی مشترك عقده، الیوم مع النائب الأول للرئیس الایرانی إسحاق جهانغیری، أعرب یلدریم عن ترحیب الحكومة التركیة بالتعاون الوثیق مع نظیرتها الإیرانیة فیما یخص مكافحة 'بی كا كا' الإرهابیة علي نطاق واسع.
وحول التطورات فی شمال العراق، أشار یلدریم إلي أن ما یجری هناك لا یلبی تطلعات العدید من المجموعات العرقیة التی تعیش فی الإقلیم.
وشدّد علي أن هذه الأحداث نجمت عن أطماع شخصیة لدي القیادیین فی الإقلیم والذین یبدوا وجودهم واستمرارهم فی المناصب أمرًا صعبًا.
وقال رئیس الوزراء التركی إن هناك فائدة من اتخاذ التدابیر اللازمة للحیلولة دون إلحاق أضرار أكبر بسكان الإقلیم خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح یلدریم أن مواقف تركیا وإیران متشابهة بشأن مستقبل المنطقة، مؤكّدًا عزم الجانبین علي مواصلة التعاون الشامل فی هذا الإطار.
و قال یلدریم إن التعاون التركی الإیرانی لا یقتصر علي العراق فقط، لافتًا إلي حدوث تطورات هامة فیما یتعلق بإنهاء الأزمة السوریة وتأسیس سلام دائم یقوم علي وحدة البلاد ویحمی جمیع المجموعات العرقیة.
وأكّد أن تركیا وإیران ستعملان معًا لإحباط الجهود الرامیة لإقامة دولة مصطنعة علي حدودهما أو فی الدول المجاورة لهما، والتی من شأنها أن تلحق الضرر بالاستقرار وتستهدف مصالح البلدین فی المنطقة.
وتطرق رئیس الوزراء التركی إلي العلاقات الاقتصادیة بین طهران وأنقرة، مبینًا أن حجم التبادل التجاری السنوی بینهما بلغ 12 ملیار دولار وهو حجم بعید للغایة عن المُستهدف والبالغ 30 ملیار دولار.
وأوضح أن تركیا وإیران بدأتا بتفعیل القرارات المشتركة المتعلقة بتطویر العلاقات الاقتصادیة، وأهمها التجارة بالعملات الوطنیة لكلا البلدین.
وأكّد أن البنك المركزی التركی اتفق مع نظیره الإیرانی فی هذا الإطار، وسیتم خلال الأیام القلیلة القادمة البدء بإبلاغ البنوك الأخري من أجل تطبیق الاتفاق.
واعتبر أن هذا الأمر سیُساهم فی تسهیل وتنویع التجارة بین البلدین وبالتالی زیادة حجم التبادل التجاری.
انتهي** 2344